نصف نهائي الأولمبياد.. المغرب وإسبانيا في صدام ضمان الفضية وترقب الذهبية

تكتسي مباراة المنتخب المغربي الأولمبي أمام نظيره الإسباني، المقرر إجراؤها عصر يومه الاثنين 5 غشت الجاري، برسم نصف نهائي أولمبياد 2024، أهمية قصوى باعتبار أن الفوز فيها سيضمن لصاحبه التأهل إلى النزال النهائي، ويمكنه من وضع الفضية الأولمبية في الجيب، مع مناقشة الذهبية في المشهد الختامي.

وبقدر ما يبدو المنتخبان المغربي والإسباني بمثابة أوراق تقنية مكشوفة لدى بعضهما البعض، فإن مواجهتهما تُنذر، دونما أدنى جدال، بكثير من القوة والندية بين اللاعبين، فضلا عن صراع تكتيكي بين المدربين، على أمل أن يكون “أشبال الأطلس” في يومهم الكبير، حتى يتمكنوا من إفراز قصارى جهودهم التقنية والبدنية، مع ضرورة الانضباط التكتيكي والتركيز الذهني، على نحو كفيل بتجنب هامش الخطأ وتفادي السهو في أي من الأوقات، وعلى مدى طول دقائق أطوار اللعب.

وباستطاعة أولمبيي المغرب ترجمة مطمح المغاربة إلى واقع، في ظل ما يمتلكونه من طاقات ومهارات فنية تُخوّل لهم تحقيق المراد، وإسعاد الجماهير المغربية بتأهل نهائي أولمبي غير مسبوق، ومن شأنه أن يعزز خزانة كرة القدم الوطنية، مثلما سيدعم رصيد هؤلاء اللاعبين المؤهلين للإشراف على كتابة هذه الملحمة الأولمبية المنشودة، إن هم تسلحوا بما يلزم من فعالية وقتالية، على غرار ما فعلوه في المباريات السالفة، سواء ما تعلق بربع النهائي أو ما سبقه من نزالات عن دور المجموعات.

وكان الأولمبيون المغاربة قد أجمعوا، في تصريحات صحافية، عقب تأهلهم إلى هذا الدور النصف النهائي والتعرف عن خصمهم الإسباني، على جاهزيتهم للاستمرار بنفس النسق الذي خاضوا به ما سبق من محطات، سعيا منهم إلى صعود البوديوم وإحراز ميدالية أولمبية، دون أن يخفوا طموحهم في انتزاع الذهبية والتتويج بلقب الأولمبياد.

وبدوره، قال المدرب طارق السكتيوي، في تصريح صحافي: “نحن عازمون على تجاوز عقبة إسبانيا، ومتعطشون جدا لبلوغ النهائي وتحقيق الأفضل، خدمة لكرة القدم الوطنية”، مضيفا: “بالتأكيد ستكون مباراتنا أمام إسبانيا صعبة، والجميع واع بذلك، لكننا نشعر أننا أكثر جاهزية للتحدي والتنافس بشدة على إحراز التأهل إلى النهائي”.

وأضاف مدرب المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة: “نتمنى أن نتأهل إلى النهائي، لأن هؤلاء اللاعبين الرجال يستحقون ذلك، بل يستحقون التتويج بالميدالية الذهبية، اعتبارا لمجهوداتهم الكبيرة ومستوياتهم الفنية والمهارية الجيدة، فضلا عن تضحياتهم الجسام إزاء الراية الوطنية”.

إلى ذلك، وعلى غرار المباريات السالفة، سيستفيد المنتخب الوطني من مساندة جماهيره، المرتقب أن تحضر بأعداد كبيرة، في ظل الإقبال المرتفع على اقتناء التذاكر الخاصة بمباراة اليوم، سواء من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا أو بعض الدول الأوروبية، إضافة إلى الأنصار المتنقلين من المغرب، خاصة بعد بلوغ المربع الذهبي وظهور مؤشرات التتويج الأولمبي، والذي ضاعف الاهتمام أكثر لدى الأنصار المغاربة تجاه منتخبهم الأولمبي.

ويجد المنتخبان الأولمبيان المغربي والإسباني نفسيهما وجها لوجه، يومه الإثنين بداية من الخامسة عصرا، على أرضية ملعب “الفيلودروم” التابع لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، في إطار دور نصف النهاية، بحثا عن تأشيرة التأهل إلى المشهد النهائي الأولمبي.

وكان المنتخب الأولمبي المغربي قد تأهل إلى المربع الذهبي على حساب نظيره للولايات المتحدة الأمريكية بعد تجاوزه في ربع النهاية برباعية نظيفة (4-0)، فيما تأهل الأولمبي الإسباني بعد فوزه على خصمه الياباني بحصة (3-0).