المنتخب التونسي في مواجهة قوية ضد المالاوي

برغبة تعزيز صدارته في المجموعة الثامنة ودعم حظوظه في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، يلاقي المنتخب التونسي نظيره المالاوي، غدا الاثنين، بملعب حمادي العقربي برادس، في سهرة رمضانية، انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا لحساب الجولة السادسة من التصفيات الافريقية.

ويحتل المنتخب التونسي طليعة ترتيب مجموعته برصيد 13 نقطة متقدما بفارق نقطتين على منتخب ناميبيا صاحب المركز الثاني. ويأتي منتخب ليبيريا في المركز الثالث برصيد 7 نقاط متبوعا بمنتخبي مالاوي وغينيا الاستوائية ب6 نقاط لكل منهما فيما يقبع منتخب ساوتومي وبيرنسيب في المركز السادس والاخير بلا رصيد. ويتأهل صاحب المركز الاول مباشرة إلى المونديال بينما ستلعب أفضل 4 منتخبات أصحاب المراكز الثانية من المجموعات التسع ملحقا قاريا يصعد في أعقابه الفائز لخوض ملحق عالمي.

وبعد أقل من أسبوع من انتصاره الثمين في مونروفيا على المنتخب الليبيري بهدف دون رد، يتطلع منتخب “نسور قرطاج” الى البقاء في ديناميكية الانتصارات من خلال تحقيق فوز خامس يقترن بالخصوص بتقديم أداء كروي يلامس الاقناع لمزيد كسب ثقة الجماهير التونسية ومواصلة السير بخطى ثابتة نحو التأهل للمونديال للمرة السابعة والثالثة على التوالي بعد نسخ الأرجنتين 1978 وفرنسا 1998 وكوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006 وروسيا 2018 وقطر 2022.

وإزاء الحاجة الأكيدة للظفر بالعلامة الكاملة للمباراة، لن يكون امام الاطار الفني بقيادة سامي الطرابلسي من خيار سوى الاعتماد على تشكيلة ذات طابع هجومي، من أجل انجاح رهان التهديف وتكرار الفوز على المنتخب المالاوي بعد الإطاحة به في لقاء الذهاب في ليلونغواي بهدف متأخر في الدقيقة 88 من ركلة جزاء جسمها يوسف المساكني الذي سيتواصل غيابه لأسباب صحية على غرار الياس السخيري المصاب ومحمد علي بن رمضان لعقوبة تراكم الانذارات.

وأمام منافس يعيش فترة شك بعدما تجرع الهزيمة في آخر مقابلتين في هذه التصفيات ضد غينيا الاستوائية وناميبيا بالنتيجة ذاتها صفر-1، يراهن زملاء منتصر الطالبي على استثمار هذه الحالة النفسية المهزوزة لمنتخب مالاوي لتحقيق انتصار صريح يرفع منسوب الحس التهديفي لدى عناصر الفريق الذي اكتفى في المقابلتين الفارطتين بتسجيل هدف واحد بعد الهزيمة امام غامبيا صفر-1 في رادس لحساب تصفيات كاس افريقيا للأمم (المغرب 2025) والفوز على ليبيريا 1-صفر في مونروفيا ضمن تصفيات المونديال الأمر الذي يفرض ادخال بعض التعديلات على مستوى آليات التنشيط الهجومي باختيارات فنية وتكتيكية اكثر مجازفة قائمة على الضغط العالي، ما قد يتيح الفرصة امام الياس العاشوري للظهور منذ البداية إلى جانب نعيم السليتي وانيس بن سليمان او سيف الله اللطيف في وسط الميدان خلف المهاجم حازم المستوري مقابل مواصلة الاعتماد على عيسى العيدوني كلاعب ارتكاز.

وفي المقابل، تبدو المنظومة الدفاعية للمنتخب، التي لم تقبل أي هدف منذ بداية التصفيات، مطمئنة في ظل تواجد ركائز الخبرة يتقدمها حارس المرمى أيمن دحمان وثنائي المحور منتصر الطالبي وديلان برون والظهير الايسر علي العابدي في حين تبقى الجهة اليمنى مصدر بعض القلق في ظل الاداء غير الثابت لمحمود غربال في المباراة الفارطة، وهو ما يجعل فرضية احداث تغيير في هذا المركز واردة جدا من خلال التعويل إما على حسام بن رمضان أو ديلان برون مقابل الاعتماد حينها على نادر الغندري في وسط الدفاع.

ولئن ينطلق المنتخب التونسي على الورق بحظوظ وافرة لكسب النقاط الثلاث نظرا لتفاوت الامكانيات مقارنة بالمنتخب المالاوي الذي تبقى افضل انجازاته القارية التأهل في 3 مناسبات الى نهائيات كأس إفريقيا للأمم آخرها في دورة 2021 بالكاميرون، فإن الحذر يظل ضروريا لتفادي المفاجآت غير السارة خصوصا وأن المنافس سيعمل على غلق المنافذ واللعب بتكتل دفاعي لتفادي خسارة ثالثة على التوالي قد تقضي حتى على اماله في انتزاع المركز الثاني الذي قد يخول له خوض الملحق القاري.

هذا وقد تم تعيين طاقم تحكيم من البنين لإدارة المباراة يتكون من الحكم لويس هونغنانداندي والحكمين المساعدين ايريك آييمافو وجووي كورتال دودوميتان، في حين سيكون تانيسلاس آهوملانتو حكما رابعا.