بعد مشاركتين في الألعاب الأولمبية من أصل ثلاث مرات تأهل فيها المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم رجال إلى النهائيات، تحديدا سنتي 1964 بالعاصمة اليابانية طوكيو، و1972 بميونيخ الألمانية، علما بأن الأسود تأهلوا ولم يشاركوا في دورة 1968 بالعاصمة المكسيكية ميكسيكو، لأسباب ذكرناها سالفا، لم يتمكن هذا المنتخب من الظفر بمقعده ضمن الأقوياء المؤهلين لدورتي 1976 و1980.
وخسر المنتخب الوطني المغربي الدور الثالث والأخير من التصفيات القارية المؤهلة لدورة مونتريال الكندية 1976، أمام منتخب نيجيريا بعد أن كان قد أزاح منتخب ليبيا في الدور الأول ومنتخب تونس في الدور الثاني.
ورغم تأهل منتخبات نيجيريا وغانا وزامبيا إلى تلك النهائيات، فإن القارة الإفريقية قررت مقاطعة التظاهرة، بعد حادث سويتو في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، الذي جاء على إثر الجولة التي قام بها منتخب نيوزيلندا للريغبي إلى جنوب إفريقيا لمواجهة منتخبها المشكل حينها من البيض فقط، وهو ما شكل ضغطا قويا على اللجنة الأولمبية الدولية حينها.
في تصفيات دورة 1980، التي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو، تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى الدور الثاني على حساب نظيره السنغالي بالضربات الترجيحية في مباراة العودة بالعاصمة دكار، والتي كانت قد انتهت بهدف وحيد لأسود التيرانغا، والنتيجة نفسها التي كان قد فاز بها الأسود خلال مباراة الذهاب بالمغرب.
لكن الدور الثاني، سيجعل نتيجة اعتبرت نقطة تحول في مسار كرة القدم المغربية بعد ذلك، وهي الإقصاء أمام المنتخب الجزائري، بنتيجة 5-1 في المغرب و3-0 لفائدة الجزائريين في مباراة العودة أي بمجموع 8-1.
تلكما الهزيمتين، تسببتا في تغيير جذري للمنظومة كرة القدم المغربية، وأطاحتا بجيل ذهبي من الأسود الذين يذكر لهم التاريخ، التتويج القاري الوحيد إلى حدود اللحظة عام 1976، كرة ذهبية في شخص الأسطورة أحمد فرس، مشاركة أولى في المونديال عام 1970 بالمكسيك، وتأهل إلى الدور الثاني، هو الوحيد إلى حدود اللحظة، من نهائيات الألعاب الأولمبية بميونيخ الألمانية عام 1972، بالإضافة إلى نتائج رائعة أخرى.
التعليقات 0