تتجه أنظار متتبعي كرة القدم المغربية، مساء يومه الأحد 2 يونيو 2024، إلى ملعبي سانية الرمل بتطوان والبلدي ببرشيد، بحكم احتضانهما لمواجهتين كفيلتين بحسم درع البطولة أو رسم الملامح الأولية للفريق المرتقب تتويجه باللقب، في ظل استمرار احتدام الصراع بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي.
وتحبس مباراة الجيش الملكي (67 نقطة) والمغرب التطواني (34 نقطة)، ومعها ديربي الرجاء (66 نقطة) والوداد (41 نقطة) الرياضيين، أنفاس الجماهير، سيما منها أنصار الفريقين العسكري والرجاوي، ترقبا لنتيجتي المواجهتين، المرشحتين لحسم أمر اللقب بصفة نهائية للفريق العسكري، أو تأجيل التنافس إلى غاية الجولة المقبلة والختامية لمنافسات الدوري الاحترافي، حسب استخلاصات المباراتين المذكورتين.
وتتعدد سيناريوهات حسم اللقب أو تأجيل النظر فيه إلى غاية الدورة الختامية، تبعا لنتائج هذه الجولة الـ29 وما قبل الأخيرة، وفق ما يلي من السيناريوهات المرتقب وقوعها في مباراتي الجيش والرجاء أمام منافسيهما “المات” والوداد، تباعا.
السيناريو 1: في حال تحقيق الجيش والرجاء نفس النتيجة (الفوز أو التعادل أو الخسارة لكليهما) في مباراتيهما أمام المغرب التطواني والوداد، تواليا، فإن البت في التنافس على اللقب سيتأجل إلى الدورة المقبلة والأخيرة، بحكم أن الأمور ستبقى على ما هي عليه، وبنفس فارق النقطة الوحيدة الفاصلة بينهما.
السيناريو 2: في حال فوز الجيش على “المات” وتعادل الرجاء مع الوداد، سيرتفع الفارق إلى 3 نقاط، وبالتالي فإن اللقب سيبقى رهينا بما ستؤول إليه الدورة الختامية، وما قد يرافق ذلك من حسابات النسب الخاصة والعامة، في حالة فوز الرجاء وخسارة الجيش في الدورة الأخيرة، وما تعنيه هذه الحالة من تساوي في النقاط.
السيناريو 3: في حال فوز الرجاء وتعادل الجيش، أو فوز الرجاء مع خسارة الجيش، فإن الفريق البيضاوي سيصبح متقدما في الصدارة بنقطة أو نقطتين،حسب طبيعة حدوث إحدى النتيجتين المذكورتين، وبالتالي فإن حسم اللقب ستتولاه الدورة الختامية.
السيناريو 4: في حال فوز الجيش وهزيمة الرجاء، فإن أمر اللقب سيُحسم بصفة رسمية لفائدة الفريق العسكري، بحكم أنه سيوسع الفارق عن الفريق الأخضر إلى 4 نقاط، وبالتالي فإن مباراتيهما في الجولة الأخيرة ستصيران في صيغة شكلية ليس إلا.
وبصرف النظر عن هذه السيناريوهات المقدمة، فإن فريقي الجيش (المتصدر) والرجاء (الوصيف) سيراهنان طبعا على تحقيق الفوز دون سواه، في مواجهتيهما للفريقين التطواني والودادي، ويدركان أن أي نتيجة أخرى غير مقبولة لديهما، باعتبارها قد لا تخدم مصالحهما في مواصلة التنافس على اللقب، تزامنا مع وصول الأمتار الأخيرة الحاسمة.
وعليه، فإن المتصدر الجيش الملكي (67 نقطة) عاقد العزم على العودة بالفوز من قلب ملعب سانية الرمل على حساب المغرب التطواني (34 نقطة)، الذي يوجد في وضعية مريحة، وغير مهتم بأي حسابات تُذكر، سواء على مستوى المقدمة أو أسفل الترتيب.
وبدوره، يرفع الوصيف الرجاء (66 نقطة) شعار الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، لاغير، في مواجهة الديربي ضد الوداد (41 نقطة)، إن هو أراد مواصلة السباق، رغم صعوبة صدام الديربي، من منطلق الصراع التاريخي الرياضي بين الغريمين البيضاويين، بصرف النظر عن تضارب رهانيهما وتباين موقعيهما، وكذا الفارق الكبير وغير المسبوق من حيث عدد النقاط بينهما (25 نقطة).
إلى ذلك، تقام مباراة الجيش الملكي والمغرب التطواني، وديربي الرجاء والوداد، يومه الأحد، بداية من السادسة مساء، في إطار توقيت زمني موحد، حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الفريقين المتنافسين على الفوز بلقب البطولة الاحترافية لكرة القدم.
التعليقات 0