الأسود والأولمبياد.. سيدني 2000 أسوأ مشاركة

لم يكتب للمنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم تسجيل مشاركته الخامسة في الألعاب الأولمبية رجال إلا في عام 2000، بعد أن أضاع المشاركة في دورة 1996 بمدينة أتلانتا، بولاية جورجيا الأمريكية، إثر خروجه من الدور الأول من التصفيات القارية على يد منتخب السنغال، علما بأنه كان معفيا من خوض الدور التمهيدي.

وتعادل المنتخبان الوطنيان الأولمبيين المغربي والسنغالي سلبيا في مباراة الذهاب بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، قبل أن ينهزم المنتخب المغربي بالعاصمة السنغالية دكار في مباراة العودة بهدف لصفر.

ونتذكر في تلك الفترة نجوما اثثوا المنتخب الأولمبي المغربي، لكن لم يستطيعوا الحضور في دورة أتلانتا على غرار رضوان العلالي، عبد الإله صابر، عبد الإله فهمي والكيسر وغيرهم.

في تصفيات دورة سيدني الأسترالية لعام 2000، كان على المنتخب الوطني الأولمبي المعفي آنذاك من الدور التمهيدي، مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور الأول، وهي المواجهة التي تأهل عنها المنتخب المغربي عقب اعتذار المنتخب الخصم عن الحضور إلى المغرب في مباراة العودة، علما بأن مباراة الذهاب بالعاصمة الكونغولي كينشاسا، كانت قد انتهت بفوز المنتخب المحلي بهدفين لواحد.

وفي الدور الثاني، الذي أقيم على شكل مجموعات، ضمت كل مجموعة أربعة منتخبات، فاز المنتخب الوطني المغربي في مباراته الأولى بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط على نظيره المصري بهدف المرحوم هشام الزروالي، إلا أن المغاربة، الذين كان يقودهم آنذاك، المدرب الفرنسي الراحل، هنري ميشيل، مدرب المنتخبين الأول والأولمبي حينها، سيمنون بهزيمة قوية في مباراتهم الثانية بميدان الكوت ديفوار بحصة 4-1.

وبفعل تلك النتيجة، تم تغيير مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، وإسناد المهمة للمدرب المغربي الراحل سعيد الخيدر، الذي تمكن من إدراك فوزين متتاليين بعدها على تونس ذهابا بميدان الأخير بحصة 4-2، وإيابا على أرضية ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء بحصة هدفين لصفر.

وتعادل المنتخب الوطني المغربي بعدها بهدف لمثله بميدان مصر، وسجل هدف المغاربة بوشعيب لمباركي، قبل أن يفوز بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء على منتخب الكوت ديفوار في المباراة الأخيرة بهدفين لواحد، وهو الانتصار الذي مكن المنتخب الوطني المغربي من الحصول على بطاقة مشاركته الخامسة تاريخيا في نهائيات الألعاب الأولمبية.

وجاءت المشاركة النهائية للمنتخب الوطني المغربي آنذاك في تلك النهائيات مخيبة للآمال من جديد، بعد التوصل الذي ساد العلاقة بين المدرب الراحل الخيدر ولاعبيه، وأدت إلى خروجهم مبكرا من الدور الأول.

وقد انهزم المنتخب الوطني المغربي في مباراته الأولى بحصة قوية أمام منتخب الشيلي، بنجمه آنذاك زامورانو، بحصة 4-1، في مباراة شهدت خروج المدافع المغربي عادل الشبوكي بالبطاقة الحمراء منذ الثواني الأولى من انطلاقة المواجهة، إذ اعتبرت تلك البطاقة من أشهر البطاقات الحمراء تاريخيا في عالم كرة القدم. هدف المنتخب الوطني المغربي كان من إمضاء الحسين أوشلا.

وفي المباراة الثانية، سينهزم المنتخب الوطني المغربي من جديد، وكانت الهزيمة هذه المرة أمام منتخب كوريا الجنوبية، الذي التقى به للمرة الثانية في تاريخ هذه النهائيات بعد التعادل الإيجابي 1-1 في نسخة برشلونة عام 1992. النتيجة في عام 2000 كانت 1-0 لفائدة الكوريين، وهي الهزيمة التي حكمت على “كوموندو” الخيدر، كما كان الراحل يحب أن يسمي به منتخبه آنذاك، بالخروج من الدور الأول بعد هزيمتين متتاليتين.

أما في المباراة الثالثة للمنتخب الوطني المغربي فلم تخرج عن سياق سابقاتها، حيث انهزم فيها المغاربة من جديد والحصة 2-0 أمام الأولمبي الإسباني، لتكون الحصيلة النهائية 3 هزائم متتالية، وتعتبر بالتالي تلك المشاركة الأسوأ في تاريخ كرة القدم المغربية في نهائيات الألعاب الأولمبية.

 

مواضيع ذات صلة

25 أغسطس 2024 - 00:00

الدوري الإماراتي.. رحيمي يتألق مع العين أمام خورفكان

24 أغسطس 2024 - 23:45

الدوري السعودي.. بداية قوية للهلال وبونو بفضل ثنائية ميتروفيتش

24 أغسطس 2024 - 22:30

أبطال إفريقيا للسيدات.. الجيش الملكي يفوز على نادي أقبو الجزائري

24 أغسطس 2024 - 17:00

داني ألفيس جاهز للعب كرة القدم مقابل 8 اورو

24 أغسطس 2024 - 16:00

الركراكي يحدد لائحة المنتخب المغربي الخميس المقبل

24 أغسطس 2024 - 15:00

حكيمي يواصل التألق ويحصل على ثاني أحسن تنقيط

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.