تُوّج منتخب إسبانيا بطلا لأولمبياد “باريس 2024” في مسابقة كرة القدم، عقب فوزه على نظيره الفرنسي بحصة (5-3) في المباراة النهائية التي جمعت بينهما، يومه الجمعة 9 غشت الجاري، على أرضية ملعب “حديقة الأمراء” بالعاصمة الفرنسية باريس.
وبفوزه في نهائي اليوم، يكون المنتخب الإسباني قد ظفر بالميدالية الذهبية الأولمبية للمرة الثانية في تاريخه بعدما سبق أن حصد ذهبية أولمبياد دورة برشلونة 1992، مقابل اكتفاء المنتخب الفرنسي، ممثل البلد المستضيف للدورة الحالية، بالميدالية الفضية بصفته وصيفا للبطل، بينما كانت الميدالية البرونزية قد عادت لفائدة المنتخب الأولمبي المغربي، الثالث في الترتيب العام، عقب انتصاره العريض على منتخب مصر بسداسية نظيفة (6-0) في مباراة الترتيب التي جمعت المنتخبين العربيين، مساء أمس الخميس بملعب “لا البوجوار” بمدينة نانت الفرنسية.
وبالعودة إلى “نهائي الذهب والفضة”، والذي امتد لشوطين إضافيين، فقد كان تتويج منتخب “الماتادور” مستحقا، بحكم ما أبان عنه لاعبوه من أداء فني مميز ومهارات كروية عالية، وروح جماعية وفعالية واضحة في اللعب، وما تخلل ذلك من ذكاء ملحوظ في التعامل مع أطوار المباراة وحسن استغلالهم للفرص المتاحة لهم، عبر ترجمتها إلى 5 أهداف، موزعة بين الأشواط الأربعة المشكلة لـ120 دقيقة من اللعب.
وشهد الشوط الأول توقيع أربعة أهداف، منتهيا بتقدم المنتخب الإسباني على حساب نظيره الفرنسي بحصة (3-1)، رغم أن منتخب “الديكة” كان سباقا إلى التسجيل منذ الدقيقة العاشرة (د:10) عن طريق اللاعب إنزو ميلوت، قبل أن ينتفض أولمبيو “لاروخا”، مسجلين 3 أهداف تعاقب على توقيعها كل من فيرمين لوبيز في مناسبتين (د:17 و24) وأليخاندرو باينا (د:27)، مع ضياع عدة فرص بدت سانحة للتسجيل لفائدة المنتخب الفرنسي.
وخلال الشوط الثاني، حاول منتخب فرنسا ممارسة نوع من الاحتكار للكرة، مدعما بالاندفاع البدني، وتمكن من خلق مجموعة من الفرص الحقيقية للتسجيل، أعطت اثنتان منها أكلهما، بتوقيعه هدفين بواسطة كل من ماغنيس أكليوش (د:78) وجون فيليب ماتيتا (د:90+2) من ركلة جزاء، مدركا بذلك التعادل (3-3)، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين لحسم اللقاء.
واتسم الشوطان الإضافيان بنوع من التنافس والندية، مع تميز فني واضح للجانب الإسباني، الذي عرف كيف ينهي المواجهة لصالحه، بعد تمكنه من توقيع هدفين عن طريق لاعبه سيرجيو كاميلو في الدقيقتين 99 و120 من عمر المباراة، التي أنهاها بانتصار واضح (5-3) وبتتويج أولمبي ذهبي مستحق.
