مرة أخرى.. العصبة “الاحترافية” تقع في المحظور ببرمجتها الدورة 30

بدت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، مرة أخرى، في منأى عن حملها لاسم “الاحترافية”، عندما أوقعت نفسها في ارتباك مفضوح وغير مقبول، إطلاقا، من خلال برمجتها المرتبكة للدورة الـ30 والأخيرة للدوري الوطني الأول؛ وذلك لاعتبارين أساسيين.

وأول هذين الاعتبارين يتجلى في إقدام العصبة على وضع برنامجين مختلفين لهذه الجولة الختامية المصيرية، بفارق زمني يقل عن ساعتين بين موعديهما، بعدما قامت بتعديل يقضي بتحويل مباراتين إلى اليوم الموالي ضمن البرنامج الثاني، مقارنة مع سابقه.

أما الاعتبار الثاني فهو يبدو أكثر خطورة، بحكم أنه يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المتصارعة على ضمان البقاء، والمتمثلة في كل من مولودية وجدة (الجمعة) وشباب المحمدية وشباب السوالم (الخميس)، وحتى بعض الفرق المتنافسة على المركز الرابع، وهي الفتح الرباطي (الجمعة) واتحاد تواركة والوداد الرياضي وأولمبيك آسفي (الخميس).

وفي قراءة لمضمون البرنامج الثاني للدورة الـ30، والذي تعتبره العصبة في صيغة “برنامج بديل وصحيح”، فإنها قد أخطأت التقدير بشأنه، من خلال برمجة مباراة الفتح الرياضي والجيش الملكي يوم الجمعة 14 يونيو، مقابل برمجة مباريات فرق أخرى تتنافس على المركز الرابع، إسوة بالفتح الرباطي، وهي اتحاد تواركة والوداد الرياضي وأولمبيك آسفي، يوم الخميس 13 يونيو.

وهناك ارتباك أيضا على مستوى برمجة المباريات المرتبطة بالفرق المتصارعة على تفادي النزول، إذ في الوقت الذي برمجت مباراة مولودية وجدة (24 نقطة)، يوم 14 يونيو، فقد برمجت مقابلتي منافسيها يوم 13 يونيو، وهما فريقا شباب المحمدية وشباب السوالم (24 نقطة لكل منهما)؛ وهذا يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص، وما يتطلبه ذلك من ضرورة اعتماد توقيت زمني موحد.

إلى ذلك، وحسب “البرنامج الثاني والبديل لدى العصبة الاحترافية”، ستقام 6 مباريات يوم الخميس 13 يونيو الجاري، عندما يستقبل اتحاد طنجة فريق شباب المحمدية، ويستضيف المغرب الفاسي فريق أولمبيك آسفي، ويلتقي نهضة بركان مع نهضة الزمامرة، واتحاد تواركة ضد حسنية أكادير، فضلا عن لقاء الوداد الرياضي والمغرب التطواني.

ومقابل ذلك، بُرمجت مباراتان يوم الجمعة 14 يونيو 2024، وتتعلقان بمواجهة الجيش الملكي والفتح الرباطي وصدام مولودية وجدة والرجاء الرياضي.

وبينما سبق للعصبة “الاحترافية”، برئاسة عبد السلام بلقشور، أن عانت من الارتباك في عدة مناسبات سابقة، فإنها باتت، اليوم، ملزمة بمراجعة هذا البرنامج، تفاديا لأي انتقادات متوقعة، بحكم وقوعها في المحظور، وتنافي برنامجها مع منطق تكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة، خاصة منها تلك المعنية بالصراع من أجل البقاء، كما تلك المتنافسة على المركز الرابع.