انطلقت اليوم منافسات كأس أوروبا للأمم والتي تحتضنها هذه السنة ألمانيا، بعد أن احتضنتها لآخر مرة عام 1988، حيث يرشح العديد من المحللين العالميين فرنسا لخلافة إيطاليا التي توجت بآخر نسخة عام 2021 (2020).
ويأتي منتخب إنكلترا كثاني المرشحين، يليه منتخب البلد المنظم، ألمانيا، ثم منتخبي إسبانيا والبرتغال. جورنال سبور تقترح عليكم قراءة في أسباب تحديد هوية المرشحين والأوتسايدرز لبطولة هذه السنة.
فرنسا:
كسائر الملتقيات القارية والعالمية، يدخل منتخب الديكة الفرنسي بثوب المرشح لانتزاع لقبه الثالث تاريخيا في كأس أمم أوروبا، علما بأن آخر ألقابه في هذه البطولة كان عام 2000 ببلجيكا وهولندا.
ويأتي ترشيح منتخب فرنسا الظفر بنسخة هذه السنة، بصفته وصيفا لبطل العالم بقطر 2022، إذ كان المنتخب الأوروبي الوحيد الذي وصل إلى هذه الرتبة آنذاك، ليخسر من الأرجنتين بركلات الجزاء بعد تعادل مثير 3-3 في المباراة.
وهضم المنتخب الفرنسي بسرعة خسارته لنهائي كأس العالم، إذ تأهل وبسهولة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا بألمانيا، غير أن ممتتبعيه أجمعوا على أنهم لم يتعرفوا على الديكة الذين يعرفونوهم خلال آخر مباراتين حبيتين خاضهما هذا المنتخب شهر مارس الماضي استعدادا لليورو، حيث انهزم الفرنسيون بعقر الدار أمام ألمانيا، منظم الدورة الحالية، بهدفين لصفر، وانتصروا من دون إقناع على الشيلي ب 3-2.
شيء آخر، وجب الوقوف عنده ويهم المنتخب الفرنسي، يتعلق الأمر بمدى جاهزية نجم المنتخب الأول، العالمي كيليان مبابي، الذي لم يكن بمستواه المعهود خلال الأسابيع الأخير، وهو أمر يؤرق أنصار الديكة كذلك.
إنكلترا:
يعد المنتخب الإنجليزي بشهادة المتتبعين والمحللين العالميين، أحد أكبر المرشحين لانتزاع نسخة هذه السنة من اليورو، إذ يظن هؤلاء أن منتخب الأسود الثلاثة بإمكانه أن يعول على الجيل الاسثتنائي الذي يتوفر عليه حاليا لإحراز أول لقب للإنجليز منذ 58 عاما، تاريخ فوزهم بلقب كأس العالم للمرة الأولى والأخيرة.
وعندما وصل الإنجليز إلى نهائي النسخة الأخيرة من كأس أوروبا للأمم الأخيرة عام 2021، لم يكتب لهم التتويج أيضا بعد الخسارة من إيطاليا بالضربات الترجيحية.
ويعول المنتخب الإنجليزي على فعالية مهاجمه هاري كاين، الذي يعد أحد أبرز المهاجمين العالميين في الوقت الراهن، بالإضافة إلى النجم المدلل لريال مدريد، صاحب العشرين عاما، جود بلينغهام، المتوج مؤخرا رفقة المرينغي بلقب دوري أبطال أوروبا.
ويتبقى من الواجب على غاريث ساوتغيت، مدرب النخبة الإنجليزية، إيجاد الطريقة المثلى لعدم إهدار فرصة مواتية أخرى كما كان الشأن في السابق، عندما فصلت جزئيات بسيطة المنتخب الإنجليزي عن التتويج مثلما حدث في النسخة السابقة.
ألمانيا:
يرشح البعض منتخب ألمانيا لانتزاع لقب هذه السنة من اليورو، أو للوصول إلى نصف النهائي على الأقل، على اعتباره أن البلد يحتضن النهائيات والتاريخ يقر أنه في بعض الأحيان، يلعب عامل الأرض والجمهور في صالح المنتخب من أجل الوصول إلى أبعد حد في المنافسة.
وتجب الإشارة هنا، إلى كون المنتخب الألماني سبق له أن مر بفترة عصيبة خلال عام 2023 بعد هزيمتين أمام كل من تركيا ب 3-2 و النمسا بهدفين لصفر، ليغير من جلده فورا حيث تعاقد مع يوليوس ناكلسن مدربا. الأخير، ترك كل ركائز المنتخب الألماني ببيوتها، فيما أعاد فيه نجم الألمان توني كروس، لاعب ريال مدريد لمد يد المساعدة في اليورو الذي ينطلق اليوم الجمعة 14 يونيو 2024.
وعاد المنتخب الألماني إلى توهجه، وهو يفوز بآخر مباراتين حبيتين شهر مارس الماضي، على حساب فرنسا بعقر دارها بهدفين لصفر، ثم هولندا بهدفين لواحد، وهو الأمر الذي أعاد الأمل إلى جمهور المانشافت الذي بدأ يحلم ببلوغ منتخب بلاده لمرحلة النصف على الأقل.
إسبانيا:
صحيح أن المنتخب الإسباني لم يعد تلك الآلة المنتجة للفوز كما كان عليه شأنه خلال فترته الذهبية التي تواجه بلقبي أمم أوروبا 2008 و2012 وكذا كأس العالم 2010، إلا أنه يظل بشهادة المتتبعين والمحللين العالميين، ذلك المنتخب الخطير، والمعقد اللعب ضده.
واستدرك المنتخب الإسباني بشكل سريع الأمر بعد خروجه من ثمن النهائي في كأس العالم 2022 بقطر على يد المنتخب الوطني المغربي بالضربات الترجيحية، إذ أنه استطاع الظفر بلقب دوري الأمم الأوروبي العام الماضي، بعد أن تم تجديد وتشبيب المنتخب على يد مدربه لويس دي لافوينتي، الذي عوض لويس إنريكي مباشرة بعد إخفاق المونديال الأخير.
تبقى الإشارة، إلى أن منتخب لاروخا الإسباني، انهزم في آخر مباراة حبية له شهر مارس الماضي أمام كولومبيا بهدف وحيد، وكانت الهزيمة الأولى له بعد سنة لم يمنى فيها بأيتها هزيمة.
البرتغال:
أخذ الوقت شيئا ما من المنتخب البرتغالي لكي يهضم الأخير خروجه من ربع النهائي لكأس العالم الأخير بقطر على يد المنتخب الوطني المغربي بهدف وحيد، قبل أن يستعين بخدمات روبيرتو مارتينيز مدربا. الأخير سرعان ما أعاد نجم المنتخب الأول، العالمي كريستيانو رونالدو إلى توجه يجعله لاعبا أساسيا ومحوريا من جديد، بعد أن كان ابن 39 ربيعا، احتياطيا من الطراز الرفيع في مونديال قطر 2022.
وعاد المنتخب البرتغالي إلى توهجه هو الآخر، وهو يفوز بآخر عشر مباريات في التصفيات المؤهلة لنسخة ألمانيا 2024 من اليورو.
رونالدو، يأمل لأن يعيش من جديد لحظاته الزاهية، عندما توج مع منتخب بلاده باليورو عام 2016 بفرنسا على حساب منتخب الديكة الفرنسي في المباراة النهائية، وهو الذي يشارك للمرة 11 في تاريخه في تظاهرة من قبيل أمم أوروبا أو كأس العالم.
التعليقات 0