الأسود والأولمبياد.. الانسحاب من دورة المكسيك

سجلت دورة 1968 الأولمبية بالمكسيك التأهل الثاني على التوالي للمنتخب الوطني المغربي الأول (آنذاك، تخوض المنتخبات الأولى التصفيات والنهائيات) إلى نهائيات منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية، غير أنه حدث ما لم يكن في الحسبان.

وكان على المنتخب الوطني المغربي تجاوز عقبة نظيره التونسي في مشوار التصفيات، حيث وفي أول مواجهة يخوضها الأسود بهذه الإقصائيات، سيتعادلون في مباراة الذهاب بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بهدف لمثله، بعد أن كانوا منهزمين بهدف الشعيبي، منذ الدقيقة 25 قبل أن يدرك حمادي احميدوش هدف التعادل في حدود الدقيقة 54.

وفي مباراة العودة، تعادل المنتخبان سلبيا، ليتم اللجوء إلى القرعة لتحديد المنتخب المتأهل عن هذا الدور إلى الدور المقبل، وهو أمر لم يكن معمولا به في النسخة السالفة، حيث تم اللجوء إلى مباراة فاصلة في حالة المواجهة التي خاضها الأسود حينها أمام نيجيريا في الدور التصفوي الأول.

وحكمت القرعة لصالح تأهل أسود الأطلس إلى الدور الأخير من مشوار التصفيات، ليواجهوا خلاله منتخب غانا، حيث انتهت مباراة الذهاب بالدار البيضاء بهدف لمثله، وكان هدف المنتخب الوطني المغربي من إمضاء لاعب الرجاء الرياضي سابقا سعيد غاندي، ابن الودادي إحسان.

في مباراة العودة، تفوق الأسود بأكرا الغانية بهدفين لواحد، ليضمنوا تأهلهم الثاني على التوالي إلى نهائيات الألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 1968 بالعاصمة المكسيكية ميكسيكو.

ما وقع بعد ذلك، هو أنه لم يكتب للمغرب تسجيل مشاركته الثانية تاريخيا في منافسة كرة القدم، ضمن الألعاب الأولمبية، بعد أن وضعتها القرعة في مجموعة ثالثة، ضمت كلا من المجر، إسرائيل والسلفادور.

وبفعل وجود إسرائيل حينها في مجموعة المغرب، أعلن انسحابه من النهائيات، ليتفادى أيضا بالتالي مواجهة منتخب هنغاريا (للمرة الثانية على التوالي) في هذه النهائيات، وهو الذي خسر أمامه في دورة طوكيو اليابانية عام 1964 ب 6-0.