افتتح المنتخب الوطني المغربي مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا للفوتسال، بفوز مهم على منتخب أنغولا (5-2)، في المباراة التي جمعت بينهما، أمس الخميس 11 أبريل 2024، عن المجموعة الأولى.
ودخل “أسود القاعة” “كان” الفوتسال، التي انطلقت أمس الخميس، بالعاصمة المغربية الرباط، بثوب المرشح الأكبر لانتزاع اللقب للمرة الثالثة على التوالي، بعد النسختين السابقتين.
وصارت الفوارق الفنية شاسعة بين الفوتسال المغربي ونظرائه من باقي منتخبات القارة خلال السنين الأخيرة، بعد أن كانت السيطرة خلال العقد الأول من الألفية الثانية مشتركة بين منتخبي ليبيا ومصر على الصعيد القاري.
وبلغ المنتخب الوطني المغربي للفوتسال المرتبة الثامنة عالميا، وهو تصنيف تمكن من الحفاظ عليه طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، أي منذ بلوغه دور ربع نهائي كأس العالم 2020، الذي نظم بليتوانيا عام 2021، بفعل وباء كورونا الذي فرض التأجيل.
وخرج فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مباشرة بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي للفوتسال في كأس العالم بليتوانيا، والذي لم يكن مسبوقا بإنجاز مثله من ذي قبل، بتصريح، قال فيه إن الطموح يجب أن يكبر إلى الظفر بلقب مونديال الفوتسال يوما ما، ملمحا في الآن ذاته، إلى كون المنتخب الوطني المغربي للفوتسال قد يكون أول منتخب وطني عبر التاريخ يحرز لقبا عالميا.
ومباشرة بعد إنجاز المونديال الأخير، تواصلت استعدادات النخبة الوطنية، التي يقودها منذ أكثر من عقد من الزمن، الإطار الوطني الكفء والأكثر من رائع، بشهادة العالم، هشام الدكيك، من أجل بلوغ هذا الرهان، من خلال القيام بالعديد من المعسكرات التدريبية، سواء بالمغرب أو خارجه، ومن خلال استقبال العديد من المنتخبات العالمية، منها من يتفوق على المنتخب الوطني المغربي في الترتيب العام الدولي، وكانت النتائج كلها في صالح المنتخب الوطني للفوتسال، إلا في حالات ناذرة جدا.
وعندما خاض المنتخب الوطني دورة ودية، تسمى بكأس القارات، وهي دورة اعتاد منظموها استدعاء أقوى المنتخبات من كل القارات، توج المنتخب الوطني المغربي باللقب عام 2022 بالتايلاند.
ويصنف المنتخب المصري كثاني أفضل منتخب قاري، لكنه يحتل فقط الصف 36 في الترتيب العالمي للفوتسال، ومن هنا يتضح الفرق الكبير بين المنتخبين المغربي والمصري.
وتوج المنتخب الوطني المغربي خلال الثلاث نسخ الأخيرة بكأس العرب للفوتسال، كما توج بآخر نسختين لكأس أمم إفريقيا، عامي 2016 و2020، حيث احتضنت مدينة العيون المغربية آخر نسخة.
التعليقات 0