في مقابلة مع صحيفة “ماركة” الاسبانية، تحدث هشام الكروج، الأسطورة المغربية في سباق المسافات المتوسطة، عن مسيرته الرياضية المذهلة، وخصوصا رقمه القياسي العالمي في سباق 1500 متر (3:26.00)، الذي حققه عام 1998، ولم يقوى على تحطيمه أي أحد.
وأشار هشام الكروج إلى أن علاقته مع إسبانيا كانت دائمًا مميزة، حيث حقق انتصارات بارزة، ومنها الفوز بذهبية بطولة العالم في إشبيلية عام 1999.
وصف هذا السباق بأنه الأصعب في مسيرته، رغم فوزه بذهبيتين أولمبيتين في أثينا 2004. وذكر أنه لولا التكنولوجيا الحالية، كان بإمكانه كسر حاجز الـ 3:25 في إشبيلية.
وعن مسيرته بعد الاعتزال، عبر الكروج عن احترامه لمهنة التدريب، لكنه قال إنه يفضل المساهمة في الرياضة بطرق أخرى مثل كونه مستشارًا أو مديرًا فنيًا. ومع ذلك، لا يستبعد إمكانية التحول إلى التدريب في المستقبل.
وناقش أيضًا وضع سباق 1500 متر في المغرب، معبرًا عن قلقه من تراجع مستوى الرياضيين المغاربة في المسافات المتوسطة خلال السنوات الأخيرة.
ورغم استثمارات الحكومة المغربية في الرياضة، بما في ذلك ألعاب القوى، أشار إلى أن هناك حاجة لتغيير العقلية وطريقة إدارة الرياضة لضمان استمرار النجاح وإنتاج أبطال عالميين جدد.
وعند سؤاله عن هزيمته في نهائي سباق 1500 متر في أولمبياد سيدني 2000 على يد الكيني نواه نغيني، اعترف هشام الكروج بأنه لم يكن مستعدًا نفسيًا لتلك السباق، رغم جاهزيته البدنية. لكن هذه الهزيمة علمته الكثير عن الثقة بالنفس وأعدته لتحقيق نجاحه الكبير في أولمبياد أثينا.
و فيما يخص بطل العالم الحالي جاكوب إنجبريجتسن، أعرب الكروج عن إيمانه بقدرة جاكوب على تحطيم رقمه القياسي في المستقبل. لكن لتحقيق هذا، يرى الكروج أن إنجبريجتسن بحاجة إلى ظروف مثالية، مثل اللياقة العالية والطقس المناسب والدعم الجماهيري الكبير. كما أشار إلى أن جاكوب قد يكون أفضل في سباقات الـ 5000 متر بفضل قدراته الهوائية.
وختم الكروج بالحديث عن ضرورة تنظيم بطولة عالمية في إفريقيا، مشيدًا بالجهود التي تبذلها دول مثل كينيا في تطوير رياضة ألعاب القوى عالميًا.
التعليقات 0