تتجه أنظار متتبعي كرة القدم العالمية، سيما منهم الجماهير المغربية والأوكرانية، صوب ملعب “جيوفروى جيشار” بمدينة سانت إتيان الفرنسية، بداية من الرابعة من عصر يومه السبت 27 يوليوز الجاري، لمتابعة مواجهة منتخبي المغرب وأوكرانيا، برسم ثاني جولات دور مجموعات أولمبياد باريس 2024.
وتبدو مواجهة أولمبيي المغرب وأوكرانيا ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى “أشبال الأطلس”؛ إذ في حال فوزهم فإنهم سيرفعون رصيدهم إلى 6 نقاط، وبالتالي الاقتراب أكثر من تجاوز الدور الأول، بينما سيكون الجانب الأوكراني أمام فرصة أخيرة لإحياء آمال العبور للدور الموالي، بعد خسارته في الجولة الأولى أمام منتخب العراق.
ويدرك لاعبو المنتخب الأولمبي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، أن لا خيار أمامهم غير الفوز في مباراة اليوم، من أجل وضع القدم الأولى في الدور الثاني، وتفادي حسابات نتائج الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، خاصة في ظل ما يمتلكه اللاعبون المغاربة من عزيمة وإصرار كبيرين لتحقيق الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث، مع ضرورة توخي الحيطة والحذر من الخصم الأوكراني الذي يبدو أنه سيلعب بشعار “الكل للكل” بهدف العودة إلى دائرة التنافس على تأشيرة التأهل.
وأقر مدربا المنتخبين المغربي والأوكراني، في تصريحات إعلامية، بقوة المواجهة وأهميتها في إطار بحث كل منهما على بطاقة التأهل الأولمبي إلى الدور الموالي، إذ أكدا معا عزمهما على تحقيق الفوز في هذا النزال، وهو ما سيزيد من صعوبة المواجهة التي من المتوقع أن تشهد حرارة مرتفعة بدنيا وتقنيا وتكتيكيا، سواء بين المدربين على دكة البدلاء، أو اللاعبين من خلال توقع صراع شرس بينهم على أرضية الملعب.
وأبدى المدرب المغربي السكتيوي تفاؤله بخصوص نتيجة المباراة، قائلا: “نحن عازمون على الفوز في مباراة أوكرانيا، كل ثقتنا في الله تعالي وبالعمل الذي نقوم به يوميا، بمساعدة اللاعبين وما يتوفرون عليه من عقلية احترافية وانضباط وروح جماعية مثلى”، مضيفا: “ستكون مباراة قوية، ونحن بحاجة إلى اعتماد مزيد من التركيز والصبر، من أجل انتزاع النقاط الثلاث، وتعبيد طريق التأهل. نتمنى التوفيق لإسعاد الشعب المغربي”.
من جانبه، قال مدرب أوكرانيا، رسلان روتان:”مباراتنا ضد المغرب ستكون فاصلة في تحديد مصيرنا في الأولمبياد، وليس لنا من خيار غير الفوز”، مضيفا: “المنتخب المغربي قوي ويملك لاعبين متميزين. نتمنى أن نتعافى من تداعيات الخسارة أمام العراق. ويتوجب علينا أن نكون بأفضل حالة بدنية وذهنية، وأكثر تركيزا طيلة دقائق المباراة، مثلما يجب أن نثق في قدراتنا”.
إلى ذلك، سيستفيد المنتخب الوطني المغربي من مآزرة جماهيره، المرتقب أن تحضر بأعداد كبيرة، في ظل الإقبال المرتفع على اقتناء التذاكر الخاصة بمباراة اليوم، سواء من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا أو بعض الدول الأوروبية، إضافة إلى أعداد مهمة ستتنقل من المغرب، خاصة بعد الفوز المغربي المثير على الأرجنتين في الجولة الافتتاحية (2-1)، والذي ضاعف الاهتمام أكثر لدى الأنصار المغاربة تجاه منتخبهم الأولمبي.
وسيتولى طاقم تحكيمي من الهندوراس إدارة مباراة المغرب وأوكرانيا، في شخص “هيكتور سعيد مارتينيز سورتو” حكما رئيسيا، بمساعدة مواطنيه والتر إنريكي لوبير راموس وكريستيان خيسوس راميريز، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع إلى الحكمة الدنماركية فريدا ميا كلارلوند نيلسن.
التعليقات 0