رأي.. إنجاز جديد لفوزي لقجع

سبق أن كتبت، مباشرة بعد إقصاء المنتخب الوطني المغربي النسوي، في ليلة عيد الفطر السعيد من الدور الأخير من تصفيات الألعاب الأولمبية، التي تحتضنها العاصمة الفرنسية، باريس في الصيف المقبل، أن ذلك كان بمثابة ثاني إخفاق أو فشل لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في فترة ما بعد مونديال 2022، بعد إقصاء المنتخب الوطني المغربي في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكوت ديفوار في صنف الذكور.

والآن، وقد أدركت الكرة المغربية إنجازا جديدا، وجب أيضا أن أنوه أيضا بالنتائج الرائعة التي بلغتها كرتنا على عهد هذا الشخص، خلال الفترة المذكورة، والتي تساير ما أنجز من ذي قبل وخلال فترات ولاياته دائما، الشيء الذي جعلها تصير قوة عالمية، كما جاء على لسان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، أمس الأحد 21 أبريل 2024 على هامش المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للفوتسال، التي احتضنتها بلادنا، تحديدا بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

فإذا كنا سجلنا إخفاقين متفاوتي الدرجة والتأثير، على اعتبار أن عدم وصول المنتخب النسوي إلى نهائيات الألعاب الأولمبية بباريس يبقى عثرة فقط، قد تقع في مسار منتخب يمثل صنفا من كرة القدم ظل يعيش في الظل لسنوات عديدة إلى حين مجيء لقجع ومكتبه أو مكاتبه، ليعطيه متنفسا أوصله إلى عالمية ولا في الخيال، فإننا نسجل ونوثق باعتزاز أيضا منجزات هذا المنتخب الأخير والمنتخبات الوطنية الأخيرة طيلة فترة ما بعد مونديال 2022 إلى الحين، والتي سارت في ذلك المنحى الإيجابي الذي توخيناه منذ وصول المنتخب الأول في إنجاز غير مسبوق للأفارقة والعرب إلى المرتبة الرابعة في كأس العالم بقطر.

فلا يمكن أن ننكر أيضا أن المنتخب الوطني النسوي بوصوله إلى الدور الثاني، دور ثمن النهائي من كأس العالم وتجاوزه لعقبة دور المجموعات في أول مشاركة تاريخية له بكل من أستراليا ونيوزيلندا، يعتبر إنجازا كبيرا جدا شرف المغاربة قبل المغربيات.

ولا يمكن ألا نتحدث عن لقب كأس أمم إفريقيا للأولمبيين أقل من 23 سنة، والذي حصل عليه المنتخب الأولمبي المغربي الصيف الماضي عندما نظم المغرب هذه التظاهرة القارية، إذ ضربت فيها العناصر الوطنية عصفورين بحجر واحد، وهي تحرز اللقب الأول للمغرب تاريخيا في هذه المنافسة، وتصل إلى نهائيات الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية، للمرة الثامنة تاريخيا، أو إن أردتم للمرة التاسعة على اعتبار أن المنتخب الوطني المغربي كان قد قاطع نسخة 1968 بعد تأهله إلى نهائياتها.

كما لا يمكن أن نستثني إنجاز الأمس، والمنتخب الوطني للفوتسال، يحرز لقبه الثالث على التوالي في كأس أمم إفريقيا للفوتسال، والثاني تواليا بالمغرب، أرض كرة القدم داخل الصالات بامتياز، ليضمن تأهلا مستحقا رابعا على التوالي إلى نهائيات كأس العالم للفوتسال التي تقام في العام الجاري بأوزبكستان، وهو إنجاز آخر أيضا.

وفي السنة الماضية أيضا، أدرك المنتخب الوطني المغربي للفتيان أقل من 17 عاما، إنجازا غير مسبوق في تاريخه وهو يصل إلى ربع نهائي كأس العالم التي احتضنتها اندونيسيا، وقبل ذلك إنجاز غير مسبوق آخر وهو يخوض نهائي كأس أمم إفريقيا بالجزائر.

وخلال السنة الجارية، تواصلت إنجازات المنتخبات الوطنية المغربية الأخرى، بقيادة رئيس لجنة المنتخبات بالجامعة، لقجع، حين وصل المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة، إلى نهائيات كأس العالم في إنجاز غير مسبوق له أيضا، وهي الكأس التي ستقام السنة الجارية بكولومبيا.

فتلكم أهم 8 إنجازات أدركتها الكرة المغربية مباشرة بعد نيلها العالمية والمرتبة الرابعة في كأس العالم بقطر عام 2022، وهو رقم مهم للغاية أيضا مقارنة مع رقم 2 الذي يهم ما فشلت في بلوغه بالمقابل في الفترة ذاتها.

قلت الأهم فقط لأنه هناك نتائج وإنجازات أخرى يمكن أن نضيفها بكل اعتزاز للكرة المغربية والمنتخبات الوطنية خلال الفترة نفسها، على غرار حصول المنتخب الوطني للفوتسال بقيادة مدربه المحنك هشام الدكيك، أيضا على كأس العرب للمرة الثالثة على التوالي العام الماضي أيضا، ناهيك عن حصول منتخب الكرة الشاطئية على أول لقب قاري له، وكان الميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية الشاطئية التي احتضنتها تونس الصيف الماضي، وتتويجه هذا العام بلقب كأس اتحاد دول منطقة كوسافا الإفريقية بعد أن تم استدعاؤه كضيف شرف للمشاركة، دون إغفال حصول هذا المنتخب نفسه على الميدالية البرونزية في الألعاب المتوسطية الشاطئية باليونان الصيف الماضي أيضا.

ولنصل إلى الرقم 13 من حيث النتائج الطيبة للمنتخبات الوطنية خلال الفترة التي نتحدث عنها، وجب التذكير بفوز المنتخب الوطني للشابات، أقل من 20 عاما في مارس 2023 بلقب كأس شمال إفريقيا بتونس، وكانت المرة الثانية على التوالي التي يحصل فيها المغرب على هذا اللقب.

وبما أنه لا يمكن أن تكتمل الإنجازات من دون حلاوة نتائج الأندية الوطنية، فيبقى لزاما علينا أيضا استعراض أهم ما أدركته الأندية الوطنية خلال فترة ما بعد مونديال قطر، بالنظر للدور الهام الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة لقجع، في دعمها للوصول إلى هذه النتائج سواء تعلق الأمر بالدعم المادي أو المعنوي.

ففي ماي 2023، وجد الوداد الرياضي نفسه، في المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، وهو إنجاز كبير في حد ذاته، غير أن الفرحة لم تكتمل ولم يتم الاحتفاظ باللقب.

وعلى صعيد الأندية النسوية، أدرك فريق سبورتينغ البيضاء إنجازا عظيما، بوصوله إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا العام الماضي، في النسخة التي أقيمت بالكوت ديفوار، علما بأنه كسب ورقة التأهل لأول مرة في تاريخه إليها في تصفيات منطقة شمال إفريقيا بالجزائر، وهو ما كان قد اعتبر أيضا إنجازا بالنسبة لهذا الفريق الفتي.

وعلى المنوال نفسه، سار نادي الجيش الملكي النسوي، وهو يحرز المرتبة الثالثة ويعانق الميدالية النحاسية وبوديوم المنافسة ذاتها وهو الذي دخل المنافسة كحامل للقب.

وفي نونبر 2023، أدرك الوداد الرياضي، نهائي أول نسخة من الدوري الإفريقي الجديد، دون أن يفوز باللقب، لكن يبقى ذلك إنجازا كبيرا للفريق الأحمر.

وفي السنة الجارية، أدرك نهضة بركان إنجازا دخل به قلوب كل المغاربة من طنجة إلى الكويرة، وهو يغادر الجزائر وملعب 5 جويليه دون أن يخوض ذهاب نصف النهائي لكأس الكاف في نسخة هذا الموسم، يسبب تعنث الجزائريين وسلطات بلدهم وعدم الترخيص للفريق المغربي بممارسة حقه المشروع، في خوض المباراة بقميص مصادق عليه من طرف أعلى سلطة كروية في القارة السمراء، الكاف، منظم المسابقة، يتضمن خريطة أصلية للمغرب من طنجة إلى أقصى الكويرة.

ويراهن الفريق البركاني أن يصل إلى أبعد الحدود في نسخة هذا الموسم من هذه المسابقة القارية، ولم لا التتويج بثالث لقب له في المنافسة، في إنجاز غير مسبوق أيضا لنادي مغربي، يستحق بعده لقب نادي إشبيلية المغرب.

ولكي لا يغضب علي أصدقائي الرجاويين، وجب التذكير بوصول الرجاء الرياضي إلى ربع نهائي كأس الملك سلمان العربية لأبطال العرب، والتي دخلوها كحاملين للقبها باسم غالي على قلوب المغاربة وهو كأس محمد السادس، إذ يمكن اعتبار نتيجة الربع نتيجة طيبة في ظل قوة المنافسة والمنافسين آنذاك من السعوديين على وجه الخصوص، الذين باتوا يتحدثون لغة البلايير وليس الملايير.

دامت الأفراح والمسرات للشعب المغربي، وهنيئا مرة أخرى لقب “كان الفوتسال”، وهنيئا بكل الألقاب الأخرى في انتظار المزيد والمزيد بحول الله.

 

مواضيع ذات صلة

06 يوليو 2024 - 15:09

النادي المكناسي يستعين بالمدرسة التونسية بعد الصعود إلى القسم الأول

05 يوليو 2024 - 22:00

ويفا يعلن تطبيق قاعدة التواصل بين قائد الفريق والحكم في كل بطولاته

05 يوليو 2024 - 21:30

عموتة يختار مساعده الجديد ويسافر لتوقيع عقده بالإمارات

05 يوليو 2024 - 20:00

يورو 2024.. “ويفا” يوقف التركي ديميرال بسبب “الذئاب الرمادية”

05 يوليو 2024 - 18:00

فاضلو ديفيز قبل مغادرة المغرب: سأحمل دائما قطعة من الرجاء في قلبي

05 يوليو 2024 - 15:00

وادو يتهم لجانا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتحيز لمولودية وجدة

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.