الأسود والأولمبياد.. هدف لا ينسى لحمد الله في التصفيات

كان على المنتخب الوطني الأولمبي ذكور، انتظار دورة لندن 2012، ليسجل حضوره السابع في منافسة كرة القدم بالألعاب الأولمبية، وذلك عقب مشوار رائع في التصفيات.

وأعفي المنتخب الوطني الأولمبي من خوض الدور التمهيدي الأول للتصفيات، ليتفوق في الدور الأول إثر ذلك على منتخب الموزمبيق بنتيجة هدفين لصفر في الذهاب بالمغرب، قبل أن ينهزم أمامه في الإياب بالموزمبيق بهدفين لواحد ويضمن وجوده في الدور الثاني.

خلال ذلك الدور، سيتمكن المنتخب الوطني الأولمبي، بقيادة الراحل الهولندي بيم فيربيك، من اجتياز عقبة منتخب الكونغو الديمقراطية، بفوزه عليه ذهابا بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء بهدفين لواحد، قبل التعادل أمامه بكينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، بهدف لمثله، إذ سجل هدف التعادل للمنتخب المغربي، المهاجم، عبد الرزاق حمد الله، في اللحظات الأخيرة من المباراة، وهو الهدف الذي يتذكره الجميع، والذي لولاه لما كان الأولمبيون المغاربة في الدور الموالي.

وبعد ذلك، قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إقامة منافسة جديدة، أطلق عليها اسم كأس أمم إفريقيا للأولمببين أقل من 23 سنة، وتتأهل إليها المنتخبات الثمانية التي اجتازت الدور الثاني من مشوار تصفيات الألعاب الأولمبية بلندن 2012، وتكون بالتالي مؤهلة إلى الأدوار النهائية لتلك الألعاب.

وعهد للمغرب آنذاك تنظيم النسخة الأولى من هاته البطولة الجديدة، تحديدا بكل من طنجة ومراكش، فكان أن خاض المنتخب الوطني المغربي مباريات دور المجموعات الأول بالملعب الكبير بطنجة، حيث تغلب على كل من نيجيريا والجزائر بالحصة ذاتها وهي هدف لصفر.

هذان الفوزان مكنا المنتخب الوطني المغربي من ضمان ورقة عبوره إلى محطة نصف النهائي من البطولة، لكن الهزيمة في المباراة الثالثة أمام السنغال بهدف وحيد، حكمت على الأولمبيين المغاربة ومدربهم فيربيك، بالرحيل إلى مراكش لمواجهة المنتخب المصري في الدور الموالي وهي المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الوطني الأولمبي ب 3-2.

الفوز على المنتخب المصري مكن المنتخب الأولمبي المغربي من ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ تأهل إلى المباراة النهائية لأول نسخة من منافسات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، والتي أقيمت عام 2011 بالمغرب، كما ضمن حضور كرة القدم المغربية للمرة السابعة في تاريخها في نهائيات الألعاب الأولمبية لنسخة 2012 بلندن بالمملكة المتحدة.

في المباراة النهائية، خلق منتخب الغابون المفاجأة بالملعب الكبير لمراكش، وهو يتغلب على المنتخب الوطني الأولمبي بهدفين لواحد ليكتفي الأخير بالمرتبة الثانية والميدالية الفضية.

وخلال الأدوار النهائية للألعاب الأولمبية، التي أقيمت بلندن عام 2012، لم يستطع المنتخب الوطني الأولمبي المغربي مرة أخرى اجتياز دور المجموعات الأول بعد حصوله على تعادلين وهزيمة.

وتعادل المنتخب الوطني المغربي في مباراته الأولى أمام ممثل منطقة الكونكاكاف، منتخب الهندوراس بهدفين لمثليهما، ليكون التعادل الرابع للمغرب في تاريخه مع الأولمبياد بعد التعادل أمام الولايات المتحدة الأمريكية في نسخة 1972 بميونيخ الألمانية، أفضل مشاركة لكرة القدم المغربية في تاريخها مع الألعاب الأولمبية، والتعادل أمام كوريا الجنوبية في نسخة برشلونة عام 1992 بهدف لمثله، ثم التعادل أمام منتخب كوستاريكا في نسخة 2004 بأثينا اليونانية بصفر بمثله.

وفي المباراة الثانية، خسر المنتخب الوطني المغربي للمرة 15 في تاريخه مع الأولمبياد، وكان ذلك أمام المنتخب الياباني بهدف لصفر، وهي الهزيمة الثانية تاريخيا للمغرب أمام منتخب أسيوي في نهائيات الألعاب الأولمبية بعد الهزيمة أمام كوريا الجنوبية بهدف لصفر في نسخة 2000 بسيدني الأسترالية.

وفي المباراة الثالثة، تعادل المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الإسباني بصفر لمثله، ليقصى من الدور الأول باحتلاله الصف الثالث في مجموعه.

وكان التعادل هو الأول من نوعه للمنتخب الوطني المغربي تاريخيا أمام منتخب أوروبي، في حين كان هو التعادل رقم 5 للمغرب في تاريخه مع الأولمبياد.

 

مواضيع ذات صلة

01 سبتمبر 2024 - 00:00

بارالمبياد باريس .. فاطمة الزهراء الإدريسي تفوز بفضية سباق 1500متر لفئة (ت 13)

31 أغسطس 2024 - 22:00

بارالمبياد باريس.. لاعبو المنتخب المغربي للمكفوفين متحمسون للذهاب بعيدا في المسابقة

30 أغسطس 2024 - 23:00

بارالمبياد باريس.. المغربي أيمن الحداوي يحرز برونزية سباق 100م لفئة ت 47

30 أغسطس 2024 - 22:45

بارالمبياد باريس.. فوز المغربي أيوب دويشة بالميدالية البرونزية في الباراتايكوندو

29 أغسطس 2024 - 13:00

باريس.. افتتاح بهيج للألعاب البارالمبية وتصفيق حار للبعثة المغربية

14 أغسطس 2024 - 18:07

سفيان البقالي: الوسام الملكي سيزيدني قوة وفخرا لتمثيل المغرب أحسن تمثيل

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.