تمكن النجم النيجيري أديمولا لوكمان من تسجيل اسمه ضمن خانة الهدافين الأكثر تسجيلا في مباريات نهائية للبطولات الأوروبية على مستوى الأندية، عبر تاريخ مختلف المسابقات الكروية في القارة العجوز.
وبات الهداف أديمولا لوكمان يجاور 3 أساطير كروية عالمية، كان لها السبق في تسجيل 3 أهداف أو أكثر، في نهايات مسابقات أوروبية، وهم: فيرينك بوشكاش وألفريدو دي ستيفانو (ريال مدريد الإسباني)، وبييرينو براتي (إي سي ميلان الإيطالي).
وسبق للنجم المجري فيرينك بوشكاش، أسطورة ريال مدريد الإسباني، تسجيل رباعية “سوبر هاتريك”، في نهائي نسخة موسم 1959/1960 لكأس أوروبا للأندية (دوري أبطال أوروبا حاليا)، أمام فريق أينتراخت فرانكفورت الألماني (7-2).
وفي هذا النهائي المذكور نفسه، والذي انتهى بحصة (7-2) لفائدة النادي الملكي على حساب منافسه الألماني، تمكن زميله الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، أيضا، من توقيع ثلاثية “هاتريك”؛ أي أنهما تعاقبا معا على إمضاء السباعية الريالية.
ولم يكتف بوشكاش بإحراز الرباعية تلك، فحسب؛ بل عاد مجددا لإحراز “ثلاثية” آخرى برسم نهائي آخر عن نسخة موسم 1961/1962، في مرمى بنفيكا البرتغالي، وإن كان النزال قد انتهى لفائدة الأخير على حساب الريال بحصة (5-3).
وبالإضافة إلى بوشكاش (7 أهداف في نهايتين) ودي ستيفانو (3 أهداف)، فقد نجح بييرينو براتي، مهاجم إي سي ميلان الإيطالي، من تسجيل اسمه، أيضا، رفقة موقعي “الثلاثيات” في نهايات بطولات الأندية الأوروبية، عندما أحرز 3 أهداف “هاتريك” في مرمى أياكس الهولندي، في نهائي خلص إلى نتيجة (4-1) برسم نسخة 1968/1969.
وبالعودة إلى التألق اللافت لللاعب النيجيري أديمولا لوكمان في نهائي الدوري الأوروبي، عشية أمس الأربعاء 22 ماي 2024، فقد استحق هذا النجم الإفريقي أن يكون نجما فوق العادة لهذا المشهد الختامي الأوروبي، جزاء ما قدمه من أداء كروي مثالي، وتسجيله لـ”هاتريك” استثنائي “د:12 و26 و76”، مهديا لفريقه لقبا أوروبيا غاليا، ولأول مرة في تاريخه.
واستطاع لوكمان، من خلال هذه “الثلاثية” المسجلة في مرمى باير ليفركوزن الألماني، أن يُمزج فيها بين العمل الفردي المهاري والجماعي الفعال، في الآن ذاته، وكذا الفنية في التعامل مع الفرص؛ بل حتى أنصافها، فضلا عن المراوغة بذكاء والتسديد بقوة، مستثمرا كل هذه الميزات الكروية، في حسم النزال لصالح فريقه، ليجسد عريسا في ليلة هذا النهائي الأوروبي، بامتياز.
باختصار، فإن لوكمان.. أو لكمان “لقمان الحكيم”.. كان حكيما في صناعة ملحمة إيطالية بتوابل إفريقية، تحت اسم “أتلانتا”، وقيادة فريقه إلى منصة التتويج الأوروبي، في إنجاز غير مسبوق لدى النادي الإيطالي عبر تاريخه الرياضي.
التعليقات 0