سوء المعاملة قد يدفع دياز إلى اختيار المغرب

بينما يدلل وليد الركراكي لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز ويتعامل معه بسلوك احترافي عال، يتصرف الاتحاد الإسباني لكرة القدم بشكل سيىء للغاية مع هذا اللاعب، الذي يوجد في مفترق الطريق، ويلزمه، في وقت وجيز، أن يختار بين اللعب للمنتخب المغربي أو الإسباني.

صحيفة “ديباتي” الاسبانية كتبت في عددها لليوم (الأربعاء) أن لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، لم يتصل بدياز ولو مرة واحدة لمعرفة مشاعره بخصوص هذا الموضوع. “دي لا فوينتي لم يفعل أي شيء.. إنه أمر مؤسف، وإسبانيا يمكن أن تخسر لاعبا عظيما”، وفق ما عبر عنه كاتب المقال.

إن تصرف وموقف لويس دي لا فوينتي والاتحاد الإسباني تجاه إبراهيم دياز محرج للغاية. وليس مؤسفاً فحسب، بل يجسد عدم الكفاءة في تدبير هذا الملف، وقبل كل شيء، هو افتقار إلى الذكاء في مثل هذه المواقف، بحسب المصدر ذاته.

وقد تخسر إسبانيا لاعباً كبيراً لصالح المغرب، الذي يفعل العكس تماماً من خلال تعامله بذكاء واحترام كبير لإبراهيم دياز.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن وليد الركراكي ظل يقول منذ نصف عام تقريبا إن إبراهيم يجب أن يكون قائدا لمنتخبه الوطني.. وهو الأمر لم يتردد قط على لسان مدرب إسبانيا.

الركراكي وجه الدعوة إلى دياز للمباراتين الوديتين مع أنغولا يوم 23 مارس وموريتانيا بعد ثلاثة أيام من ذلك، في الوقت الذي لم يتصل الاتحاد الإسباني والمدرب لويس دي لا فوينتي باللاعب ولو مرة واحدة ليسألوه عن مشاعره ويقنعوه بمشروع اللعب لمنتخب إسبانيا.

المغرب يبذل قصارى جهده لدعم إبراهيم في حين الاتحاد الإسباني يواصل التزام الصمت، ربما يفكر في القضية القانونية المرفوعة ضد تحكيم برشلونة المشبوه ويشعر بالقلق أكثر فأكثر كل يوم بشأن بعض الحكام غير الأكفاء.

وأضاف كاتب المقال بقلق شديد أن الاتحاد الاسباني أثبت أنه يستحق صفرا على اليسار في إدارته لهذا الملف، الذي يهم لاعبا كبيرا، يعتبر أفضل مراوغ في كرة القدم الإسبانية، ولديه قوة غير عادية في اختراقات دفعات الخصم.

وشدد المصدر نفسه أن دي لا فوينتي كان عليه أن يستدعيه للمنتخب في نونبر الماضي، لكنه لم يفعل، ما يفتح الباب على مصراعيه لكي يذهب لحمل قميص المنتخب المغربي.

ورغم وجود إبراهيم دياز في القائمة الأولية للويس دي لا فوينتي لمباراتي إسبانيا ضد كولومبيا والبرازيل، التي ستقام في اليوم نفسه، الذي يلعب فيه المغرب ضد كل من أنغولا وموريتانيا، إلا أن الصحف الاسبانية تعاتب الاتحاد الاسباني لعدم إيلاء الاهتمام المطلوب في قضية لاعب ريال مدريد ودعوته لمعسكر المنتخب الاسباني في نونبر المنصرم، عندما كان دياز ينتظر ولو مكالمة من المسؤولين الاسبان بعد أن أظهر علو كعبه وفعاليته في فريق ريال مدريد.

“لا يمكن أن ننهزم أما المغرب في مناسبتين متتاليتين”، يكتب صاحب المقال، مذكرا، في هذا الصدد، بأن إسبانيا أقصيت من طرف المغرب في كأس العالم بقطر، وها هو الآن يتفوق علينا في ملف إبراهيم دياز، بفضل سلوكه الاحترافي ومعاملته المحترمة مع هذا اللاعب الذي ظل يفتخر دائما بحمله لجينات المغرب من والده عبد القادر محند.