رأي.. ماذا بعد إقصاء الفتيات من تصفيات مونديال دومنيكان؟

لم يكتب لمنتخبنا النسوي لأقل من 17 سنة التأهل لنهائيات كأس العالم لهذه الفئة، والتي تقام السنة الجارية بالدومنيكان، بعد التعادل السلبي في مباراة الدور الإقصائي الأخير أمام زامبيا بالمغرب، علما بأن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بفوز الزامبيات بميدانهن بحصة 3-1.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تمني النفس بحضور منتخب الفتيات للمرة الثانية على التوالي في نهائيات هذا المونديال لفئة أقل من 17 سنة، بعد مشاركته في مونديال الهند عام 2022 للمرة الأولى في تاريخه، والتي كان اختتمها بالخروج من دور المجموعات الأول، بعد تسجيله بانتصار على المنتخب المضيف الهند مقابل هزيمتين.

الإقصاء يؤكد العقدة التي تشكلها المنتخبات النسوية الزامبية للمنتخبات النسوية الوطنية في الآونة الأخيرة، إذ أن المنتخب الزامبي الأول أقصى المنتخب النسوي الوطني المغربي الأول أيضا من المرور إلى نهائيات الألعاب الأولمبية، التي تقام بداية من الشهر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.

ويجعل الإقصاء الأخير التساؤل مطروحا حول مدى اشتغال الإدارة التقنية الوطنية الخاصة بالمنتخبات النسوية، على الخلف، إذ من المفروض أن المشاركة قبل عامين في مونديال أقل من 17 سنة بالهند، لأول مرة، كانت دافعا لتكوين منتخب منذ ذلك الوقت قادر على المضي قدما نحو إدراك أفضل مما بلغه السلف، لكن الواقع أكد أن ذلك لم يكن ممكنا.

بعض المعطيات من محيط المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لهذه السنة أشارت إلى كون الناخب الوطني لهذه الفئة، وجه الدعوة لمجموعة من اللاعبات اللائي تدرجن في الفئات الصغرى لأندية أوروبية عريقة، غير أنه لم يستعن بهن أثناء المباريات، على الرغم من مستواهن الجيد الذي يفوق العديد ممن اختارهن.

لن نخوض في الأمر كثيرا، غير أن الدرس الذي يجب أن يكسب من هذه التجربة، هو كون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يجب أن تقف بحزم عند كل صغيرة أو كبيرة في جل المنتخبات الوطنية من دون استثناء قبل المواعيد الكبرى، فقد فشل منتخبان من المنتخبات النسوية في الوصول إلى دورات عالمية كبرى وهما المنتخب النسوي الأول بالنسبة للألعاب الأولمبية ومنتخب أقل من 17 سنة بالنسبة لكأس العالم.

الأمل الآن، يبقى معقودا على المنتخب النسوي لأقل من 20 سنة، وهو المنتخب الوحيد الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم 2024 بكولومبيا، وهو المنتخب الوحيد الذي نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذا العام في تأهيله إلى هذه النهائيات والتي وصلها هو أيضا لأول مرة في تاريخه، وهو أمر على كل حال يحسب للجامعة التي يرأسها فوزي لقجع، المهتم كثيرا بشؤون الكرة النسوية المغربية.

بقيت الإشارة، إلى كون منتخب أقل من 17 سنة، وإن غاب عن كأس العالم 2024، فإنه سيكون حاضرا لا محالة في خمسة كؤوس العالم بداية من 2025 وإلى غاية 2029 بفعل إسناد الاتحاد الدولي لكرة القدم للمغرب شرف تنظيم هذه التظاهرة العالمية والتي ستصبح تظاهرة سنوية بداية من العام المقبل بمشاركة 24 منتخبا.

من هذا المنطلق، فإن التركيز كل التركيز على العمل المتواصل والجدي من الآن من أجل تكوين خمسة منتخبات للفئات السنية تكون قادرة على الحضور سنويا في هذه التظاهرة، بمعنى يجب أن تكون أعيننا متجهة إلى فئات أقل من 16، 15، 14، و 13، أو على الأقل فئتين منهما، وأعني بهما فئتي أقل من 16 وأقل من 15.

ولعلكم فهمتم لماذا، ذلك أن كل منتخب لأقل من 17 عاما عندما ينهي مساره في الفئة سنويا، يجب أن يزود طبيعيا منتخب الفئة التي بعدها؛ أي أقل من 20 سنة، على أن يصعد منتخب الفئة التي تحته مباشرة، أقل من 16 سنة، إلى منتخب الفتيات أقل من 17 سنة من أجل التعويض، لإدراك أفضل من سابقيه. كل هذا في سبيل واحد، وهو الوصول إلى أعلى المراتب في نهاية المطاف رفقة المنتخب الأول.

 

مواضيع ذات صلة

19 نوفمبر 2024 - 21:00

تحضيرا لـ”كان 2025”.. “لبؤات الأطلس” في مواجهة بوتسوانا ومالي

30 أكتوبر 2024 - 18:00

الشباك: لن نتنازل عن التتويج بلقب الـ”كان” المقبل للسيدات

18 أكتوبر 2024 - 21:00

“لبؤات الأطلس”.. 26 لاعبة في معسكر تدريبي تحضيرا لوديتين و”كان” السيدات

20 أغسطس 2024 - 23:45

كرة نسوية .. منتخب أقل من 20 يواصل تحضيراته لمونديال كولومبيا

16 أغسطس 2024 - 22:30

تصنيف فيفا.. لبؤات الأطلس باقيات ضمن أفضل 3 منتخبات إفريقية

06 يوليو 2024 - 19:00

تأهبا لمونديال السيدات.. 29 لاعبة مغربية لمواجهة فنزويلا والنمسا وديا

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

This will close in 30 seconds