بعد خسارة أولى في الدوري الألماني لكرة القدم، يبحث بايرن ميونيخ عن الابتعاد بالصدارة التي أمنها قبل المرحلة الخامسة عشرة الأخيرة لعام 2024، في مواجهة صعبة، الجمعة، على أرضه أمام لايبزيغ الطامح للصعود إلى المركز الثاني.
على الرغم من تلقيه خسارتين في دوري أبطال أوروبا حيث يحتل المركز العاشر في المجموعة الموحدة، لم يكن بايرن قد خسر محليا قبل بداية دجنبر الحالي، لكنه ودع مسابقة الكأس على يد باير ليفركوزن حامل اللقب في اليوم الثالث، ثم تعرض لخسارته الأولى في الدوري أمام مضيفه ماينتس السبت الماضي.
وبقي بايرن في الصدارة بـ33 نقطة، بفارق 4 نقاط عن ليفركوزن حامل اللقب، وست عن أينتراخت فرانكفورت ولايبزيغ.
واعترف البلجيكي فنسان كومباني بعد مواجهة ماينتس أن فريقه “لم يكن بأفضل أحواله”. وأضاف “سنستخدم الهزيمة اليوم (السبت) لإيقاد النيران خلال مباراة الجمعة (أمام لايبزيغ) لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تقديم إجابة”.
وعانى بايرن من غيابات عديدة عن صفوفه للإصابة، وعلى رأس اللائحة الهداف الإنجليزي هاري كاين الذي أعلن كومباني في مؤتمر صحافي يوم أمس الخميس جهوزيته لمواجهة الجمعة. وقال “لن أقول ما إذا كان سيبدأ المباراة أم لا. التدريب الأخير (الخميس) مهم. ولكن إذا سارت الأمور بشكل جيد، فسيكون له دور بالتأكيد غدا”.
غاب عن المباريات الأخيرة أيضا الحارس مانويل نوير والكندي ألفونسو ديفيس والفرنسي كينغسلي كومان وسيرج غنابري والبرتغالي جواو بالينيا. لكن كومباني يحتاج إلى تصحيح المسار بعدما اكتفى فريقه بجمع 4 نقاط فقط من آخر 3 مباريات في الدوري، إذ كان تعادل مع بوروسيا دورتموند في المرحلة الثانية عشرة قبل الفوز على هايدنهايم.
ويعول المدرب الشاب على عامل الأرض حيث لم يخسر بايرن على ملعب “أليانتس أرينا” في الدوري منذ مارس (فاز في 8 مباريات وتعادل مرة)، لكن لايبزيغ لن يكون ضيفا سهلا، إذ سجل 12 هدفا في آخر خمس زيارات، محققا الانتصار مرتين وفارضا التعادل مرة.
ويبدو أن لايبزيغ تعافى من شهر نونبر حيث خسر خمس مباريات وتعادل في واحدة، إذ تمكن هذا الشهر من الفوز في ثلاث مباريات، لكنه واصل نتائجه الكارثية في دوري الأبطال وتكب د خسارة سادسة تواليا ولم يعد ضمن حسابات التأهل.
وقال لاعب الفريق كزافير شلاغر بعد الفوز على فرانكفورت في المباراة الأخيرة “نحذر من بايرن ميونيخ؟ نعم. نخاف؟ لا”. وأضاف “نحترم جميع الخصوم، لكن هل يجب أن أذهب وأقول: لا أريد اللعب؟”.
بدوره، صر ح المدرب ماركو روزه “سنحاول بذل كل ما لدينا الجمعة لتحقيق نتيجة إيجابية خارج أرضنا”.
حتى مع أزمة الإصابات، أبدى روزه تفاؤله قائلا إنه يرى “ضوءا في نهاية النفق”، وذلك بعد عودة الدولي دافيد راوم إلى مقاعد البدلاء أمام فرانكفورت، كما شارك شلاغر، العائد من إصابة في الرباط الصليبي، أساسيا لأول مرة.
ولن تكون مباراة ليفركوزن الطامح بدوره إلى تقليص الفارق لنقطة واحدة في حال خسارة منافسه المباشر، سهلة أمام ضيفه فرايبورغ الخامس.
ويعيش فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو فترة ممتازة على صعيد النتائج، إذ لم يخسر في مبارياته الثماني الأخيرة التي حقق فيها سبعة انتصارات، ولم يسقط في الدوري تحديدا منذ خسارته الوحيدة أمام لايبزيغ في 31 غشت.
وعلى الرغم من فارق النقاط الضئيل، قال ألونسو بعد الفوز الأخير على أوغسبورغ “الترتيب في (كانون الأول) دجنبر لا يعني لي الكثير. لا يزال الوقت مبكرا”.
بدوره، قال الحارس الفنلندي لوكاس هراديتسكي “في الموسم الماضي كنا في الغالب الفريق المطار د وقدمنا أداء جيدا. الآن نريد أن نكون في الدور الآخر”.
ويعد فرايبورغ خصما مقاتلا دائما في مواجهاته مع ليفركوزن، إذ على الرغم من خسارته أربعة من اللقاءات الخمسة الأخيرة (تعادلا مرة)، فإن جميع الخسارات شهدت تسجيله أهدافا، ولم يخسر بفارق أكبر من هدف واحد.
ويطمح فرايبورغ إلى تحقيق فوزه الثاني تواليا والثامن في البطولة، خاصة بعدما ودع مسابقة الكأس بخسارة مفاجئة أمام أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثالثة.
ويسعى بوروسيا دورتموند الثامن إلى الصعود نحو المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية حيث يبتعد بفارق خمس نقاط عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، قبل مواجهته مع فولسفبورغ الأحد في ختام المرحلة.
ولم يذق دورتموند طعم الفوز في المباريات الأربع الأخيرة ضمن مختلف المسابقات، ويأمل في الثأر من خصمه الذي أقصاه من مسابقة الكأس، قبل مواجهة صعبة أخرى أمام ليفركوزن في أولى مباريات العام المقبل.
وسيحاول المصري عمر مرموش مهاجم فرانكفورت أن يشارك كاين صدارة الهدافين أو يتخطاه، وهو الذي يحتل المركز الثاني بفارق هدف واحد (13-14)، وذلك حين يواجه ماينتس السابع.
التعليقات 0