تأهل الرجاء الرياضي إلى الدور ما قبل دور مجموعات “أبطال إفريقيا لكرة القدم”، بسهولة كبيرة، عقب انتصاره العريض (5-0) على ضيفه الحرس الوطني من النيجر، في المباراة التي جمعت بينهما يومه السبت 24 غشت الجاري، بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، لحساب إياب الدور التمهيدي الأول لمسابقة “التشامبينزليغ”.
وتمكن الرجاء، بقيادة مدربه البوسني روسمير زفيكو، من تكريس تفوقه بقلب النيجر (2-1) ذهابا، قبل أسبوع من الآن، بعد إضافته انتصارا ثانيا في مباراة اليوم بالدار البيضاء بخماسية نظيفة (5-0) إيابا، ليصبح إجمالي الحصة بمقدار (7-1)، لتؤكد المباراتان معا وجود فوارق بين إمكانيات الفريقين ومؤهلات لاعبيهما، وهي عوامل صبت في مصلحة “النسور الخضر”، في انتظار تأكيد رهانات الممثل المغربي في الأدوار الموالية لهذه المسابقة الإفريقية.
وبالعودة إلى أطوار المباراة، فإن الفريق الأخضر فرض سيطرة مطلقة على جميع مجريات اللعب، وطيلة الدقائق التسعين، وكان بإمكانه أن يعزز الغلة التهديفية إلى أكثر من الخماسية المسجلة، خاصة في الثلث ساعة الأولى من الشوط الأول، أمام سيل الفرص الضائعة، قبل أن يتمكن من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 28 بواسطة محمد زريدة، فاتحا شهية التوقيع عن طريق كل من نوفل الزرهوني (د:33) ومحمد بولكسوت (د:45).
وخلال الشوط الثاني، واصل لاعبو الرجاء هيمنتهم الواضحة واحتكارهم للكرة، مع إبداء تفوقهم فنيا وبدنيا وتكتيكيا، دون أن يقوى لاعبو الفريق النيجري على مقارعة “النسور”، الذين تفننوا في خلق مزيد من الفرص وتقديم أداء كروي جيد استمتع به الجمهور الحاضر بمدرجات ملعب العربي الزاولي، مضيفين هدفين آخرين، حملا إمضاء كل من آدم النفاتي (د:54) وصابر بوكرين (د:67)، لتنتهي المباراة بحصة نهائية (5-0).
وفيما تخطى الرجاء هذا الدور التمهيدي الأول بلا أدنى صعوبة تُذكر، فإن الفريق البيضاوي بات مطالبا بمواصلة التألق في ما سيلي من أدوار إقصائية، على نحو يُخول له التنافس بقوة على لقب “التشامبينزليغ”، الذي سبق له التتويج به في ثلاث مناسبات سالفة (سنوات: 1989 و1997 و1999)، وما يعنيه ذلك لدى جماهير القلعة الخضراء من ضرورة إحياء أمجاد قارية طال انتظارها أكثر من اللازم.
التعليقات 0