اعتبر ليونيل سكالوني، مدرب المنتخب الأرجنتيني، أن فريقه المتوج بكوبا أمريكا 2024 لكرة القدم، يوم أمس الأحد، 14 يوليوز 2024، عقب الفوز على نظيره الكولومبي 1-0 بعد التمديد، خاض تحديا غريبا بسبب التأخير الطويل في انطلاق المباراة، مشيدا بمستوى لاعبيه.
وتأخرت المباراة لـ82 دقيقة بسبب مشاهد فوضوية بين الجماهير والأمن على مداخل ملعب “هارد روك” في ميامي، وأشار المنظمون إلى أن التأخير كان بسبب محاولة المشجعين غير المسجلين دخول الملعب.
وقال سكالوني: “ما حصل قبل المباراة هو أمر يصعب تفسيره واستيعابه. كان علينا أن نلعب المباراة من دون أن نعرف مكان عائلاتنا. لم تصلنا أية رسائل، بعضهم (العائلات) لم يردوا. رأينا مقاطع الفيديو التي انتشرت ولم نكن على علم بما يحصل”، مضيفا “في هذه الظروف دخلنا لنلعب المباراة، وأعتقد أن لاعبي كولومبيا عاشوا الوضع عينه، أمر غريب جدا”.
وفي سياق آخر، أكد أنه يتفاجأ باستمرار من قدرات فريقه بتحقيق الانتصارات. وقال: “لا أعلم إن كان هذا (التتويج) يمثل حقبة جديدة، لكن من المؤكد أن هذا الفريق لا يتوقف عن إدهاشي، لقد تغلبوا على صعوبات مباراة شاقة للغاية، مع خصم معقد للغاية ومن دون أداء جيد في الشوط الأول”.
وأضاف: “أعتقد أننا تحسنا في الشوط الثاني واستحقينا الفوز، ولاحقا في الشوطين الإضافيين. على المدى الطويل، يجد الفريق دائما شيئا إضافيا، لذا من المفرح رؤيتهم يلعبون وأنا ممتن إلى الأبد للطريقة التي يبذلون بها كل ما لديهم”.
وعبر سكالوني عن شعوره بالرضا بسبب رؤية جمهور منتخب بلاده يحتفل مجددا، وقال: “أنا سعيد للغاية لأن الناس سعداء. لقد حصلوا على لحظة للفرح وهذا ما يلعب اللاعبون من أجله. هذا هو السبب في وجودنا نحن الذين نقود المنتخب”.
وأسدل الجناح المتألق أنخل دي ماريا الستار على مشواره الدولي بأفضل طريقة ممكنة، بعدما أعلن في وقت سابق أنه سيعتزل بعد نهاية البطولة.
ولعب دي ماريا أساسيا حتى الدقيقة 117 عندما ترك مكانه باكيا للمدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي الذي قد تكون البطولة الأخيرة له أيضا مع “ألبيسيليستي”.
وقال عنه سكالوني: “خاض دي ماريا بعض المباريات المذهلة، لكن اليوم كانت واحدة من أفضل مبارياته. إلى جانب أدائه الجي د، استمر في الضغط في الوقت الذي كان قد تعب فيه واستمر في الركض كلاعب في الخامسة والعشرين من العمر”.
وأردف “إنه أسطورة. ليس هناك طريقة لإقناعه (بالبقاء)، لكن على الأقل أن يلعب مباراة أخيرة ويودع جمهوره (على أرضه) لأنه يستحق ذلك. مسيرته تشبه الفيلم بسبب الطريقة التي انتهت فيها”.
وصنع “ألبيسيليستي” التاريخ كونه أصبح أول منتخب في القارة الأمريكية الجنوبية يفوز بثلاث بطولات كبرى تواليا ، بعد كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022.
التعليقات 0