يستعيد منتخبا البحرين والسعودية ذكريات “خليجي 24” عندما يتواجهان، اليوم الأحد، على استاد جابر الأحمد الدولي، مع افتتاح منافسات المجموعة الثانية من كأس الخليج لكرة القدم “خليجي 26” التي تستضيفها الكويت حتى 3 يناير، فيما يفتتح العراق حامل اللقب مشواره أمام اليمن الجريح.
وكانت المواجهة الختامية للبحرين والسعودية في نهائي النسخة قبل الماضية بالدوحة عام 2019، وتفوقت فيها الأولى 1-0، وحقق معها لقبه التاريخي الأول منذ انطلاقة البطولة في العام 1970.
والتقى المنتخبان 19 مرة في البطولة، وكان التفوق للمنتخب السعودي بعشرة انتصارات مقابل خمسة للبحرين.
كما التقيا في أكتوبر الماضي، ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026، فتعادلا من دون أهداف في جدة.
وأجرى المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش تغييرات طفيفة على تشكيلة البحرين بضم المدافع محمد عادل والمهاجم محمد الرميحي بعد تألقه في منافسات الدوري المحلي، حيث ينافس بقوة على لقب الهداف بتسجيله 8 أهداف في 7 مباريات. واستبعد علي حرم بداعي الإصابة وموسيس أوتيدي.
وأعرب المخضرم الرميحي، صاحب هدف التتويج في 2019، عن سعادته بالعودة قائلا “معنوياتنا عالية، واللاعبون جميعا متحمسون ولديهم كل الجدية، ورغبتنا بالتأكيد تحقيق نتيجة إيجابية”.
في المقابل، تدخل السعودية بقيادة المدرب الفرنسي العائد هيرفيه رونار بطموحات احراز اللقب الرابع والأول منذ عقدين.
وقدم “الأخضر” مستويات متواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، تسببت في إقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في أكتوبر.
ومرت السعودية بفترة صعبة أخيرا على مستوى اللاعبين، بعد تعرض أكثر من نجم للإصابة والابتعاد عن التشكيلة النهائية، أبرزهم المدافع عبدالاله العمري وعبدالله الخيبري.
كما يغيب الثلاثي المحترف سعود عبدالحميد لاعب روما الإيطالي وفيصل الغامدي ومروان الصحفي (بيرشخوت البلجيكي) لارتباطهم مع أنديتهم.
وقال رونار في تصريحات صحافية: “معسكر الرياض هام جدا بالنسبة لنا، لأن الفترة التي جئت فيها كانت قصيرة قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا”. وأضاف “هدفنا من المشاركة هو تحقيق لقب خليجي 26 ولدينا أيضا مهمة أكبر وهي تطوير الفريق قبل مباريات تصفيات كأس العالم 2026”.
وأردف رونار الذي قاد السعودية في مونديال 2022 قبل أن ينتقل لتدريب منتخب فرنسا للسيدات، أنها “فرصة للثأر بالنسبة لي بالتتويج باللقب”.
وكان المنتخب السعودي استعد للبطولة الخليجية في معسكر لمدة 8 أيام في الرياض، لعب خلاله ودية أمام منتخب ترينيداد وتوباغو وتفوق بنتيجة 3-1.
بدوره، قال المهاجم الدولي السابق سعيد العويران في تصريحات صحافية “المنتخب السعودي أحد المرشحين لحصد اللقب مع العراق”، متوقعا أن يكون المهاجم السعودي صالح الشهري أحد أبرز نجوم البطولة.
وعلى استاد جابر المبارك في نادي الصليبيخات الذي يتسع لـ15 ألف متفرج، يلعب العراق حامل اللقب ضمن المجموعة عينها مع اليمن.
ويسعى المنتخب العراقي لتأكيد تفوقه ومستواه الثابت في تصفيات المونديال، إذ يحتل وصافة مجموعته بفارق ثلاث نقاط خلف كوريا الجنوبية.
واستعد العراق بدون خوض أية ودية في معسكره في الدوحة لمدة ثمانية أيام. تدرب الجمعة للمرة الأولى على استاد نادي الكويت بقيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس الذي بدأ الإشراف عليه في 2022 وقاده إلى اللقب الأخير على أرضه في البصرة.
ويعول كاساس على الهداف أيمن حسين وزيدان إقبال (أوتريخت الهولندي) ولاعب وسطه علي جاسم (كومو الإيطالي).
وقال كاساس، يوم أمس السبت في مؤتمر صحافي: “التكهنات صعبة في هذه المجموعة وأعمل على منح الفرصة للاعبين الشباب”.
بدوره، قال رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال “بطولات كأس الخليج التي لعبت فيها سابقا كانت تعتمد على عدد من النجوم في إحداث الفارق بينما البطولات الحالية تعتمد على اللعب الجماعي”.
في المقابل ، يسعى المنتخب اليمني، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، إلى تحقيق فوزه الأول في هذه البطولة منذ مشاركته الأولى في الكويت عام 2003 حيث خاض 33 مباراة تعادل فيها 6 مرات.
ودخل المنتخب اليمني في معسكر خارجي في ماليزيا حيث خاض عددا من الوديات مع فرق ماليزية لتعويض عدم انتظام الدوري اليمني بسبب الأوضاع الأمنية. تعادل أمام الكويت (1-1) في معسكره بالدوحة وخسر أمام عمان 0-1 في مسقط.
ويمتلك المنتخب اليمني عددا من المحترفين في الدوري العراقي، على غرار المدافع حمزة الريمي (الطلبة)، لاعبي الوسط جهاد عبد الرب (الموصل) وناصر محمدوه (زاخو)، بينما يعول المدرب ولد علي على المهاجمين حمزة محروس (أهلي صنعاء) وعبد العزيز مصنوم (العروبة السعودي).
التعليقات 0