كان الرجاء الرياضي، أول نادي مغربي يظفر بلقب دوري رابطة الأندية الإفريقية، أو ما يسمى حاليا عصبة الأبطال الإفريقية، أو دوري أبطال إفريقيا بنظامه الجديد الذي أطلق عام 1997، بدور من مجموعتين، بداية من مرحلة ربع النهائي، التي تصل إليها 8 أندية.
وبطبيعة الحال، كما ذكرنا ذلك في الحلقة الأولى، فإن المسابقة اعتبرت امتدادات لكأس إفريقيا للأندية البطلة التي كانت من قبل، وأحرز لقبها أيضا الرجاء الرياضي عام 1989، وبالتالي فقد كان النسور الخضر أول من أحرز هذا اللقب مرتين أي 1989، و1997، بل الأكثر من ذلك أول نادي مغربي سيصل إلى ثلاثة ألقاب في هذه المسابقة عندما فاز أيضا بنسخة 1999 على حساب الترجي التونسي.
ومعلوم أن أوروبا كانت هي الأخرى تشهد ثلاث مسابقات للأندية، معروفة بأسماء كأس أوروبا للأندية البطلة، كأس أوروبا للأندية الحائزة على الكؤوس وكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتم إطلاق دوري أبطال أوروبا كامتداد لكأس أوروبا للأندية البطلة، لكن بنظام دور المجموعات بدلا عن نظام خروج المغلوب فقط والمعمول به من ذي قبل، وبالتالي فإن التاريخ يعتبر الفائز بكأس أوروبا للأندية البطلة مثل الفائز بدوري الأبطال، حيث ظلت الأندية تحتفظ بألقابها كاملة على هذا المستوى، على غرار ريال مدريد، حامل الرقم القياسي تاريخيا في دوري أبطال أوروبا ب 14 لقبا ، العديد منها كان بالمسمى والنظام القدمين، أي كأس أوروبا للأندية البطلة.
وفي 1997 نفسها، ضيع فريق الجيش الملكي فرصة أن يكون أول ناد مغربي يحرز لقب كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، بعد أن خسر من النجم الساحلي التونسي في النهائي ذهابا بتونس بهدفين لصفر، وفاز في الإياب، لكن بهدف وحيد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
أما في سنة 1999، فقد أضاع الوداد الرياضي فرصة أن يكون ثاني نادي مغربي يحرز لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد أن خسر النهائي من النادي التونسي نفسه، النجم الساحلي، حيث كانت نتيجة الذهاب هي 1-0 للتونسيين بسوسة، فيما آلت نتيجة الإياب إلى فوز الوداد بهدفين لواحد بمركب العربي الزاولي بالدار البيضاء، وهو فوز لم يمنح اللقب للفريق المغربي.
وفي نفس السنة، كان الرجاء الرياضي ثاني نادي مغربي يحرز لقب الكأس الأفرو أسيوية، إذ تغلب في الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء على إيف سي بي ستيبرز الكوري الجنوبي، بهدف وحيد في وقت كان الطرفان قد تعادلا ذهابا بسيول الكورية بهدفين لمثليهما.
وفي عام 2000، كان الرجاء الرياضي أول من أحرز لقب كأس السوبر الإفريقي على صعيد الأندية المغربية، بعد أن تفوق في مباراة واحدة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، جرت كذلك على اعتبار أن ممثل المغرب هو بطل دوري أبطال إفريقيا، على أفريكا سبور الإيفواري بهدفين لصفر.
وفي سنة 2002، كان الوداد الرياضي، أول وآخر نادي مغربي يحرز لقب كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، وكان ذلك على حساب أشنطي كوتوكو الغاني، حيث انتهت مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بفوز الفريق المغربي بهدف وحيد، في حين انتهت مباراة العودة بغانا بهدفين لواحد لفائدة أشنطي كوتوكو.
وفي السنة نفسها، أضاع الرجاء الرياضي فرصة تحطيم رقمه القياسي آنذاك، الخاص بعدد الألقاب في عصبة الأبطال الإفريقية بعد أن خسر النهائي أمام الزمالك المصري.
لكن في السنة الموالية، سيكون الرجاء الرياضي، أي 2003، ثاني نادي مغربي يحرز لقب كأس الاتحاد الإفريقي وآخر من يفوز به حيث كان ذلك على حساب نادي كوتون سبور الكاميروني.
في 2003 كذلك، سيخسر الوداد الرياضي كأس السوبر الإفريقي أمام نادي الزمالك المصري في مباراة واحدة جرت بملعب الأخير، بحصة 3-1.
التعليقات 0