تعتبر مسيرة إبراهيم بشكل عام قصيدة للصبر وانتظار الفرص مهما طال تأخرها.. فقد وصل إلى ريال مدريد في الميركاتو الشتوي للموسم 2018/19، قادماً من مانشستر سيتي. ومع ذلك، فقد كافح للعثور على مكان في الفريق الأول للفريق الملكي، لذلك وافق في شتنبر 2020 على الخروج على سبيل الإعارة. وكانت وجهته ميلان، حيث سيقضي أخيرًا ثلاث سنوات كاملة، من 2020 إلى 2023، دائمًا على سبيل الإعارة.
مع فريق روسونيرو، تم إعلانه بطلاً للدوري الإيطالي في عام 2022، كونه عنصرًا أساسيًا في مخطط الفريق. ولذلك، عندما انتهت إعارته، لم يتردد ريال مدريد في المطالبة بإعادته. ولعل أداءه بالقميص الأبيض، ما جعل انتقاله إلى المستوى التالي، أي الحصول على صفة اللاعب الدولي، مسألة وقت فقط، وهو ما حصل بالضبط عندما تم فتح ملفه بشأن إمكانية اختياره بين إسبانيا والمغرب.
من أين يتحدر إبراهيم دياز ووالديه؟
إبراهيم دياز من مواليد يوم 3 غشت 1999 في مالقة. وهو الابن الأكبر لعبد القادر محند، وباتريشيا دياز. ولد عبد القادر، والد دياز، في مليلية، رغم أن عائلته لها جذور مغربية. وعندما كان لا يزال مراهقًا، انتقل إلى كوستا ديل سول، حيث التقى بالمرأة التي ستصبح زوجته. عندما كان عمر سوفييل وباتريشيا 17 عامًا فقط، أنجبا طفلهما الأول: إبراهيم عبد القادر دياز. وسيكون هذا هو الطفل الأول للزوجين، اللذين أنجبا أربع بنات أخريات: زايرا وإديرا ودنيا وإيرينا.
تدرب صانع الألعاب كلاعب كرة قدم في أكاديمية مالقة للشباب، قبل التوقيع مع مانشستر سيتي في عام 2015، عندما كان شابًا. ومر في الفريق الأزرق بمراحل حتى وصوله للفريق الأول، عندما قرر ريال مدريد دفع نحو 17.5 مليون يورو مقابل انتقاله. في الوقت نفسه، كان إبراهيم لاعبًا أساسيًا في الفئات الدنيا للمنتخب الإسباني، حيث كان دائمًا أحد أبرز لاعبي كرة القدم في جيله.
في أي فريق يلعب إبراهيم دياز؟
على الرغم من أن الأمر كان صدفة تقريبًا، إلا أن إبراهيم دياز لاعب دولي مطلق مع المنتخب الإسباني. ذلك لأن أول مباراة له مع إسبانيا حدثت في 8 يونيو 2021، عندما اضطر منتخب تحت 21 عامًا آنذاك إلى استبدال الفريق الذي كان يقوده لويس إنريكي في مباراة ودية ضد ليتوانيا. أدت سلسلة من الاختبارات الإيجابية لـ Covid-19 في معسكر المنتخب الوطني، الذي كان يستعد لبطولة أمم أوروبا 2021، إلى احتلال لاروجيتا مكانه. لقد قاموا بعمل جيد، حيث فازوا بنتيجة 4-0. من بينها هدف إبراهيم.
ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك البداية الغريبة، التي تعتبر رسمية، فإن إبراهيم لا يزال قادرًا على اللعب في المغرب، بسبب أصول عائلته الأبوية. وهو خيار كان مطروحاً على الطاولة، خاصة في الأشهر التي سبقت كأس العالم في قطر، والذي سيصل فيه أسود الأطلس إلى الدور نصف النهائي. لقد أراد الرجل القادم من ملقة دائمًا اللعب لإسبانيا، ويعول عليه لويس دي لا فوينتي في الاستدعاءات القادمة، لكنه قرر أخيرًا الدفاع عن القميص المغربي، بعد أن لم تتمكن إسبانيا من ضمان مكان له في كأس أوروبا المقبلة.
التعليقات 0