أقال ميلان ثامن الدوري الإيطالي لكرة القدم مدربه البرتغالي باولو فونسيكا بعد ستة أشهر فقط على تعيينه، بسبب سوء النتائج والاخفاق في المنافسة على صدارة “سيري أ”، بحسب ما أعلن، اليوم الإثنين، في بيان رسمي.
وقال النادي اللومباردي الذي يحتل راهنا المركز الثامن بفارق 14 نقطة عن أتالانتا المتصدر: “يعلن ميلان أن باولو فونسيكا أعفي من مهامه كمدرب لفريق الرجال الأول”.
وكانت الصحف المحلية كشفت بعد تعادل ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، مع روما 1-1 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري يوم الأحد عندما طرد فونسيكا في نهاية الشوط الأول، أن مسؤولي النادي اللومباردي أبلغوا البرتغالي بقرارهم بعد المباراة.
وابتعد ميلان الذي توج بلقبه التاسع عشر والأخير في الدوري في عام 2022، عن صراع اللقب، إذ يحتل المركز الثامن راهنا، بفارق ثماني نقاط عن المركز الرابع، الأخير المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
وقال فونسيكا، مدرب شاختار دانييتسك الأوكراني وروما وليل الفرنسي سابقا، بعد المباراة للصحافيين من سيارته “نعم، لقد تركت ميلان. هذه الحياة. ضميري مرتاح، قمت بكل ما في وسعي”.
ومنذ توليه قيادة ميلان في يوليوز الماضي خلفا لستيفانو بيولي، فاز فونسيكا (51 عاما) مع الفريق بـ 12 من أصل 24 مباراة خاضها في جميع المسابقات.
وفي حين حقق “روسونيري” بعض النتائج اللافتة على غرار الفوز على إنتر في دربي ميلانو 2-1 في أيلول/سبتمبر الماضي، إضافة الى فوزه على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 3-1 في دوري أبطال أوروبا، إلا انه لم يستطع بلوغ الثبات المنشود.
وبقيادة فونسيكا الذي أصبح سادس مدرب يقال من منصبه هذا الموسم في “سيري أ”، فشل ميلان منذ أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية في شتنبر في الفوز بمباراتين متتاليتين.
ودخل فونسيكا في مناوشات مع كوادر الفريق وانتقد علنا التزامهم، فهاجم مواطنه نجم الهجوم رافايل لياو واستبعد الظهير الفرنسي الدولي تيو هرنانديز بعد تعادل سلبي مخيب ضد جنوى مطلع الشهر لمصلحة لاعب يافع من أكاديمية النادي.
وأفادت الصحافة الإيطالية أن مدربا برتغاليا آخر قد يخلف فونسيكا وهو سيرجيو كونسيساو الذي بقي من دون وظيفة منذ رحيله عن بورتو في يونيو الماضي بعد مشوار زاخر دام سبع سنوات.
ويملك كونسيساو (50 عاما) خبرة طويلة كلاعب جناح في الدوري الإيطالي، إذ حمل ألوان لاتسيو على فترتين وأحرز معه لقب الدوري في 2000 والكأس مرتين وكأس الكؤوس الأوروبية، بالإضافة إلى بارما (2000-2001)، وإنتر (2001-2003).
ويخوض ميلان الذي يعيش في السنوات الأخيرة في ظل جاره اللدود إنتر، مسابقة الكأس السوبر الإيطالية في السعودية، حيث يلتقي مع يوفنتوس الجمعة في نصف النهائي.
وكانت الجماهير عبرت عن سخطها من مالكي النادي في 21 دجنبر والمستشار-النجم السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عندما تعكرت احتفالات الذكرى الـ125 لتأسيس “روسونيري” بأداء سيء في إحدى مباريات الدوري وغياب واضح لأسطورة الفريق باولو مالديني من بين نجوم آخرين ساروا في ارض الملعب، على وقع هتافات مطالبة شركة ريدبيرد الاستثمارية الامريكية ببيع النادي.
وظهر المشجعون خلال حفل خاص بمناسبة الذكري، مهاجمين معظم اللاعبين الوافدين ورفعوا لافتات كتب على بعضها “ناد بلا طموح، لا تستحقون تاريخنا”.
التعليقات 0