جرد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي مضيفه الاهلي المصري من لقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، إثر تعادلهما 1-1 على ملعب القاهرة الدولي، الجمعة، في إياب الدور نصف النهائي بفضل هدف عكسي من لاعب الأهلي ياسر ابراهيم في الدقيقة الاخيرة.
وسيواصل بيراميدز مغامرته في ثاني مشاركة له في المسابقة بعدما تأهل الى النهائي إثر تغلبه على ضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي 3-2 في القاهرة.
وسيحمل بيراميدز على عاتقه استمرار اللقب في منطقة الشمال العربية منذ العام 2017، حيث توج الوداد المغربي مرتين (2017 و2022) والترجي التونسي (2018 و2019) والأهلي (2020 و2021 و2023 و2024)، بينما سيحاول ماميلودي إنهاء السطوة العربية ويتوج بلقبه الثاني بعد 2016.
تقام مباراة ذهاب النهائي في 24 ماي في بريتوريا، على أن تقام مباراة الإياب في الأول من يونيو المقبل في القاهرة.
وبلغ صنداونز، الذي استفاد من أفضلية التسجيل خارج قواعده بعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل السلبي، النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2001 عندما خسر أمام الأهلي تحديدا، و2016 حينما توج باللقب للمرة الأولى على حساب الزمالك المصري.
وفشل الأهلي في بلوغ النهائي الخامس تواليا، كما فشل في تحقيق اللقب الثالث تواليا بإشراف المدرب السويسري مارسيل كولر، إنما يبقى الأهلي أكثر فرق متوج باللقب برصيد 12 مرة.
ورفض كولر التعليق لدى سؤاله عن مستقبله مع الفريق الاحمر في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء، وقال “أشعر بخيبة أمل بعد الخروج من البطولة، فريقي لم يخسر في المباراتين، حيث ودع بهدف اعتباري”، وتابع “نتيجة لقاء الذهاب كانت خادعة، وهدف صنداونز جاء في توقيت قاتل، وشعرنا بصدمة كبيرة ولم نستطع التعويض”.
ولم يستفد الأهلي من عاملي الارض والجمهور الذي افترش مدرجات الملعب بالسعة الكاملة، وبدا فريق المدرب السويسري مارسيل كولر بهجوم ضاغط لاقتناص هدف مبكر، فيما خاض المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الطامح إلى الثأر لخسارته نهائي الموسم الماضي أمام الأهلي عندما كان مدربا للترجي التونسي، اللقاء بحذر دفاعي.
وكانت أولى الفرص الحقيقية للاعب الاهلي السلوفيني نيتس غراديشار الذي سدد كرة عالية من على مقربة من شباك حارس صنداونز رونوين وليامس (22).
ومرر غراديشار اثر هجمة مرتدة كرة أمامية ضاربا فيها عمق الدفاع الجنوب إفريقي نحو طاهر محمد طاهر الذي أطلق كرة صاروخية من مشارف منطقة الجزاء أسكنها المقص الايسر لمرمى صنداونز (24).
وحافظ اصحاب الارض على تفوقهم الميداني، وكان امام عاشور قريبا من مضاعفة النتيجة حين سدد كرة قوية من الجهة اليمنى تصدى لها ويليامس بصعوبة (36).
وتالق وليامس أمام تسديدة صوبها أحمد رضا، لترتد الكرة الى هجمة عكسية فتصل الى تيبوهو موكوينا الذي رد بتسديدة ضعيفة أمسكها حارس الأهلي محمد الشناوي (43).
وبسط الفريق الضيف أفضليته فمع انطلاق الشوط الثاني وهو أمرا متوقعا كونه يبحث عن تدارك النتيجة، وتصدى الشناوي لتسديدة البرازيلي لوكاس ريبيرو (51)، وعلت رأسية المدافع موزا ليبوسا مرمى الشناوي بسينتيمترات قليلة (59).
واحتكم حكم اللقاء الموريتاني دحان بيدا الى تقنية حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” لمراجعة احتمالية ركلة جزاء بداعي التحام بين مدافع الأهلي ياسر إبراهيم مع مهاجم صن داونز ريبيرو داخل منطقة الجزاء ويقر بعد نحو 5 دقائق في المراجعة عدم وجود مخالفة (66).
وحاول كولر الاستفادة من المساحات المتاحة في دفاع ماميلودي بإشراكه الفلسطيني وسام أبو علي بدلا من غراديشار، ثم بالمغربي أشرف بن شرقي وأكرم توفيق، بينما عزز كاردوزو هجومه بإشراك العائد من الإصابة ثيمبا زواني والناميبي بيتر شالوليلي، وأثمر ضغط ماميلودي عن هدف التعادل عندما أرسل موكرينا كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لتصل الى البديل إكرام راينرز فحاول إعادتها لترتطم بقدم ياسر ابراهيم وتسكن شباك الشناوي (90).
وبات بيراميدز خامس فريق مصري يظهر اسمه في نهائي دوري الأبطال، بعدما تغلب بصعوبة على ضيفه أورلاندو بايرتس 3-2 على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة. وكان الفريقان تعادلا سلبا ذهابا في جوهانسبورغ.
وسبق الفريق الأزرق السماوي كل من الأهلي والزمالك والإسماعيلي وغزل المحلة.
ودخل بيراميدز المباراة بتشكيل قوي يعكس طموحه في بلوغ النهائي، حيث دفع المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش على قوته الضاربة بوجود الحارس أحمد الشناوي والظهير المغربي محمد الشيبي ومواطنه وليد الكرتي في الوسط الى جانب مهند لاشين فيما قاد الهجوم هداف الفريق الكونغولي الديموقراطي فيستون ماييلي، في المقابل اعتمد المدرب الاسباني لأورلاندو خوسيه ريفيرو على ثلاثي الهجوم إيفادنس ماكغوبا وموهو نكوتا وريليبوهيلي موفوكينغ.
وسيطر أصحاب الارض ميدانيا، إلا أن الخطورة كانت من الجنوب إفريقيين، حيث سدد ثالينتي مباتا كرة قوية علت العارضة بقليل (14).
ونجح الضيوف في اقتناص هدف السبق بعد ركلة حرة نفذها نكوتا نحو منطقة جزاء بيراميدز فشتتها الدفاع على نحو خاطئ استغله تابيلو كسوكي بتمريرة رأسية إلى داخل منطقة الجزاء لزميله موفوكينغ الذي سددها بالقدم اليسرى إلى الزاوية اليسرى (41).
وأدرك الفريق المصري التعادل سريعا إثر عرضية من الجهة اليسرى أرسلها مصطفى فتحي نحو ماييلي الذي انسل وسددها بذكاء الى يمين احارس الجنوب افريقي (45).
وضغط بيراميدز بقوة مع انطلاق الشوط الثاني، أملا في التقدم لكون لا يملك ما يخسره، مما خلق ثغر في خطه الخلفي استغلها لاعبو أورلاندو لينتزعوا التقدم مجددا بتسديدة صاروخية عبر نكوتا من خارج منطقة الجزاء أسكنها في الزاوية اليمنى لمرمى بيراميدز (52).
ودفع يورتشيتش بالمخضرم رمضان صبحي لتحريك الناحية الهجومية، حيث أدرك البديل التعادل برأسية متقنة إثر عرضية من المغربي محمد الشيبي (57).
وواصل الفريق المصري ضغطه، حيث أبعد ماكغوبا كرة عن خط المرمى اثر رأسية من ماييلي (68)، وخطف الفريق التأهل عندما انبرى الشيبي لركلة ركنية حولها النيجيري صديق أوجولا برأسه ليصدها حارس اورلاندو ثم تابعها ماييلي برأسه إلى الشباك مسجلا هدفه الشخصي الثاني والانتصار لفريقه (84).
التعليقات 0