كانت دورة 1992 ببرشلونة الإسبانية إيذانا بالمشاركة الرابعة لكرة القدم المغربية في الألعاب الأولمبية، بعد مشاركات نسخ 1964 بطوكيو اليابانية، وميونيخ الألمانية عام 1972، ثم دورة لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1984، وذلك بعد الفشل في التأهل إلى دورة سيول بكوريا الجنوبية عام 1988.
ففي عام 1987، تمكن المنتخب الوطني المغربي الأول من تجاوز منتخب الكوت ديفوار في الدور الأول من تصفيات أولمبياد سيول 1988 بعد تعادل سلبي بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان في مباراة الذهاب، تلاه انتصار بمشقة الأنفس في اللحظات الأخيرة بهدفين لواحد، ونتذكر هنا هدف مصطفى البياز الذي حسم تأهل الأسود إلى الدور الأخير من التصفيات.
وفي هذا الدور، أقصي المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره التونسي بعد نتيجة واحد لصفر لفائدة “التوانسة”، في مباراة الذهاب على أرضية ملعب المنزه بالعاصمة تونس، ونتذكر أيضا هدف طارق ذياب في مرمى العملاق بادو الزاكي آنذاك، ثم نتيجة 2-2 على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في مباراة العودة.
ولأول مرة، سيتم اعتماد منتخب أولمبي أقل من 23 سنة للمشاركة في نسخة برشلونة 1992، حيث سيتم الكف عن مشاركة المنتخبات الأولى في نهائيات الألعاب الأولمبية من طرف اللجنة الأولمبية الدولية بتوافق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا بطبيعة الحال.
خلال مشوار التصفيات، سيعفى المنتخب الوطني الأولمبي من الدور الأول، ليجتاز منتخب موريتانيا في الدور الثاني بعد التغلب عليه بالمغرب بنتيجة ساحقة بلغت 6-0، والتعادل معه سلبيا بموريتانيا، قبل أن يتأهل باعتذار منتخب التوغو في الدور الثالث.
في الدور الرابع والأخير من التصفيات، سيواجه المنتخب الوطني الأولمبي منتخب الكاميرون، حيث تعادل المنتخبان سلبيا بالكاميرون قبل فوز الأولمبيين المغاربة في الإياب بهدفين لصفر بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة كانت انطلاقة لعمادة الأسد التاريخي نور الدين النيبت للمنتخبات الوطنية إلى حين اعتزاله.
وضمن المنتخب الوطني الأولمبي للكرة المغربية، بهذه النتيجة، حضورها الرابع في نهائيات الألعاب الأولمبية، والثاني بالقارة الأوروبية لكن المصير لم يكن كما كان في دورة 1972 بميونيخ الألمانية، حيث سيخرج المنتخب الوطني المغربي للمرة الثالثة في تاريخه من الدور الأول من المنافسة.
وتعادل الأولمبيون المغاربة آنذاك في مباراتهم الأولى أمام منتخب كوريا الجنوبية بهدف لمثله، حيث سجل هدف المنتخب الوطني المغربي، النجم أحمد البهجة، وكان هو التعادل الثاني تاريخيا للمغرب في نهائيات الألعاب الأولمبية بعد التعادل السلبي أمام الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972.
في المباراة الثانية، سيخسر المنتخب الوطني المغربي بحصة قوية أمام المنتخب السويدي بنجمه توماس برولين آنذاك 4-0، لينهزم بعد ذلك أمام منتخب الباراغواي في المباراة الثالثة والأخيرة ب 3-1، إذ سجل هدفه الوحيد العميد النيبت.
التعليقات 0