عادت السعودية بنقطة التعادل السلبي من أرض اليابان من دون أن تكون مقنعة، لتدخل في مشوار معقد نحو التأهل المباشر، الثلاثاء، في سايتاما ضمن الجولة الثامنة من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، فيما كشف مدربها الفرنسي هيرفيه رونار انه كان سيوقع “فورا” على التعادل لو ع رض عليه قبل المباراة.
وبدا واضحا أن السعودية تلعب من أجل التعادل، في ظل سيطرة يابانية طوال المباراة بلغت 78 في المئة من دون ترجمة فرصها إلى أهداف.
ورفعت السعودية رصيدها إلى عشر نقاط في المركز الثالث ضمن المجموعة الثالثة، مقابل 20 لليابان التي كانت في الجولة السابقة أول المتأهلين إلى النهائيات المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
فيما بات رصيد أستراليا 13 نقطة ورفعت من حظوظها في التأهل المباشر (تملك فارق تسعة أهداف عن السعودية قبل جولتين)، بعد فوزها على مضيفتها الصين 2-0، وتلعب البحرين مع مضيفتها إندونيسيا (كلاهما 6 نقاط).
ويبقى للسعودية مبارتان صعبتان في يونيو على أرض البحرين قبل استضافة أستراليا.
واعتبر مدربها رونار ان “كل الأمور واردة. تبقى مباراتان. يجب أن نذهب إلى البحرين، وأستراليا تستقبل اليابان، ثم نستضيف أستراليا في المباراة الأخيرة”.
تابع المدرب الذي قاد في فترته الأولى السعودية خلال مونديال 2022 قبل أن يعود بدلا من المقال الإيطالي روبرتو مانشيني “كان نزالا قويا. يجب أن نفكر بالنقاط الأربعاء في آخر مباراتين، وأن نكون أفضل هجوميا في المباراتين المتبقيتين”.
وكشف رونار “كنت سأوقع فورا” لو عرض عليه التعادل قبل المباراة “حصلنا على نتيجة جيدة هذا المساء. لم يكن الأداء جميلا، أعرف ذلك. آسف على العرض، لكن حافظنا على فريقنا”.
بدوره، رأى حارس السعودية نواف العقيدي لقناة بي إن سبورتس “خرجنا بنتيجة إيجابية أمام منتخب منظم وقوي في كل الخطوط. لا شك أننا حزينون قليلا نظرا لأننا لعبنا على التعادل”.
ويضمن بطل ووصيف كل من المجموعات الثلاث تأهله مباشرة إلى المونديال، فيما يتأهل الثالث والرابع لدور رابع يتأهل عنه منتخبان إضافيان.
وعانى مدرب السعودية رونار من كثرة الغيابات، على غرار سعود عبدالحميد لاعب روما الإيطالي ومحمد كنو وحسن كادش، فيما غاب عن اليابان كاورو ميتوما جناح برايتون الانجليزي.
وشهد الشوط الأول ضغطا يابانيا أثمر سيطرة واستحواذا، مقابل ترك مساحات من الدفاع السعودي.
وفيما أرهق كيتو ناكامورا الدفاع السعودي على الجهة اليسرى، جاءت أخطر فرصة يابانية عندما انسل دايزن مايدا وراء الدفاع وأطلق تسديدة صاروخية هزت القائم الأيمن لمرمى نواف العقيدي (9).
ومن خطأ بالتشتيت لعلي لاجامي، استغله مايدا، لاعب سلتيك الاسكتلندي، منطلقا بسرعة لكنه تباطأ بعد انفراده بالحارس (20)، ثم سدد تاكيفوسا كوبو يسارية قوية من خارج المنطقة فوق العارضة (27)، لينتهي الشوط الأول من دون أهداف أو حلول هجومية واضحة للسعودية.
وقال هداف المنتخب السابق ياسر القحطاني “النتيجة إيجابية لكن ليس هذا المنتخب السعودي الذي نطمح إليه. هذا الاسلوب لا يتناسب أبدا مع لاعبي السعودية. اتضحت الأمور، ويجب الانتصار في المباراتين المقبلتين كي نتأهل”.
بدوره، قال لاعب الوسط الدولي السابق تيسير الجاسم “كان واضحا أن المدرب بحث عن نقطة من خلال أسلوب اللعب بخمسة مدافعين. كان أفضل أن نفوز كي لا ندخل بالحسابات المعقدة. صحيح أن اليابان منتخب قوي، لكن طوال المباراة لم نشاهد أي هجمة للسعودية. بحثنا عن التعادل أكثر من الفوز”.
في الشوط الثاني، استمرت محاولات اليابان عبر القائد واتارو إندو (58)، ومايدا (59) ودايتشي كامادا (73)، إلى أن تصدى العقيدي بأطراف أصابعه لتسديدة البديل جونيا إيتو المكشوفة (82)، ثم أعلن الحكم الكويتي أحمد العلي صافرة النهاية بالتعادل السلبي.
وقال هاجيمي مورياسو مدرب اليابان الذي أجرى ستة تغييرات مقارنة مع فوزه الأخير على البحرين “سيطرنا على المباراة، كنا مركزين ولم نسمح لهم بايذائنا في المرتدات. قدم اللاعبون مستوى جيدا من الناحيتين الذهنية والتكتيكية”.
وفي هانغجو أمام 70 ألف متفرج، حصدت أستراليا ثلاث نقاط ثمينة، بعد فوزها على الصين بهدفي المخضرم جاكسون إيرفاين بتسديدة بعيدة قوية (16) ونيشان فيلوبيلاي بعد خطأ فادح من الحارس وانغ دالاي الذي أفلت كرة سهلة (29).
التعليقات 0