الأسود والأولمبياد.. حضور مؤجل

كانت مشاركة المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم في الألعاب الأولمبية لعام 2012 بلندن بإنجلترا، هي السابعة والأخيرة له، إذ غاب عن نهائيات الدورتين المواليتين بكل من ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016، طوكيو باليابان عام 2020 (أقيمت عام 2021 بفعل كورونا).

وستشكل مشاركة الأولمبيين المغاربة، بدءا من الأربعاء المقبل، 24 يوليوز 2024 في دورة باريس بفرنسا، المشاركة الثامنة للمنتخب الوطني لكرة القدم ذكور في هذه النهائيات، إذ سيواجه الأخير في أولى مبارياته المنتخب الأرجنتيني، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في هاته النهائيات.

ولم يستطع المنتخب المغربي الوجود في نسخة ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016، رغم إعفائه من خوض الدورين الأول والثاني من الإقصائيات القارية، إذ أقصي في الدور الثالث على يد المنتخب التونسي، بعد فوز أبناء المدرب الوطني آنذاك، حسن بنعبيشة، في الذهاب، بملعب مولاي الحسن بالرباط بهدف وحيد، قبل الهزيمة في الإياب بتونس بهدفين لصفر.

وأقيمت آنذاك النسخة الثانية من كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بالسنغال، بعد تأهل ثمانية منتخبات إليها، من ضمنها المنتخب التونسي الذي بلغ ذلك الدور على حساب المنتخب الوطني المغربي.

وفي تصفيات الدورة الموالية، طوكيو 2020، أعفي المنتخب الوطني الأولمبي أيضا من الدور الأول من التصفيات القارية، فواجه منتخب الكونغو الديموقراطية في الدور الثاني، حيث تغلب عليه في المغرب بهدف وحيد، قبل أن ينهزم أمامه في الإياب بالعاصمة الكونغولي كينشاسا بهدفين لصفر، غير أن الكاف أقصت الكونغوليين بعد ذلك، بفعل إشراكهم للاعب غير مؤهل.

وبذلك، ضمن المنتخب الوطني الأولمبي وجوده في الدور الثالث الإقصائي للنسخة الثالثة من كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، لكنه سيجد خلاله عثرة اسمها المنتخب المالي، حيث تعادل المنتخبان ذهابا بالمغرب بهدف لمثله، قبل أن يخسر الأولمبيون المغاربة إيابا بمالي بهدف لصفر.

الهزيمة هاته، أجلت حضور كرة القدم المغربية رجالا للمرة الثامنة في تاريخها بنهائيات الألعاب الأولمبية إلى حين دورة باريس 2024 التي تنطلق الأسبوع المقبل.