أقر قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي أن فريقه “لم يقم بما يكفي”، في المباراة أمام إسبانيا، التي خسرها بواقع 1-2 ، أمس الثلاثاء، ضمن نصف نهائي كأس أوروبا 2024، مشيرا إلى أنه محبط من الأداء المخيب.
وقال اللاعب المنتقل حديثا إلى ريال مدريد الإسباني والذي اكتفى بتسجيل هدف واحد من ركلة جزاء أمام بولندا “لم نقم بما يكفي للتأهل إلى النهائي. هم (إسبانيا) لعبوا أفضل منا، استحقوا بلوغ النهائي ونحن سنعود إلى المنزل”.
صنع مبابي هدف فرنسا الافتتاحي الذي سجله راندال كولو مواني في الدقيقة التاسعة، لكن إسبانيا ردت سريعا بهدفين رائعين للامين جمال وداني أولمو.
وأضاف مبابي: “كان لدي طموح بأن أصبح بطلا لكأس أوروبا. كان لدي هدف خوض بطولة جيدة. لم أفعل أيا منهما. إنها خيبة أمل”.
لم تسجل فرنسا وصيفة مونديال 2022 والمتوجة باللقب العالمي في 2018 سوى أربعة أهداف في البطولة، من بينها هدفان عكسيان.
أداء جاء بعيدا للغاية عن الذي قدمه “الزرق” في المونديال، حيث سجلوا 16 هدفا من بينها ثمانية بتوقيع مبابي.
ضد إسبانيا، لاحت أمام المهاجم فرصة تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة لكن تسديدته علت العارضة.
وعلق: “تخطيت المدافع وسار الأمر على ما يرام. بعد ذلك، اعتقدت أن الفرصة أمامي للتسجيل أو على الأقل التسديد على المرمى”، وتابع: “علت الكرة فوق العارضة. هذه الحقيقة المؤلمة لكرة القدم. 1-2 ونحن عائدون إلى المنزل”.
وكان مبابي لعب أمام بولندا وبلجيكا والبرتغال مرتديا قناعا واقيا بعدما كسر أنفسه في المباراة الأولى أمام النمسا وغاب عن الثانية أمام هولندا، لكنه لم يرتد القناع بمواجهة إسبانيا حيث قال إنه قد “طفح الكيل”.
وقال اللاعب الذي لم يقدم المستوى المأمول منه: “لم أكن أستطيع أن أرى جيدا وأنا أرتديه. تكلمت مع الطبيب لنرى ما إذا كنت قادرا على اللعب من دونه. أجابني بأن اتخذ القرار كرجل. هكذا، لعبت من دونه ولست نادما”.
أما المدرب ديشان، فتحمل مسؤولية الأداء المخيب لمبابي وغريزمان طوال البطولة، قائلا: “هذه مسؤوليتي”، وأضاف “بمواجهة فريق إسباني قوي، يجب أن تكون في أفضل أحوالك. لن أبحث عن أعذار، لكن بدأنا التحضير من دون أوريليان تشواميني، كما أصيب أدريان رابيو ووصل (دايو) أوباميكانو في ظروف صعبة (حامت الشكوك حاولت مشاركته في البطولة بسبب إصابة في الكاحل)”.
وتابع مدرب “الزرق” منذ 2012 “يتمتع منتخب إسبانيا بالاستحواذ على الكرة. كنا أقل فعالية في توجيه اللعب. افتقرنا إلى الدخول نحو العمق على الرغم من المحاولات حت ى الدقائق الأخيرة. لن ألوم اللاعبين على أدائهم. لم يتمكن الجميع من تقديم 100% لأسباب مختلفة”.
وردا على سؤال حول الانتقادات ضد أسلوب لعب فريقه الذي افتقر للفعالية الهجومية، قال: “لن أنكر أبدا هذا الأمر”، لكن برأيه، فإن فريقه “لم يكن يمتلك 100% من إمكانياته”.
في المقابل، أشاد ديشان بالمهاجم المخضرم أوليفييه جيرو الهداف التاريخي الذي خاض آخر مباراة بقميص المنتخب الوطني. وقال: “يشعر بخيبة أمل مثل جميع اللاعبين. هو هنا منذ البداية (التعاقد مع ديشان)، والأخير الذي بقي منذ المباراة الأولى (للمدرب) أمام الأوروغواي (في 2012). عانى من فترات صعبة وفي النهاية أصبح الهداف التاريخي”، مضيفا “إنه مثال على الجدية والاحتراف. على الرغم من أنه لم يحصل على دقائق لعب كثيرة في كأس أوروبا، كان ملتزما بشكل كامل مع الفريق”.
التعليقات 0