رأي.. هل بهذا الشكل ستمثل المغرب يا وداد؟

خلفت الهزيمة الأخيرة للوداد الرياضي بميدانه أمام المغرب الفاسي، وبنتيجة ساحقة بلغت 1-4، برسم الجولة 16 من البطولة الاحترافية، إنوي، أثرا عميقا في نفوس الجماهير الودادية، التي عبرت عن سخطها إزاء الوضع الراهن الذي صار يعيشه الفريق أثناء وبعد المباراة.

فأثناء المباراة، وحين بلغ السيل الزبى، وسجل الماص الهدف الثالث، بدأت الجماهير الحاضرة بملعب العربي الزاولي ترسل القارورات إلى أرضية الميدان، معبرة عن استيائها من أداء بعض اللاعبين الذين لا يستحقون حتى التفكير في حمل قميص فريق بحجم الوداد.

قبل فترة، سألت أحد اللاعبين القدماء الذين حملوا قميص الوداد وبللوه بالشكل المطلوب، وهنا أتحفظ عن ذكر اسمه، كون كلامه لي كان في إطار ودي وعن غيرة على الفريق الذي كان أحد أبرز مدافعيه عبر التاريخ، هل في نظره كان سيحمل أحد من هؤلاء اللاعبين الذين نراهم حاليا في تشكيلة الفريق الاول قميص الفريق الأحمر في الزمان الذي لعب فيه صديقي اللاعب الودادي السابق، ليجيب الأخير على الفور، لا ليقسم بأغلظ الأيمان على كلامه.

وخلال نهاية المباراة، استمر، الجمهور الودادي بحسب ما بينته الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، في تصويب غضبه وسبه وشتمه لرئيس الفريق، هشام آيت منا، الذي صار البعض ينعته بآت منهم.

لقد عقدت الجماهير الودادية، آمالا كبيرة على آيت منا، من أجل قيادة الفريق سريعا إلى الألقاب، وتعويض ما فات خلال الموسم الماضي، أو بالأحرى خلال الموسمين الماضيين الذين خرج منهما الفريق الأحمر خالي الوفاض.

لكن وبعد مضي نصف موسم 2024-2025، اتضح لها جليا، أن الوعود تبدو مملوءة بالكلام الفارغ فقط، من دون أسس صادقة، فالفريق تكبد أربع هزائم بعد مرور 16 جولة، وهي حصيلة لم يسبق للفريق أن تكبدها منذ سنوات.

أتذكر أن آخر مرة تألم فيها جمهور الوداد خلال نصف الموسم، كانت عام 2017، حيث تمت إقالة المدرب الكفء الحسين عموتة، بعد سلسلة من التعثرات في البطولة الوطنية الاحترافية، لكن ذاك كان عقب تتويج وما أدراك ما تتويج، وهو الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا.

شخصيا، لم يسبق لي أن شاهدت الوداد الرياضي يخسر بعقر الدار أو حتى بفاس أمام الماص بأربعة أهداف أو حتى ثلاثة، ولدي متابعة دقيقة لفريقي الأحمر المفضل منذ 1986، وآنذاك كنت في الثامنة من عمري فقط.

المحرج المقلق، هو أن أيت منا، أو آيت منهم، بحسب رأي العديد من الوداديين حاليا، ظل يتباهى بصور قرعة مونديال الأندية، ويعد الوداديين بأن المقبل سيكون الأفضل، وليته كان صادقا وقرر التركيز على مباريات الفريق الذي ظل يتخبط في النتائج السلبية في العديد من فترات نصف الموسم الأول، والتي كانت العديد من العوامل وراءها؛ من تحكيم سيء، وإدارة سيئة من الرئيس نفسه، بحسب العديدين، ومدرب متواضع النهج في رأي العديدين من أهل الاختصاص، ولاعبين لا يستحقون حمل قميص الفريق، بشهادة من سبقوهم واعتزوا بحمل هذا القميص الرائع.

البعض من جماهير الفريق أيضا يتحمل المسؤولية، وهو الذي ظل يدعو الجميع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم الرئيس والمدرب، منصبا نفسه عالما بكل خبايا التسيير والتكوين والتكتيك.

الإعلام المتخاذل ظل أيضا يهلل ويمجد في رئيس الفريق طيلة هذه المدة، في كل ما يدعو إليه، ضاربا عرض الحائط مصداقيته كإعلام يسعى إلى الحقيقة والحقيقة فقط.

ويظل السؤال المؤلم الذي يجب أن يطرح من كل هذه المكونات هو، هل فعلا بمستوى كهذاا سيمثل الوداد المغرب وإفريقيا في كأس عالمية ظل الكل من منظومة الوداد يهتفون بها، ويعبرون من خلالها عن انتصار مقبل لا محالة، ولا محالة يبدو فقط في مخيلتهم؟

أتمنى أن أكون مخطئا.

 

مواضيع ذات صلة

01 يناير 2025 - 09:00

هل يكون الرجاء بدون مدرب في لقاء صن داونز؟

31 ديسمبر 2024 - 23:00

الوداد يختبر مهاجما من جنوب إفريقيا في أفق التعاقد معه

31 ديسمبر 2024 - 22:30

هذه حقيقة تعاقد الوداد مع شركة رهانات رياضية

31 ديسمبر 2024 - 20:47

الرجاء الرياضي.. هلا يتراجع عن قرارات مهمة 

30 ديسمبر 2024 - 19:00

جماهير الوداد مستاءة من تصرفات الرئيس آيت منا 

30 ديسمبر 2024 - 15:00

مدرب الجيش الملكي: ندرك أهمية مباراة مانييما وسنستهل التحضير لها غدا الثلاثاء 

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

This will close in 0 seconds