تأهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى ربع نهائي مونديال “الفوتسال”، عقب تفوقه على نظيره الإيراني بحصة (4-3)، في المباراة التي جمعت بينهما، يومه الخميس 26 شتنبر الجاري، على بساط “قاعة المجمع الدولي” بمدينة بُخارى الأوزبكية، لحساب دور ثمن النهاية.
ويعد بلوغ “أسود القاعة” لدور ربع النهاية الثاني من نوعه في تاريخ مشاركاته في مونديال الفوتسال، بعد نسخة مونديال ليتوانيا 2020، التي أُجريت سنة 2021، ليضربوا بذلك موعدا، في دور ربع نهائي المونديال الحالي، مع منتخب البرازيل، الفائز بدوره، في ثمن النهاية، على منتخب كوستاريكا بخماسية نظيفة (5-0).
وأعادت مباراة اليوم استحضار مواجهة المنتخب المغربي الأولمبي أمام نظيره الأرجنتيني لحساب أولمبياد باريس 2024، عندما ارتأى الحكم السويسري “دانييل ماتكوفيتش” الإعلان عن “ضربة حرة دون حائط” على بعد 10 أمتار، لفائدة المنتخب الإيراني، بعد عودته إلى تقنية الـ”فار”، وهو الذي سبق له الإعلان عن نهاية المقابلة، في سيناريو غريب ومثير للجدل، قبل أن يُنصف القائم الأيمن الكتيبة الوطنية، برد “الضربة الحرة” دون تسجيلها، وبالتالي انتهاء النزال بتأهل مستحق للمنتخب المغربي إلى دور ربع النهاية.
وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد بادر المنتخب الإيراني، في البداية، إلى شن محاولات هجومية، أسفرت إحداها عن تسجيل هدف السبق بواسطة ديراخ شاني (د:4)، وهو الهدف الذي بدا كما لو أنه أيقظ كتيبة المدرب هشام الدكيك، من خلال تنظيم الصفوف وضبط توازن واضح بين خطي الدفاع والهجوم.
وواصل المنتخب الوطني أطوار الشوط الأول بعزيمة كبرى، ونجح في خلق فرص مواتية للتسجيل، على تعددها وتنوعها، وفق اعتماد لعب سريع وإثقان المرتدات الخاطفة، وهو ما ساهم في توقيع 4 أهداف متوالية، وبطرق بديعة، عن طريق كل من خالد بوزيد (د:7) وسفيان المسرار (د:11و17) والرايس الفني (د:19)، لينتهي الشوط الأول برباعية (4-1).
ومع انطلاق الشوط الثاني، أعلن منتخب إيران انتفاضة هجومية واضحة، متمكنا من توقيع هدفين في الدقيقتين 1 و2 من زمن الجولة الثانية، بقدمي لاعبيه الطيبي وأولاد غوباد، مقلصا النتيجة إلى (3-4) لفائدة المنتخب المغربي، وبالتالي يتواصل اللقاء على إيقاع التكافؤ وتبادل الحملات الهجومية بين الطرفين، مع تميز اللاعبين المغاربة بذكاء في تدبير اللعب.
ولم تُسفر الدقائق المتبقية من المباراة عن جديد يذكر لدى الجانبين معا، اللهم إعلان الحكم عن “ضربة حرة دون حائط” لفائدة الإيرانيين، والتي لم يُكتب لها النجاح في تعديل المباراة التي خلصت إلى نتيجة (4-3) لصالح “أسود الفوتسال”، وبالتالي تحقيق الأهم، وهو الفوز والعبور نحو دور ربع النهاية.
يُذكر أن مباراة اليوم شهدت إصابة اللاعب خالد بوزيد، مضطرا إلى مغادرة أرضية القاعة محمولا على حمالة، لينضاف إلى لائحة اللاعبين المغاربة المصابين، سواء في المباريات السابقة للمونديال الجاري، من قبيل عثمان الإدريسي وإسماعيل أمزال، أو بخصوص لاعبين آخرين تغيبوا عن نسخة أوزبكستان بسبب الإصابة، أيضا، وما ترتب عن ذلك من معاناة للمجموعة الوطنية في هذه الدورة المونديالية.
التعليقات 0