كان التألق الأخير لأشبال الأطلس، المقصود بهم منتخب الفتيان أقل من 17 عاما، في الدورة التأهيلية عن اتحاد شمال إفريقيا عنوانا لتأهلهم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمرة الرابعة في تاريخ الكرة المغربية.
وأنشئت منافسات كأس أمم إفريقيا للفتيان لأول مرة عام 1995 حين أقيمت بمالي، بعد أن كان الأمر يقتصر منذ 1985 على إجراء تصفيات إفريقيا من الذهاب والإياب للوصول إلى نهائيات كأس العالم للفئة ذاتها.
ولم يكتب للكرة المغربية أن تكون حاضرة في نهائيات هاته المنافسة القارية، إلا عندما نظمها المغرب عام 2013، أي بعد 18 سنة عن انطلاقتها.
وفي نسخة المغرب، الذي بات مرشحا أيضا لاحتضان نسخة جديدة لعام 2025، استطاع المنتخب الوطني للفتيان بقيادة الراحل الهولندي بين فيربيك من الوصول إلى المربع الذهبي، ومن تمت الوصول إلى نهائيات كأس العالم للفتيان لأول مرة في تاريخه، وهي الكأس التي أقيمت في العام نفسه بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وانهزم المنتخب الوطني المغربي للفتيان آنذاك في مباراة ترتيب كأس أمم إفريقيا بمراكش أمام نظيره التونسي بضربات الترجيح بعد أن انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ليكتفي الأشبال بالمرتبة الرابعة.
وغاب المنتخب الوطني للفتيان لست سنوات بعد ذلك عن نهائيات كأس أمم إفريقيا، قبل أن يصل إليها عام 2019 لتانزانيا في ثاني مشاركات الكرة المغربية في هذه التظاهرة، بعد أن صارت التصفيات تقام من طرف اتحادات المناطق الجهوية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كاف، وهو اقتراح كان قد تقدم به المغرب حينها عم طريق مديره التقني آنذاك ناصر لاركيط، ما سمح بمشاركة المنتخبات السنية المغربية في تصفيات بنظام التجمع عن منطقة اتحاد شمال إفريقيا فقط.
لكن ظهور المنتخب الوطني المغربي للفتيان بقيادة المدرب المغربي حينها جمال سلامي، في تلك النسخة كان باهتا، ما جعله يخرج من دور المجموعات الأول يتعادل وحيد أمام السنغال بهدف لمثله، وهزيمتين أمام كل من الكاميرون بهدفين لواحد وأمام غينيا بهدف وحيد.
وسيحضر المنتخب الوطني للفتيان للمرة الثالثة في تاريخه في نهائيات كأس أمم إفريقيا للفتيان، عام 2023 خلال النسخة التي احتضنتها الجزائر، بعد أن ألغيت نسخة عام 2021 بسبب وباء كورونا.
وخلال تلك النسخة في الجزائر، أدرك المنتخب الوطني للفتيان إنجازا غير مسبوق للكرة المغربية بعبوره إلى المباراة النهائية، التي خسرها أمام السنغال بهدفين لواحد بعد أن كان الأشبال متقدمين في النتيجة ليتراجعوا بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين.
النتيجة هاته، والمرتبة الثانية مكنت الأشبال بقيادة المدرب سعيد شيبا، من الوصول إلى نهائيات كأس العالم للفتيان لثاني مرة في تاريخ الكرة المغربية، وهي النهائيات التي أدرك فيها هذا المنتخب إنجازا آخر غير مسبوق للكرة المغربية بالعبور إلى ربع النهائي، الذي خسره الأشبال أمام مالي بهدف وحيد.
ومعلوم أن المنتخب الوطني للفتيان كان قد خرج من الدور الثاني، أي ثمن النهائي، خلال أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم للفتيان عام 2013 بالإمارات العربية المتحدة على يد منتخب الكوت ديفوار بهدفين لواحد.
خلال الأسبوعين الماضيين، أدرك منتخب المغرب للفتيان، أقل من 17 سنة نتيجة هامة بوصوله للمرة الثالثة على التوالي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد أن احتل الصف الثاني في تصفيات منطقة شمال إفريقيا التي أقيمت بالمغرب، تحديدا بملعبي البشير بالمحمدية، والأب جيكو بالدار البيضاء، إذ فاز أبناء المدرب نبيل باها على منتخب مصر ب 5-1 في نتيجة ساحقة خلال مباراتهم الأولى، قبل أن يتعادلوا أمام تونس بهدفين لمثليهم، ويفوزوا على ليبيا بهدفين لصفر، ويتعادلوا أمام الجزائر في آخر مواجهاتهم في هذه المنافسة بهدف لمثله.
التعليقات 0