يريد موناكو أن يكون أول فريق يلحق الخسارة بباريس سان جرمان حامل اللقب والمتصدر، عندما يستضيفه على ملعبه لويس الثاني، اليوم الأربعاء، في قمة الجولة السادسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وتقام هذه المواجهة مبكرا بسبب تجدد اللقاء بين الفريقين في كأس الأبطال في الدوحة في الخامس من يناير المقبل، على أن تستكمل مباريات هذه المرحلة مطلع العام الجديد.
وكان موناكو احتل المركز الثاني خلف سان جرمان في الدوري الموسم الماضي، ما شر ع أمامه باب المشاركة في كأس الأبطال التي تو ج بلقبها أربع مرات سابقا (1961 و1984 و1997 و2000) ويأمل في إضافة لقب خامس في الذكرى المئوية لتأسيسه.
ويدرك موناكو الثالث، بالتساوي مع مرسيليا الثاني، الذي يتأخر بفارق 7 نقاط عن نادي العاصمة (37 مقابل 30) مدى صعوبة المهمة أمام فريق حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 15 مباراة حيث حقق 11 فوزا مقابل 4 تعادلات، ويسعى للاحتفاظ بلقبه للموسم الرابع تواليا.
ويعكس سان جرمان بإشراف مدربه الإسباني لويس إنريكي صورة مشرقة محليا حيث يسعى إلى تعزيز صدارته بفوز ثان تواليا بعدما كان عاد إلى سكة الانتصارات بإسقاطه ليون 3-1 في المرحلة الماضية بعد تعادلين أمام نانت 1-1 وأوكسير سلبا.
وبخلاف مشواره المحلي، يعاني نادي العاصمة على الساحة الأوروبية وتحديدا في مسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الجديدة، حيث يحتل في المجموعة المشتركة المركز الخامس والعشرين برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل وثلاث هزائم جاءت أمام أرسنال الانجليزي 0-2 وأتلتيكو مدريد الإسباني 1-2 وبايرن ميونيخ الألماني 0-1.
ويعول سان جرمان على نجمه عثمان ديمبيليه الذي رغم الأجواء المتوترة التي تشوب علاقته مع مدربه إنريكي في الأسابيع الاخيرة، عرف طريق الشباك بعدما عاد إلى التشكيلة الأساسية بافتتاحه التسجيل في الفوز على ليون.
قال جناح برشلونة الإسباني السابق بهدف تخفيف حد ة التوتر “هي علاقة بين المدرب واللاعب. أعرفه منذ فترة أطول قليلا. نحاول أن نفعل كل شيء حتى يتطور باريس سان جرمان ويفوز بالألقاب ويلعب بشكل جيد ويرضي الجميع”.
وكان إنريكي أوقف الفرنسي في بداية أكتوبر وابعده عن مباراة أرسنال، بسبب “تأخره في التدريبات ومشكلة التزام”. لعب مجددا أمام نيس في الدوري بعد بضعة أيام من دون أن يلفت الأنظار.
وعادت أجواء التوتر لتسود بين اللاعب ومدربه بعد طرد الاول أمام بايرن ميونيخ، وهو ما اعتبره إنريكي “خطأ جسيما تجاه الفريق”.
وأمام ليون، سجل ديمبيليه بطل مونديال روسيا 2018 هدفه السادس هذا الموسم، إضافة إلى تمريره 7 كرات حاسمة، وهو الرصيد ذاته الذي حققه الموسم الماضي في جميع المسابقات (6 أهداف و14 تمريرة حاسمة).
من ناحيته، يريد موناكو العودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارة أمام أرسنال 0-3 في المسابقة القارية وتعادل سلبي أمام رينس محليا.
تحدث النمسوي أدولف “أدي” هوتر (54 عاما) مدرب نادي الإمارة عن المواجهة المنتظرة مع سان جرمان قائلا “من الواضح أننا نريد الفوز بهذه المباراة ضد باريس سان جرمان، ولكن للقيام بذلك نحتاج إلى يوم مثالي!”. وتابع “لا يزالون من دون هزيمة في الدوري حتى الآن، ومنذ بداية الموسم أثبتوا عدم إمكانية المساس بهم”.
وأضاف “من الواضح أن باريس هو المرشح للفوز بهذه المباراة، حتى لو كنا قادرين على الفوز عليهم. ولكن من أجل ذلك يتعين علينا لعب مباراة مثالية، سواء دفاعيا أو هجوميا، ويتعين على فريقي تقديم أداء رائع”.
ومع غياب المهاجم الأمريكي فولارين بالوغون صاحب 3 أهداف في 7 مباريات في “ليغ1” لمدة أربعة أشهر لإصابة في كتفه وخضوعه لجراحة، يبحث موناكو عن مهاجم في سوق الانتقالات الشتوية في يناير المقبل.
وعند سؤاله، يوم الإثنين، لم يغلق المدرب هوتر الباب أمام احتمال وصول مهاجم منتخب فرنسا وباريس سان جرمان راندال كولو مواني الذي فشل في فرض نفسه أساسيا في صفوف فريق العاصمة.
ويفتقد نادي الإمارة للنجاعة الهجومية هذا الموسم، إذ اكتفى بتسجيل 24 هدفا في 15 مباراة، ليحتل المركز السابع بين أندية النخبة كأفضل رصيد هجومي، في حين فشل في التسجيل في مباراتيه الأخيرتين أمام أرسنال وبعدها بثلاثة أيام أمام رينس.
وقال هوتر “لن ننفق الكثير من المال على صفقة انتقال كبيرة. سيكون من المنطقي أكثر أن نتعاقد مع مهاجم على سبيل الإعارة”.
ويواجه موناكو اسبوعا مزدحما مع مطلع العام الجديد، حيث يخوض ثلاث مباريات خلال 14 يوما، ثم يستقبل قاريا أستون فيلا الانجليزي قبل أن يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر في ميلانو أمام إنتر الإيطالي.
التعليقات 0