ما هذا الذي صنعتموه يا أبطال؟

إنه العجب الذي تحقق مع نهاية الأسبوع الماضي، العجب الذي كان أبطاله وبطلاته مغاربة ومغربيات أبناء وبنات المغرب، ويعتزون باسم المغرب حتى الموت…

لقد نجح هؤلاء في رفع شأن اسم المغرب من جديد، وهم يظفرون بأغلى الألقاب، كل واحد وكل واحدة منهم في بلد ما، بقارة ما، لكن ما يجمعهم هو شغف الانتصار، ورفع علم المغرب في كل مرة.

والبداية بالعنصر النسوي، حيث توجت سكينة وزراوي، لاعبة المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، بطلة للدوري البلجيكي الممتاز، صحبة أندرلخت، النادي العريق، كما أحرزت زميلتها بالمنتخب الوطني المغربي، نور إيمان عدي لقب الدوري الاسكتلندي الممتاز، رفقة نادي سيلتيك كلاسكو.

ونظل بالقارة العجوز، قبل أن نعرج على باقي القارات، لكن عند الذكور هاته المرة، إذ توج نجم منتخب أسود الأطلس، أشرف حكيمي بلقبه الثاني هذا الموسم رفقة باري سان جيرمان الفرنسي، وكان لقب كأس فرنسا على حساب أولمبيك ليون، بعد أن سبق له التتويج قبل أيام بلقب الدوري الفرنسي الممتاز.

وعلى المنوال نفسه، صار مواطنه والنجم الآخر المنتخب الوطني المغربي، حكيم زياش، وهو يتوج بلقبه الثاني هذا الموسم رفقة نادي غلطة سراي التركي، إذ حصل على لقب الدوري المحلي، السوبر ليغا، بعد أن سبق له التتويج بلقب السوبر التركي قبل أشهر.

وفي ألمانيا، نجم آخر في صفوف المنتخب الوطني المغربي، يدرك الأمر نفسه ويتوج بلقبه الثاني هذا الموسم، كان هو أمين عدلي، الذي أحرز لقب كأس ألمانيا رفقة باير ليفركوزن بعد أن توج صحبته بلقب الدوري الألماني الممتاز، البوندسليغا من ذي قبل.

وبمهد كرة القدم، إنجلترا، توج نجم آخر للأسود بلقبه الأول هذا الموسم، يتعلق الأمر بسفيان أمرابط، الذي أحرز كأس الاتحاد الإنجليزي رفقة مانشستر يونايتد على حساب غريمه مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، البريميرليج.

وقبل اسابيع، سبق كل هذه النجوم، نجم النجوم حاليا، إبراهيم عبد القادر دياز، وهو يعانق لقبين كذلك كانا هما لقب كأس السوبر الإسباني، والدوري الإسباني الممتاز، الليغا، صحبة، النادي الملكي، ريال مدريد في انتظار أغلى الألقاب، دوري أبطال أوروبا.

وقبلهم أيضا، توج النجم الصاعد للأسود، إسماعيل الصيباري بلقب الدوري الهولندي الممتاز، صحبة نادي بي إيس في أيندهوفن.

ونغلق نافذة قارة أوروبا لنفتح نافذة قارة آسيا، إذ كان حظ سفيان رحيمي، النجم السابق الرجاء الرياضي، والحالي للعين الإماراتي، الذهب وهو يفوز بلقب دوري أبطال آسيا على حساب يوكوهاما الياباني.

بالقرب من رحيمي، كان مواطنه، الدولي المغربي، سفيان البوفتيني يعانق في نهاية الأسبوع الماضي أيضا، لقب الدوري الإماراتي الممتاز، رفقة نادي الوصل، بعد أن سبق له معانقة لقب كأس رئيس دولة الإمارات الشقيقة من ذي قبل.

وبجوارهما، توج أسد الأسود، وحارس عرينهم، ياسين بونو، بلقب الدوري السعودي الممتاز، صحبة الهلال السعودي.

ونعود الآن، إلى قارتنا السمراء، إذ كان نصيب الأسود فيها لقبا كذلك، بواسطة رضا سليم، النجم السابق للجيش الملكي، والحالي للأهلي المصري الذي أحرز لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي.

هنيئا للبؤات، هنيئا للأسود، ومزيدا من العطاء والألقاب.