لن يكون بمقدور المنتخب المغربي الأولمبي الاستعانة بخدمات الدولي ابراهيم عبد القادر دياز، خلال الألعاب الأولمبية المقبلة، بسبب قرار منعه من طرف ناديه ريال مدريد الإسباني.
وكشفت صحيفة “آس” الإسبانية أن مسؤولي ريال مدريد رفضوا السماح للدولي المغربي ابراهيم دياز بالمشاركة في نهائيات أولمبياد باريس، المقرر أن تقام في صيف السنة الجارية، لاعتبارات وصفتها بحاجة النادي الملكي إلى دياز في المرحلة القادمة.
وحسب الصحيفة ذاتها، فإن إدارة الريال قررت منع دياز من حضور الأولمبياد، بسبب تواجد عدد من لاعبي الفريق في منافستي “كأس أمم أوروبا” و”كوبا أمريكا”، وما يعنيه ذلك من خصاص بشري داخل الكتيبة الريالية، موازاة مع ما ينتظر النادي من استحقاقات مقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن النادي الإسباني، بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لا يرغب في التفريط بمزيد من لاعبيه، سيما أنه مقبل على استئناف تحضيراته للموسم القادم، فضلا عن خوضه مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام أتالانتا الإيطالي في وارسو ببولندا، بتاريخ 14 غشت 2024.
وتبعا لإفادة المصدر ذاته، فإن المدرب كارلو أنشيلوتي يعول على اللاعب ابراهيم دياز في المرحلة المقبلة لاعبا أساسيا، قائلة: “إدارة ريال مدريد أشعرت إبراهيم دياز بأنه قد يكون لاعبا مهما للغاية في بداية الموسم المقبل، وأن الأخير تفهم الأمر”.
وفيما يبدو أن الفريق المدريدي قطع الشك باليقين، وجعل دياز خارج أسوار “أشبال الأطلس” في الأولمبياد المقبل، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما تزال تعقد آمالها كي تُقنع الريال بمنح الضوء الأخضر للاعب دياز بالمشاركة الأولمبية، على غرار سماح فريقي ريال بيتيس وفياريال للاعبينعبد الصمد الزلزولي وإلياس أخوماش، تواليا، بحضور الأولمبياد.
وكانت مصادر مقربة من جامعة كرة القدم أكدت أن الأخيرة تعتزم إيفاد ممثلين عنها إلى العاصمة مدريد، من أجل مجالسة مسؤولي النادي الملكي، ومفاتحتهم في موضوع إمكانية السماح للاعب دياز للمشاركة في الأولمبياد، في انتظار إمكانية إقناعهم بشأن ذلك من عدمه.
ويبدو أن عملية الإقناع لن تكون سهلة بحكم تشبث ريال مدريد ومدربه كارلو أنشيلوتي بعدم السماح للاعبي النادي بالحضور في أولمبياد باريس، بصفة عامة، سعيا إلى تفادي تأثير ذلك على تحضيراته للموسم الرياضي المقبل، في ظل ما ينتظره من مسابقات محلية وقارية.
إلى ذلك، يتأهب مدرب المنتخب المغربي الأولمبي، طارق السكتيوي، إلى إعلان تركيبته البشرية، المرتقب أن يعتمد عليها في أولمبياد باريس، في غضون الأيام المقبلة، ريثما يتم حسم مصير بعض اللاعبين الوازنين في المشاركة من عدمها، خاصة في ما يتعلق بحسم أسماء اللاعبين الثلاثة لما فوق 23 سنة، الممكن لهم تعزيز صفوف الأولمبيين، وفق القانون المعمول به.
يذكر أن المنتخب المغربي الأولمبي يوجد في المجموعة الثانية لأولمبياد باريس، إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق، علما أن “أشبال الأطلس” سيدشنون مشاركتهم الأولمبية بمواجهة منتخب الأرجنتين يوم 24 يوليوز المقبل.
التعليقات 0