عانق سفيان البقالي، البطل الأولمبي والعالمي المغربي، الذهب للمرة الثانية في تاريخه مع الأولمبياد، عندما فاز اليوم الأربعاء 7 غشت 2024 بنهائي سباق 3000 متر موانع ضمن منافسات أم الألعاب، ألعاب القوى بالألعاب الأولمبية، نسخة باريس 2024.
ودخل البقالي التاريخ من أوسع الأبواب من حديد، عندما صار أول بطل مغربي يحرز ذهبيتين متتاليتين في نسختين متتاليتين للألعاب الأولمبية، بعد أن سبق له إحراز ذهبية السباق نفسه في نسخة طوكيو اليابانية 2020 والتي أقيمت عام 2021 بفعل داء كورونا.
وهناك اسمان مغربيان فقط تاريخيا تمكنا من إحراز ذهبيتين في الألعاب الأولمبية، يتعلق الأمر بالبقالي، وأيضا هشام الكروج، الذي نالهما في الدورة نفسها وهي نسخة 2004 بأثينا اليونانية في سباقي 1500 متر و 5000 متر.
ويبقى الكروج إلى حدود اللحظة الأكثر تتويجا بالميداليات الأولمبية ضمن الأبطال المغاربة في تاريخ الأولمبياد برصيد 3 ميداليات ، هي بالإضافة إلى الذهبيتين المذكورتين، فضية سباق 1500 متر في نسخة 2000 بسيدني الأسترالية، يليه في الصف الثاني البقالي بذهبيتين.
وتعتبر ذهبية اليوم هي الثامنة للمغرب في تاريخه مع الألعاب الأولمبية، وهو العدد نفسه من الذهبيات الذي تتوفر عليه مصر، التي تحتل الصف الأول في القائمة العربية الميداليات الأولمبية، بفضل فارق الفضيات حاليا على المغرب صاحب المرتبة الثانية عربيا دائما.
وتاريخيا، سبق للمغرب أن أحرز أولى ميدالياته الذهبية عام 1984 في نسخة لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية للألعاب الأولمبية بواسطة نوال المتوكل في سباق 400 متر حواجز، وسعيد عويطة في سباق 5000 متر.
وفي نسخة 1988 بسيول بكوريا الجنوبية، توج مولاي ابراهيم بوطيب بذهبية سباق 10000 متر، فيما توج مواطنه خالد السكاح بذهبية السباق نفسه في نسخة 1992 ببرشلونة الإسبانية.
وتعد رياضة ألعاب القوى، أم الألعاب، هي الرياضة الوحيدة التي تمكنت من إهداء المعدن النفيس للمغرب في الألعاب الأولمبية برصيد 8 ذهبيات.
التعليقات 0