ماسينا: لعب كرة القدم ليس أمرا جميلا بشكل دائم

قال آدم ماسينا، المحترف الدولي المغربي بصفوف تورينو والمعار من أودينيزي الإيطالي، إنه من الخطأ الاعتقاد بأن الذين يلعبون كرة القدم، لا يمكنهم الانخراط في أنشطة أخرى وتوسيع آفاقهم.

وتابع المتحدث قائلا: “دراسة العلاقة الثنائية بين الروح والجسد، التعمق في الأسباب، ومعرفة النتائج النظرية، تبدو كلها دليل على أن الشخص قرر قضاء حياته منحنيا فوق الكتب، ليس مثلي”.

ويبدو أن كلام ماسينا هو إشارة منه إلى أنه من غير العادي رؤية لاعب كرة القدم يدرس ويعشق الفلسفة.

وعن كرة القدم، أوضح الدولي المغربي أنه يود اللعب للمنتخب الوطني المغربي في كل لحظة وكلما سنحت الفرصة لذلك، مشيرا إلى أن هدفه هو اللعب أسبوعيا رفقة فريقه أودينيزي.

وأردف المتحدث قائلا في هذا الصدد:

“أبذل كل ما في وسعي من أجل إقناع المدرب لإشراكي كل أحد أساسيا في مباريات فريقي. قدماي تقودانني تارة للأمام وتارة أخرى للخلف بحسب مردوديتي وبحسب مردودية المنافسين داخل الفريق”.

وبالعودة إلى دراسة الفلسفة في الآن ذاته، يضيف ماسينا قائلا:

“إن الفكرة التي تعتمد على أن لاعبي كرة القدم هم مجرد أطفال خاملين، بل قطعة خشب بمفردات متواضعة وخطط حياة بدائية، هي فكرة بدائية في حد ذاتها لطالما حملها أولئك الذين يعيشون في هذا العالم. في أودينيزي، كنت غالبا ما أجد نفسي أناقش مواضيع صعبة برفقة زملائي بالفريق خاصة دانييلي باديلي وماركو سيلفستري. الفلسفة تعلمك كيف تعيش في العالم”.

ويرى ماسينا أن ممارسة كرة القدم على أعلى مستوى ليس أمرا سهلا كما يمكن أن يعتقد البعض، مشيرا إلى أنه سبق له معاينة بل ولا يزال يعاين زملاء له بالفريق، يجدون أنفسهم وحيدين، بعيدين عن أوطانهم، كما أنهم فقط يتكلمون لغات غير معروفة، وبالتالي فهم يعيشون تحديات صعبة.

ويضيف الدولي المغربي في السياق نفسه:

“نشأت في غالييرا، حيث التقيت بزوجتي. وجود شريك بحياتك، يعني الشيء الكثير. أقول إن لعب كرة القدم، ليس أمرا جميلا بشكل دائم. هناك لحظات مظلمة، وفي الآن ذاته ثقيلة نوعا ما، وتشكل عبئا كبيرا. لاعب كرة القدم يعيش الفرح عندما يكون مساره ناجحا، والأحكام حول مؤهلاته إيجابية، وعندما تمتد مسيرته دائما نحو أهداف جديدة”.

وعن تجربته السابقة بإنجلترا، أوضح ماسينا قائلا:

“عشت هناك أربع سنوات، تحديدا في واتفورد. إنها تجربة أوصي بها الجميع. هناك تعلمت الإنجليزية والإسبانية، وتقنيات تدريب أخرى، وطرق أخرى التمركز الجيد على رقعة الميدان”.