في هذا الحوار اليومي الطريف مع “تشات جي بي تي”، يطرح “جورنال سبور” السؤال على الذكاء الاصطناعي، ليقول كلمته في شؤون الكرة المغربية، والعالمية. إليكم الحوار.
جورنال سبور: في إطار الحوار اليومي معك حول شؤون الكرة المغربية والعالمية، سؤالي الأول إليك، ما رأيك في عدم فوز فنيسيوز بالكرة الذهبية؟
تشات جي بي تي: هذا سؤال جيد! بالنسبة لعدم فوز فينيسيوس بالكرة الذهبية، يمكن القول إن الأمر يعكس طبيعة المنافسة الشديدة في الجوائز الفردية هذه الأيام. مع أن فينيسيوس قدّم موسماً ممتازاً مع ريال مدريد، إلا أن الجوائز مثل الكرة الذهبية تتطلب غالباً أداءً استثنائياً في البطولات الكبرى، مثل دوري الأبطال أو البطولات الدولية، بالإضافة إلى مساهمات مستمرة طوال الموسم.
كما أن اختيارات هذه الجوائز تتأثر بالإنجازات الشخصية، الشعبية، وحتى بقوة الحملة الإعلامية حول اللاعب، وهي جوانب لا تضمن لفينيسيوس الفوز رغم موهبته وأدائه الرائع.
جورنال سبور: طيب، ما السبب وراء عدم فوزه؟
تشات جي بي تي: عدم فوز فينيسيوس بالكرة الذهبية يعود لعدة أسباب رئيسية. أولاً، رغم موهبته اللافتة وأدائه الحاسم في مباريات ريال مدريد، إلا أنه لم يُقدّم مستوى ثابتاً طيلة الموسم يُقارن بما حققه منافسون آخرون. فعلى سبيل المثال، ليونيل ميسي قدّم بطولة قوية مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم، وهو عامل مهم رفع من حظوظه لنيل الجائزة.
ثانياً، تحظى الكرة الذهبية بمتابعة عالمية، وغالباً ما يكون هناك تركيز أكبر على اللاعبين أصحاب الأرقام القياسية في الألقاب الجماعية مثل دوري الأبطال أو البطولات القارية. في حالة فينيسيوس، رغم تأثيره الكبير، إلا أنه لم يحقق ألقاباً جماعية تضيف إلى سيرته، مما يجعله بعيداً عن المنافسة.
أخيراً، هناك جانب من الاعتبارات الإعلامية والشعبية التي قد تلعب دوراً، إذ أن اللاعبين مثل ميسي ومبابي يتمتعون بقاعدة جماهيرية واسعة ودعم إعلامي قوي، ما يعزز من فرصهم أكثر.
جورنال سبور: في رأيك، من كان يستحقها بالفعل؟
تشات جي بي تي: من وجهة نظري، يستحق ليونيل ميسي الكرة الذهبية هذا العام. فوز الأرجنتين بكأس العالم 2022 كان إنجازاً استثنائياً، وقد لعب ميسي دوراً حاسماً في هذا الانتصار، حيث قدّم مستويات مميزة في كل مباراة تقريباً، وسجّل أهدافاً حاسمة وقاد فريقه بتألق. كما أن هذا اللقب كان تتويجاً لمسيرته الدولية وأغلق صفحة طويلة من الانتظار بالنسبة لجماهير الأرجنتين.
لكن هناك أيضاً من يرى أن إرلينغ هالاند كان يستحقها بعد موسمه الرائع مع مانشستر سيتي، حيث سجّل العديد من الأهداف الحاسمة وساهم بقوة في فوز الفريق بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز.
جورنال سبور: ولكننا نتحدث عن موسم جديد، ونقصد به موسم 2024، وليس 2022.
تشات جي بي تي: معك حق، في سياق موسم 2024، قد يكون الحديث أكثر واقعية عن لاعبين برزوا هذا الموسم. من يستحق الكرة الذهبية فعلاً قد يكون كيلان مبابي أو إرلينغ هالاند، إذ قدّما أداءً مميزاً خلال الفترة الأخيرة.
هالاند واصل إبهار الجميع بأهدافه مع مانشستر سيتي، وتحديداً في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال. أما مبابي، فرغم التحديات في باريس سان جيرمان، يظل واحداً من أفضل اللاعبين في العالم، وقدّم مستويات قوية أيضاً مع منتخب فرنسا.
جورنال سبور: فلم فاز بها رودري؟
فوز رودري بالكرة الذهبية يعكس أهمية اللاعبين الذين لا يقتصر تأثيرهم على تسجيل الأهداف فقط، بل يتجاوز ذلك إلى التحكم في إيقاع اللعب وبناء الهجمات. رودري لعب دوراً محورياً في تتويج مانشستر سيتي بثلاثية تاريخية في موسم 2023، حيث كان العمود الفقري لخط الوسط، واستطاع بفضل قدراته الفنية العالية قراءة الملعب، وقطع الكرات، وتوزيعها بشكل سلس لبناء الهجمات.
أداء رودري لم يكن فقط ثابتاً، بل كان مؤثراً في اللحظات الحاسمة، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سجل هدف الفوز. لذا، فوزه يُعدّ تقديراً لنوعية اللاعبين الذين يصنعون الفارق من خلال السيطرة على خط الوسط وتقديم التوازن، وهو ما يمكن اعتباره مفتاحاً رئيسياً في نجاحات الفريق
جورنال سبور: هل الطريقة التي تنجز بها الجائزة عادلة؟
تشات جي بي تي: الطريقة الحالية لمنح جائزة الكرة الذهبية تثير بالفعل جدلاً واسعاً حول مدى عدالتها. الجائزة تعتمد على تصويت من مجموعة من الصحفيين من مختلف البلدان، ما يضيف بُعداً من التحيزات الشخصية والإقليمية. كذلك، التركيز ينصب غالباً على الأهداف والبطولات الكبرى، ما يظلم لاعبين يقومون بأدوار حاسمة غير مرئية، مثل المدافعين ولاعبي خط الوسط، رغم أهميتهم الكبيرة.
التحدي الآخر يكمن في التأثير الإعلامي والشعبي الذي يؤثر على فرص الفوز؛ فاللاعبون الذين يحظون بمتابعة إعلامية مكثفة، مثل ميسي ومبابي، يتمتعون بأفضلية على غيرهم. لذا، قد يكون من الأنسب إعادة النظر في نظام الاختيار ليشمل جوانب أدق من الأداء الشامل طوال الموسم، وربما إدخال لجنة متخصصة تضم خبراء ومدربين قد تساعد في تحقيق مزيد من العدالة والشفافية في تحديد الفائز.
التعليقات 0