تقترب المشاركة المغربية، خصوصا المنتخب الوطني الأولمبي رجال، أقل من 23 سنة، في نهائيات الألعاب الأولمبية لهذه السنة، والتي تقام بداية من أواخر الشهر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.
وبالعودة إلى تاريخ مشاركة المغرب في منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية، نجد أن أولى هاته المشاركات كانت عام 1964 بطوكيو اليابانية أي قبل 60 عاما.
في تلك الحقبة، استطاع المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم الوصول إلى النهائيات عقب مشوار تصفوي إفريقي مليء بالمطبات، إذ كان على الأسود تخطي حاجز نيجيريا في أول مواجهة برسم هذه التصفيات.
وكأن الأمر يتعلق بمباريات NBA في كرة السلة، لم يتم الاكتفاء بمواجهتي الذهاب والإياب، بل تعدى الأمر ذلك، ليتم الحسم من خلال مواجهة ثالثة بين الطرفين، والسبب هو التعادل في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب، وهو قانون كان معمولا به آنذاك قبل اللجوء في ما بعد إلى قانون احتساب هدف خارج الميدان بهدفين، وهو أمر بات غير مقبول أيضا في الوقت الراهن، أي أنه وبعد مرور 60 عاما سنعود إلى القانون القديم، غير أن القانون الجديد سيقتضي اللجوء مباشرة إلى الشوطين الإضافيين، ثم ضربات الترجيح، في حال استمرار التعادل، بدل إجراء مباراة فاصلة ثالثة.
مباراة الذهاب بين نيجيريا والمغرب، أقيمت بنيجيريا وانتهت لفائدة المضيفين ب 3-0، قبل أن يدرك الأسود ريمونتادا حقيقية في مباراة الإياب ويفوزون بنتيجة 4-1.
وفي المباراة الثالثة بين الطرفين، والتي أقيمت في ملعب محايد هذه المرة، تمكن الأسود من حسم الموقف والفوز بهدفين لواحد ليبلغوا الدور الأخير من التصفيات، وخلاله سيتفوقون ذهابا وإيابا على إثيوبيا وبالنتيحة ذاتها وهي 1-0.
وعند حلول الموعد النهائي للنهائيات بالعاصمة اليابانية، لم يكن الأسود في الموعد في أولى المواجهات من دور المجموعات، حيث أن حظهم العاثر أطاحهم مع منتخب يقام له ويقعد آنذاك، وهو منتخب هنغاريا، الذي فاز وبسهولة كما كان منتظرا بنتيجة 6-0 أمام أكثر من 65 ألف متفرج حينها.
في المباراة الثانية والأخيرة عن هذا الدور، بحكم أن المجموعات كانت تضم حينها ثلاثة منتخبات فقط، انهزم الأسود أمام منتخب قوي آخر هو يوغوسلافيا، المندثرة في تسعينات القرن الماضي، بنتيجة 3-1، ليخرج بالتالي الأسود من هذا الدور محتلين المرتبة الثالثة والأخيرة في مجموعتهم وبتسجيلهم هدفا وحيدا كان الهدف الأول للأسود في تاريخ هذه المنافسة.
التعليقات 0