يبدو أن باتريس موتسيبي بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأهمية مسابقة مثل بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وسط استغراب وتفاجئ كبيرين من جل متتبعي الشأن الكروي في القارة السمراء.
يقول، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في معرض تصريحه:
“إن هاته البطولة مهمة جدا بالنسبة لسياستنا في تطوير كرة القدم الإفريقية عموما، وهي مهمة لجعل كرة القدم أكثر جاذبية من لدن كل شركائنا من مدعمين ومستشهرين، وكذا من لدن الجماهير الإفريقية”.
يأتي هذا التصريح، بعد إعلان موتسيبي رسميا، عن الزيادة في منح البطولة حيث ارتفعت في نسخة 2025 والتي تحتضنها كل من كينيا، تنزانيا، وأوغندا بداية من الفاتح من فبراير المقبل وإلى غاية 28 منه، بنسبة 75 بالمائة.
وسيحصل المنتخب الفائز بلقب نسخة 2025 بما مقداره 3.5 مليون دولار، في وقت لم يكن هذه المنحة تتعدى مليون و250 ألف دولار المتوج عند انطلاقة البطولة عام 2009 وإلى غاية النسخة الاخيرة.
ويدا من كلام موتسيبي، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لن تتخلى أبدا عن البطولة كما كان يعتقد البعض، بل إنها ستسمر في إقامتها كل عامين، رغم العديد من الانتقادات طيلة مسار البطولة منذ ولادتها.
ويشارك المنتخب الوطني المغربي بمنتخب أقل من 25 عاما في نهائيات البطولة بداية من الشهر المقبل، وهو الحامل بلقب هذه البطولة في دورتي المغرب 2018 والكاميرون 2020 والتي كانت قد تأخرت بسنة بسبب وباء كورونا.
وسيقود طارق السكتيوي، المنتخب الوطني المحلي في نسخة هذه السنة، آملا في تعزيز رصيد الخزانة الكروية الوطنية بلقب جديد، بعد أن غاب المغرب عن دورة الجزائر قبل عامين.
وستغيب منتخبات شمال إفريقيا الأخرى عن دورة هذه السنة، باستثناء منتخب ليبيا بعد أن أعلنت كل من الجزائر، مصر وتونس انسحابها من المشاركة.
وتقام قرعة البطولة يوم 15 يناير المقبل بكينيا، وسط غموض حول العدد النهائي المنتخبات المشاركة، إذ وبعد الانسحابات المتتالية لمنتخبات شمال إفريقيا، لن يتعدى العدد 16 بعد أن كان مرتقبا أن يصل إلى 18 أو 19.
التعليقات 0