قال آندي أنسون، رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى تسبب في مشكلة بإعلانه أن الفائزين بالميداليات الذهبية في أولمبياد باريس سيحصلون على جوائز مالية.
وجاءت الانتقادات بعدما تعهد سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمنح 50 ألف دولار للفائزين بالميدالية الذهبية في باريس، وكان أنسون أحدث مسؤول ينتقد هذه الخطوة التي تنهي تقليدا عمره 128 عاما.
وقال أنسون لشبكة سكاي سبورتس، اليوم الأربعاء، “أعتقد أن الأمر السيء في إعلان الأسبوع الماضي هو أن رياضة واحدة قررت شيئا بمفردها دون استشارة الرياضات الأخرى أو اللجنة الأولمبية الدولية أو اللجان الأولمبية الوطنية. إنهم يخلقون مشكلة، لأنه من الواضح الآن أن الرياضات الأخرى ستخضع لبعض التدقيق أو حتى الضغط من الرياضيين الذين يقولون حسنا، ماذا عن رياضتنا، كيف يمكن لهذه الرياضة أن تفعل ذلك وليس نحن. كان من الممكن أن نناقش هذا الأمر في الوقت المناسب والمكان المناسب وبطريقة جماعية”.
ويبدو أن الاتحادات الرياضية الأخرى فوجئت بخطوة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والتي ستشهد أيضا حصول الفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية في الألعاب الأولمبية على جوائز مالية اعتبارا من أولمبياد لوس أنجليس 2028.
وقال ديفيد لابارتين، رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى لم يناقش الأمر مع الاتحادات الأخرى وإن هذا الأمر يتعارض مع الروح الأولمبية. وقال “الروح الأولمبية تتمثل في تقاسم الإيرادات، وتشجيع المزيد من الرياضيين على التنافس في جميع أنحاء العالم. لا يجب توزيع كل الأموال على كبار الرياضيين فقط. يجب أن يتقاسم الجميع هذه الأموال”.
وقال أنسون إن قوة الأسرة الأولمبية تكمن في أن جميع الألعاب الرياضية تعمل بشكل جماعي. وقال “هذه هي الطريقة التي تحتاج بها للتعامل مع هذه القضايا، ولا أعتقد أنه من المناسب أو المفيد بشكل خاص لرياضة واحدة أن تعلن ذلك”. وأضاف أنسون أن هذه الخطوة قد تحدث انقساما في الحركة الأولمبية.
وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إن مجموع الجوائز البالغة 2.4 مليون دولار سيتم تقسيمها بين 48 فائزا بميدالية ذهبية في باريس.
التعليقات 0