زياد أولد الحاج: حلمي الأكبر اللعب للمنتخب الوطني المغربي

لطالما توجهت أنظار عشاق كرة القدم المغربية إلى المحترفين خارج أرض الوطن، لكن ذلك كان يقتصر دائما على أبرز الدوريات العالمية أو الخليجية، التي تبرز المواهب الكروية المغربية على أمل رؤياها في المنتخبات الوطنية دون أن يمتد ليشمل جل ربوع العالم، وكما يقال يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.

مقولة تنطبق على بعض الدوريات التي لا نعرف عنها الكثير أو عن المغاربة الممارسين بها، من قبيل الدوري السلوفيني، حيث ومن هذا المنطلق، أجرى جورنال سبور حوارا مع شاب مغربي يبرز كأحد أهم الوجوه الكروية بالدوري السلوفيني الثاني، إنه زياد أولد الحاج، ابن مدينة الحسيمة.

بداية، هل لك أن تعرفنا على نفسك؟

أنا زياد أولاد الحاج محند، سني 22 عاما، لاعب كرة القدم بالدوري السلوفيني الثاني. عائلتي تنحدر من مدينة الحسيمة، وتقطن حاليا بطنجة. نشأت بهولندا، وأخذني والدي في سن الثالثة للعب كرة القدم بالحي الذي كنا نقطن فيه، حيث بدأ له أنه يمكنني لعب كرة القدم.

وحاولت في أحد أهم الفرق في فئة الشباب بهولندا، وهو AFC Amsterdam، وكنا نجري مباريات ضد فرق شهيرة في هذه الفئات العمرية. جربت حظي في ما بعد، حيث اختبرت من طرف أياكس أمستردام ونادي RKC ، لكن لم يكتب لي اللعب معهما.

وعندما كنت في سن 18 انضممت ل st polten من النمسا، لكنني تعرضت لإصابة بليغة في الركبة، اضطررت معها للتوقف عن اللعب لمدة ستة شهور. موسم 2024-2025 يشكل بالنسبة إلي أول موسم على الصعيد الاحترافي إذ أمضيت على أول عقد لي، إذ كنت في السابق أزاول بالفريق الرديفة للأندية التي لعبت لها سواء في هولندا أو ألمانيا أو النمسا.

وماذا بعد تجربة النمسا؟

بعد هذه التجربة التي كانت صعبة للغاية، انضممت لنادي تير ليد بهولندا، قبل أن انضم في الموسم الماضي لنادي Bremer SV بالقسم الثالث بألمانيا، وأنتم تعرفون مدى أهمية الكرة الألمانية التي تتميز بالقوة والاندفاع.

هذه السنة انتقلت إلى الدوري السلوفيني الثاني، وأمضيت على أول عقد احترافي في مساري الكروي. نسعى هذه السنة رفقة فريق ND Gorica إلى الصعود للدوري الممتاز ونحتل حاليا صدارة الترتيب.

ماذا عن فريقك الحالي؟

نادي ND Gorica هو أحد أبرز الأندية السلوفينية، إذ وعلى الرغم من لعبه حاليا في الدرجة الثانية إلا أنه سبق له أن لعب منافسات اليوروبا ليغ قبل ثلاث سنوات، غير أنه بسبب المشاكل المالية، هبط الفريق إلى الدرجة الثانية.

كيف جاء الانتقال إلى سلوفينيا؟

كان الموسم الماضي رائعا بالنسبة ألي رفقة فريق Bremer SV بالقسم الثالث في ألمانيا، إذ أحرزنا كأس المقاطعة، District، على حساب Verder Bremen، وهو ما خول لنا المشاركة في كأس ألمانيا الشهيرة.

وخلال ذلك الوقت، كانت هناك عروض من أندية ألمانية أبانت عن اهتمامها بي لكن ذلك لم يكلل بتوقيع عقد احترافي إلى أن جاءت الفرصة الأولى لأول على أول عقد احترافي كما قلت ذلك من قبل، من سلوفينيا، وعندها قلت في نفسي يجب ألا أن أضيع هذه الفرصة.

حدثنا عن سلوفينيا ودوريها؟

سلوفينيا بلد هادئ، وكرة القدم هنا ليست بتلك القوة وذاك المستوى الذي عليه في دول مثل المغرب، هولندا، ألمانيا أو فرنسا. لكن مع ذلك، فكرة القدم تعتمد هنا على البناء والفرجة وليس على اللعب الطويل الذي يتطلب الاندفاع والقوة البدنية. ليس هناك مغاربة كثيرون هنا، ولا بكرة القدم بهذا البلد. الوحيد كلاعب مغربي الذي تعرفت عليه، كان لاعبا سابقا بشباب برشلونة اسمه الكابو. لقد سبق لي أن تعرفت عليه خلال مباراة كان فيها خصما لي.

تحدثت عن الكرة في المغرب، هل تتابع الدوري الاحترافي المغربي؟

بالتأكيد فهناك الأندية الكبرى مثل الوداد الرياضي، الجيش الملكي والرجاء الرياضي. يكفي القول إن لاعبين انتقلت هذا الموسم من هذه الأندية إلى أوروبا وهما حمزة إيغامان من الجيش الملكي لرانجرز الاسكتلندي، والمهدي موهوب من الرجاء الرياضي إلى صفوف دينامو موسكو الروسي، وهو دليل على قوة الدوري المغربي.

ماذا عن أهدافك المستقبلية؟

أسعى للسير خطوة خطوة في مساري الكروي، كما يقال بالانجليزية، Step by Step. أريد الصعود تدريجيا في مستواي حتى أدرك هدفي الأسمى وهو اللعب بأحد الدوريات الخمس الكبرى في اوروبا. لكن ذلك، بل يوجد في تفكيري الآن، أريد كما قلت، الصعود خطوة بخطوة إلى الأمام.

وماذا عن المنتخب الوطني المغربي؟

نعم، لا أحتاج أن أقول لكم، إن اللعب لصفوف المنتخب الوطني المغربي يبقى أكبر حلم بالنسبة إلي. لكنني لا يمكنني أن أحرق المراحل، يجب أن أعمل بكد لإدراكي أهدافي الأولى قبل التفكير في اللعب لصفوف أسود الأطلس، حيث يظل ذلك حلما فقط الآن.

أنت تعرف أن اللعب للمنتخب الوطني المغربي يعد حلما للجميع، كيف ستعمل من أجل الوصول إلى كل هذه الأهداف؟

كما قلت اللعب للمنتخب الوطني يظل فقط حلما الآن، بل حتى اللعب في أحد الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، هو أيضا يبقى حلما بالنسبة إلي في الوقت الراهن، لكن لن أكون مبالغا وسأقولها لك بكل تواضع، فمستواي يفوق بكثير مستوى الدرجة الثانية في سلوفينيا، وحاليا تلقيت عروضا للعب بالدرجة الأولى بسلوفينيا، كرواتيا وكذا صربيا، كما أن هناك فريقين من الدرجة الثانية ببلجيكا أبديا اهتماما بي حيث سألا عني، لكن كما قلت فأنا أساير الوضع خطوة بخطوة ولا أريد التسرع.

ما هو الفريق الذي تسانده في المغرب؟

أنا ابن الحارس السابق لاتحاد طنجة في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، أولاد الحاج، ومنه يمكنك أن تستنتج أنني أساند فريق اتحاد طنجة. حتى عندما نكون في رحلة إلى المغرب لقضاء العطلة الصيفية، فتجدني دائما ما أتدرب رفقة شبان اتحاد طنجة، لكي أحافظ على لياقتي البدنية.

وهل يمكن أن تلعب يوما ما بالدوري المغربي؟

لم لا نعم. لكن يجب ان يكون النادي مستقرا، ويقاتل من أجل هدف ما وليس أي فريق. لقد سبق لي أن توصلت بعروض في الموسم الماضي من البطولة الاحترافية بالمغرب لكنني صرفت النظر عنها.

من هو اللاعب المغربي الذي تعتبره قدوتك؟

إنه بالتأكيد، الدولي المغربي نايف أكرد، كونه يلعب في المركز نفسه الذي ألعب فيه.

كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني المغربي؟

المغرب أصبح من أقوى بلدان العالم على مستوى كرة القدم، ونحن ننتظر كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب التي ستكون من دون شك بمستوى عالي جدا، وننتظر منها أن يكون منتخبنا متوجا باللقب، ثم بعد ذلك هناك كأس العالم 2026، والذي ننتظر منه أن نصل إلى أبعد حد تماما كما كان الأمر بقطر أو أكثر لم لا. لا يمكن أن ننسى كذلك أننا نمتلك بالمغرب أفضل جمهور كرة القدم بالعالم، وبالتالي فنستحق أعلى المراتب.

هل من كلمة أخيرة؟

شكرا لك ولجورنال سبور على هذه الالتفاتة، فكم نحن بحاجة لكي يعرفنا الجمهور المغربي الذي لا يتابع دوري مثل الدوري السلوفيني. تحياتي للجمهور المغربي.

 

مواضيع ذات صلة

14 يناير 2025 - 16:00

الكشف عن موعد إقامة كأس العالم لأقل من 17 سنة بالمغرب

14 يناير 2025 - 10:00

كووورة: الانقسامات تعصف بريال مدريد بعد خسارة الكلاسيكو

14 يناير 2025 - 09:00

الملاكم تايسون فيوري يعلن الاعتزال

13 يناير 2025 - 18:00

قائد منتخب الدنمارك السابق سيمون كاير يعلن اعتزال كرة القدم

13 يناير 2025 - 17:00

لاتيغان يوسع الفارق مع الراجحي في رالي دكار

13 يناير 2025 - 09:00

الأوروغوياني فالفيردي في موقف محرج بعد الخسارة أمام البارصا

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.