جماهير مانشستر يونايتد ما زالت تنتظر صحوة فريقها

لم يتسن لجمهور مانشستر يونايتد مطلع 2024 أن يحلم بفجر جديد، ذلك أن رياح التغيير مع قدوم المالك السير جيم راتكليف لم تهب حتى الآن في ملعب أولد ترافورد وبقي “الشياطين الحمر” عالقين في أزمتهم.

 

أي نعم، فقد استمتع يونايتد بيوم مشمس واحد في ملعب ويمبلي الشهير العام الماضي، عندما فاز على جاره اللدود سيتي في نهائي مسابقة الكأس في ماي. غير أن ذلك النجاح كان مكلفا، إذ نجم عنه تمديد عقد المدرب السابق الهولندي إريك تن هاغ ومنحه فرصة ثانية.

 

حل يونايتد ثامنا في الدوري، وهو أسوأ مراكزه في العصر الحديث للبريميرليغ، وكان الهولندي قريبا من الإقالة قبل تغلبه على رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

 

بدلا من ذلك، تنفس تن هاغ الصعداء حتى أكتوبر، بعد أن قرر النادي إبقاءه في منصبه.

 

بعد فوزه في ثلاث مباريات فقط من أصل تسع مطلع الدوري، حاول يونايتد الحد من الخسائر فدفع البند الجزائي البالغ 10 ملايين يورو (10.3 ملايين دولار) في عقد أموريم مع سبورتينغ البرتغالي، مطلقا مرحلة التغيير الفنية.

 

لكن الصدمة الإيجابية لم تحصل، ففاز المدرب الشاب مرتين فقط من أصل ثماني مباريات في الدوري، ليقبع فريقه في المركز الرابع عشر مطلع السنة الجديدة، بفارق سبع نقاط عن منطقة الهبوط.

 

اشتكى البرتغالي من قلة الوقت في ملاعب التمارين لتسويق رسمه الفني 3-4-3، وهي عملية كانت ستكون أسهل لو است قدم مطلع الموسم بدلا من تن هاغ.

 

أكثر من ذلك، تبدو خطته المفضلة غير متناسبة مع أفراد يونايتد الحاليين.

 

أبعد المدرب الجديد نجمي الهجوم ماركوس راشفورد والأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، بعد أن شكك بالتزامهما.

 

قال راتكليف الشهر الماضي: “أصبح مانشستر يونايتد متوسطا. هناك تغيير كبير مقبل لبلوغ أندية النخبة. ولقد حدث بالفعل تغيير كبير”.

 

ابن الثانية والسبعين الذي صنع ثروته كمؤسس لشركة البيتروكيماويات العملاقة إينيوس، نفذ تعديلات جذرية في الهيكل الإداري للنادي.

 

استقطب عمر برادة من مانشستر سيتي كرئيس تنفيذي، وعين جايسون ويلكوكس مدير تقنيا، ودان أشورث مديرا رياضيا بعد مواجهة طويلة مع نيوكاسل يونايتد بشأن التعويضات.

 

رغم ذلك، لم يصمد أشورث في منصبه سوى خمسة أشهر، بعد ارتفاع منسوب التوتر مع راتكليف للمردود الضعيف من تعاقدات بلغت 200 مليون جنيه إسترليني (248 مليون دولار)، وجذبت أمثال المدافع الفرنسي ليني يورو، لاعب الوسط الأوروغوياني مانويل أوغارتي، المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت، الظهير المغربي نصير مزراوي والمهاجم الهولندي يوشوا زيركسي.

 

لقي قدوم راتكليف ترحيبا كبيرا، بسبب نفور أنصار النادي من عائلة غلايزر الأمريكية التي لا تزال تحظى بحصة الأكثرية في النادي. ومع ذلك، فإن قلة الإنفاق من راتكليف، جعلته بسرعة شخصية غير محبوبة.

 

كانت هناك احتجاجات قبل استضافة إيفرتون الشهر الماضي، حول قرار رفع سعر التذاكر إلى 66 جنيها (82 دولارا) للمباراة الواحدة، دون أي مراعاة للأطفال أو المتقاعدين.

 

وعلقت لجنة مشجعي يونايتد على ارتفاع الأسعار بقولها: “خلق ذلك صدعا كبيرا مع القاعدة الجماهيرية، ويجب على النادي التحرك بسرعة لإصلاح الضرر”.

 

أدى برنامج مالي إلى تقليص نحو 250 وظيفة، فيما جرد المدرب الأسطوري السير الاسكتلندي أليكس فيرغوسون من منصبه كسفير للنادي.

 

وأفادت شبكة سكاي نيوز أخيرا، أن تمويل مؤسسة النادي يخفض أيضا، فيما أشارت صحيفة ذي صن إلى أن الرابطة التي تعنى بمساعدة اللاعبين السابقين تواجه تخفيضات.

 

وقال راتكليف: “علينا اتخاذ بعض القرارات الصعبة وغير الشعبية. إذا كنت ستخجل من القرارات الصعبة فلن يتغير الكثير”. لكن التغيير الفني في المستطيل الأخضر هو الذي يعني المشجعين أكثر من أي شيء آخر، حيث لا توجد أية علامة لوقف التراجع منذ رحيل فيرغوسون في 2013.

ففي نهاية المطاف، ما يحدث في الكواليس أمر يهم الإدارة، أما الجماهير فتريد النتائج الإيجابية، واللعب الجميل. فمتى سيحدث ذلك ليصبح مانشستر يوناتيد فريقا يلهب ويرعب.

 

مواضيع ذات صلة

07 يناير 2025 - 18:01

مدرب كريستال بالاس: شادي رياض تعافى من الإصابة وسيعود إلى التنافسية

07 يناير 2025 - 15:00

توتنهام الإنجليزي يمدد عقد نجمه سون

07 يناير 2025 - 08:00

فان دايك يدافع عن ألكسندر-أرنولد بعد أدائه السيء أمام يونايتد

07 يناير 2025 - 01:15

نوتنغهام فوريست يلحق بأرسنال إلى المركز الثاني

05 يناير 2025 - 23:00

بطولة إنجلترا.. توتنهام يوقع مع الحارس التشيكي الشاب كينسكي

05 يناير 2025 - 21:09

ديالو يمنح مانشستر يونايتد تعادلا مستحقا أمام ليفربول

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.