كرة القدم المغربية.. صعود عالمي وتألق في بطولات الفوتسال

أدرك المنتخب الوطني المغربي للفوتسال إنجازًا جديدًا في مساره الحافل، وأدركت معه كرة القدم المغربية بصفة عامة إنجازًا عالميًا بمعنى الكلمة، حين وصل إلى ربع النهائي من كأس العالم للفوتسال في أوزبكستان وخرج على يد بطل العالم لعدة مرات، البرازيل.

وكانت تلك المرة الثانية على التوالي التي يصل فيها المنتخب الوطني المغربي لهذا المستوى، أي ربع النهائي لكأس العالم للفوتسال، ويخرج على يد المنتخب البرازيلي نفسه، في وقت لم يكن يحلم فيه المغرب حتى بالدور الثاني من هذه المنافسة من ذي قبل، بل لم يسبق له أن أدرك ذلك في تاريخه وهو الذي صعد إلى نهائيات المونديال فقط في نسخة عام 2012.

إنه إذن إنجاز لا يستهان به على الصعيد العالمي لـكرة القدم المغربية، وللفوتسال المغربي الذي تمكن من الحفاظ على استقرار مستواه، ولو حدث أن تمتع بكافة عناصره الأساسية التي غيبتها الإصابة، لربما كان له شأن آخر في أوزبكستان.

وبالطبيعة الحال، ليس هذا الإنجاز الأول أو الأخير لـكرة القدم المغربية على الصعيد العالمي، إذ باتت الأخيرة تتمتع بحظوة غير مسبوقة من طرف الكل، كلما كانت هناك مشاركة لأحد منتخباتها في الأدوار النهائية لإحدى كؤوس العالم.

ولنعود قليلاً إلى الوراء، وفقط بعد الإنجاز التاريخي لـلمنتخب الوطني المغربي للكبار لكرة القدم الذي بلغ نصف النهائي من مونديال قطر 2022، إذ سنجد أن العديد من المنتخبات الوطنية أدركت نتائج قوية على الصعيد العالمي، بدءًا بـالمنتخب النسوي المغربي الذي وصل إلى ثمن النهائي من نهائيات كأس العالم 2023 الذي أقيم في أستراليا ونيوزيلندا في أول مشاركة له في هذه النهائيات.

وفي السنة نفسها، وصل المنتخب الوطني المغربي للفتيان أقل من 17 سنة لأول مرة في تاريخه إلى ربع النهائي من كأس العالم 2023 الذي أقيم في إندونيسيا، بعد أن كان أقصى ما وصل إليه هذا المنتخب في تاريخ كرة القدم المغربية هو ثمن النهائي من نهائيات مونديال هذه الفئة، حيث كان ذلك في نسخة 2013 بالإمارات العربية المتحدة.

وخلال هذه السنة، أدرك المنتخب الوطني الأولمبي المغربي، أقل من 23 سنة، إنجازًا غير مسبوق للكرة المغربية، عندما حصل على الميدالية البرونزية في نهائيات الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس.

وانضافت كل هذه الإنجازات إلى الإنجازات العالمية القليلة جدًا التي سبق أن حصلت عليها كرة القدم المغربية تاريخيًا، قبل فترة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي تولى المسؤولية عام 2014.

ولعل أهم الإنجازات العالمية لـ كرة القدم المغربية التي ظلت الأخيرة تتباهى بها لعقود من الزمن كانت الوصول إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك.

وهناك إنجازان تحققا لـ كرة القدم المغربية قبل فترة لقجع، يتمثلان في بلوغ المنتخب الوطني المغربي للشبان أقل من 20 عامًا نصف النهائي في كأس العالم 2005 بهولندا، ثم بلوغ الرجاء الرياضي المباراة النهائية لـ كأس العالم للأندية 2013 بالمغرب. غير ذلك، لم تكن الإنجازات تتعدى مسألة الحضور في النهائيات على أقصى تقدير، إلا إذا استثنينا بلوغ الدور الثاني من نهائيات الألعاب الأولمبية خلال دورة 1972 بميونيخ الألمانية.