يشكل ربع نهائي مونديال “الفوتسال” الرهان المشترك بين منتخبي المغرب وإيران، عندما يلتقيان وجها لوجه، يومه الخميس 26 شتنبر الجاري، انطلاقا من الواحدة والنصف ظهرا، على بساط “قاعة المجمع الدولي” بمدينة بُخارى الأوزبكية.
وتستأثر مواجهة المغرب وإيران باهتمام الجماهير الرياضية المغربية، بشكل أكثر حدة وتشويقا من غيرها، مقارنة بالمباريات الثلاث السالفة لدور المجموعات، باعتبار أنها تندرج ضمن دور ثمن النهاية، أولى ما يسمى بـ“أدوار خروج المغلوب”، وغير القابل للقسمة على اثنين، وأيضا لقيمة الخصم الآسيوي، الذي يتوفر على تجربة طويلة ومهمة في دورات كأس العالم للفوتسال.
وبالتأكيد، لن تكون مواجهة اليوم سهلة على الإطلاق، بالنسبة إلى الفريقين معا، في ظل عزم كل منهما على إحرازالفوز، الذي يشكل المسعى الأول لديهما معا، بهدف حجز بطاقة التأهل إلى ربع نهائي المونديال، ومن ثمة تدبير ما سيلي من دور، أو أدوار، وكل هذا من شأنه أن يُنذر بجعل الصدام المغربي/الإيراني على صفيح ساخن، وما سيشكله ذلك من “تيرمومتر” حقيقي لقياس منسوب مدى قدرات اللاعبين على إرسال مؤشرات الاطمئنان على مستقبلهم وطموحاتهم في مشوار هذا الحدث المونديالي، وإن كان الخصم المقبل للمتأهل من مباراة اليوم يسمى البرازيل.
ويدرك “أسود الفوتسال”، بقيادة الناخب الوطني هشام الدكيك، أن لا خيار أمامهم غير الفوز على منتخب إيران. كما يعون جيدا أن تحقيق ذلك يقتضي التسلح بكل الآليات الفنية والبدنية والتكتيكية والذهنية، مثلما أن اللاعبين مطالبون بعدم تكرار ما بدا عليهم من ارتباك وارتكاب لأخطاء في المقابلات السالفة، خاصة أن ذلك قد يكلفهم غاليا في مباراة بهذا الحجم.
وتقتضي مواجهة اليوم لدى اللاعبين المغاربة ضرورة تدبيرها بنوع من الحيطة والحذر، مع حتمية اشتغالهم على استغلال كل الفرص، وحتى أنصاف الفرص، المحتمل أن تتاح لهم، فضلا عن ضرورة التعامل مع المباراة بمنسوب عال من الذكاء والعزيمة، والحرص على التركيز اللازم، وتفادي أي تراخ أو سهو طيلة أطوار اللعب.
ويُعد نزال اليوم هو الرابع من نوعه بين المنتخبين، بعدما سبق أن التقيا في ثلاث مواجهات رسمية سالفة، موزعة بين اثنتين على مستوى مونديال الفوتسال (التايلاند 2012 وكولومبيا 2016)، حيث عادت نتيجتاهما لفائدة الإيرانيين، بحصتي (2-1) و(5-3)، مقابل حسم المغاربة المواجهة الثالثة لصالحهم بحصة (4-3) برسم نهائي كأس القارات سنة 2022، وبالتالي التتويج بهذا اللقب الدولي على حساب المنتخب الإيراني.
وبخصوص تحكيم هذه المباراة، سيتولاها الحكم السويسري “دانييل ماتكوفيتش” حكما رئيسيا، بمساعدة كل من الكرواتي “نيكولا جيليتش” والبرازيلية “أنيليز شولز” والفنزويلية “أوريانا زامبرانو” والبرتغالي “إدواردو فيرنانديز”.
يذكر أن المنتخب المغربي تأهل إلى ثمن نهائي المونديال، بعد احتلاله المركز الثاني للمجموعة الخامسة، برصيد 6 نقاط، حصل عليها من فوزين على حساب منتخبي طاجيكستان (4-2) وبنما (6-3)، قبل خسارته أمام البرتغال، فيما تأهل منتخب إيران بعد تصدره للمجموعة السادسة بالعلامة الكاملة، من خلال 9 نقاط، جمعها من 3 انتصارات في مبارياته الثلاث.
التعليقات 0