أبرز مشاركون في ندوة نظمت، أمس السبت، بالمحمدية، دور الألعاب الشعبية في الحفاظ على الموروث الرياضي، باعتبارها تراثا غير مادي وتقليدا اجتماعيا يتناقله الأجيال.
وأكد المشاركون في هذه الندوة، المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تحت عنوان “الألعاب الشعبية: تراث الأجداد أمانة في عنق الأحفاد”، أن هذه الألعاب تعد جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي الغني للمملكة، معتبرين أنها تعكس هوية المجتمع المغربي عبر العصور.
وأضافوا أن هذه الألعاب تضطلع بدور الحفاظ على التراث اللامادي وتثمينه على المستوى الوطني، لاسيما وأن المملكة تزخر بألعاب رياضية شعبية كثيرة ومختلفة تعكس عمق ثقافتها وغناها الحضاري.
وقالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، في كلمة بالمناسبة، إن الألعاب الشعبية تشكل دعامة أساسية للأنشطة الرياضية التي تقوم بها الجامعة طيلة الموسم، مشيرة إلى أن الجامعة تعمل على إحياء هذه الألعاب والحفاظ عليها وتثمينها باعتبارها تراثا لاماديا يعكس غنى ثقافة المملكة.
واستعرضت بدوان في هذا الصدد، ثلاث تظاهرات كبرى نظمتها الجامعة وهي، إطلاق “خطوات النصر النسائية”، في نسختها الأولى، وتنظيم القافلة الوطنية للرياضة الجماهيرية، ومهرجان مدينة آسا الدولي للألعاب الشعبية، مؤكدة أن هذه التظاهرات استقطبت العديد من المشاركين من داخل المغرب وخارجه.
من جانبه قال الصحافي الرياضي، بدرالدين الإدريسي، إن الألعاب الشعبية ضاربة بجذورها في عمق الثقافة المغربية، مبرزا دور الألعاب في تطوير مهارات وقدرات الأطفال وتنمية مواهبهم، فضلا عن مساعدتهم على التفاعل مع محيطهم.
وأشار الإدريسي إلى أن الألعاب الشعبية “تعد مفتاحا لبناء شخصية رجال المستقبل”، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الألعاب من طرف مؤسسات مختصة.
من جهته، شدد الخبير الرياضي الدولي والمدير التقني المكلف بالتنمية في الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، محمد عزيز داودة، على ضرورة التفكير في تطوير الألعاب الشعبية لتساير التطورات التي يعرفها المجتمع، مضيفا أن الغرض من هذه الألعاب كان دائما هو حماية ثقافة المجتمع.
ودعا داودة الشباب إلى الاهتمام بهذه الألعاب “لأنها جزء من هوية المجتمع المغربي”.
وفي ختام هذه الندوة قامت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع بتكريم كوكبة من نجوم الرياضة الوطنية السابقين، ونخبة من الإعلاميين الرياضيين الذين ساهموا في إشعاع الرياضة الوطنية.
التعليقات 0