كشف البلجيكي كريس فان بويفلدي، المدير التقني للمنتخب المغربي والمدير الفني السابق للاتحاد البلجيكي، عن سر تفوق المغرب في استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، مشيرًا إلى أن المملكة تعتمد على نهج مدروس وإنساني يجمع بين بنية تحتية رياضية متطورة ورعاية خاصة بعائلات اللاعبين.
وفي حديثه لصحيفة L’Équipe الفرنسية، أكد فان بويفلدي أن المغرب يولي أهمية كبرى للاعبين وعائلاتهم منذ اللحظة الأولى، حيث يتم إشراك أسرهم في كل خطوة لضمان اندماجهم في المشروع الرياضي.
« عندما يزورنا لاعب شاب، يكون دائمًا برفقة عائلته. نحن نحرص على تقديم مشروعنا بكل وضوح، مع منحه فرصة خوض تجارب دولية من خلال بطولات متعددة، إضافة إلى ترحيب حار يعزز شعوره بالانتماء. »
وأشار الخبير البلجيكي إلى أن المغرب لا يكتفي باكتشاف المواهب، بل يعمل على دعمها بشكل منهجي وإنساني، مما ساهم في إقناع العديد من اللاعبين باختيار تمثيل أسود الأطلس بدلًا من منتخبات أخرى.
وتأتي هذه التصريحات عقب قرار اللاعب البلجيكي-المغربي شمس الدين طالبي تمثيل المغرب، وهو ما أثار قلق الاتحاد البلجيكي لكرة القدم. كما أن لاعبين آخرين مثل إيلي كامارا (السنغال)، ماتيوس فرنانديز-باردو (إسبانيا) وكوس كاريساس (اليونان)، اتخذوا قرارات مماثلة، مما يعكس نجاح النهج المغربي.
في ظل هذه التطورات، دعا فنسنت مانايرت، المسؤول في الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، إلى إصلاح لوائح الفيفا المتعلقة باللاعبين مزدوجي الجنسية، مشددًا على ضرورة تحسين سياسة بلجيكا في الحفاظ على المواهب الشابة وإقناعهم بتمثيل الشياطين الحمر.
التعليقات 0