أصبح الدولي المغربي أيوب الكعبي، بطلا قوميا لدى عشاق و أنصار نادي اولمبياكوس اليوناني، بعدما قاد الفريق لتحقيق اول لقب قاري له، في تاريخ النادي، بفضل هدفه في مرمى فيورنتينا الإيطالي، في المباراة النهائية لدوري المؤتمر الأوروبي.
ولم يكتف الكعبي بإهداء فريقه هذا اللقب الغالي، بل دون اسمه كأول لاعب مغربي يسجل في نهائي أوروبي للأندية، و أول لاعب عربي يتمكن من توقيع 16 هدفا، في المسابقة، انطلاقا من الأدوار التمهيدية، مرورا بدور المجموعات و وصولا إلى الأدوار الاقصائية النهائية.
الأسد الاطلسي، واصل تسجيل الارقام القياسية، إذ بات أول لاعب عربي يسجل 11 هدفا في مباريات خروج المغلوب في بطولة أوروبية للأندية، متجاوزا بذلك رقم عميد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
أيوب الكعبي، الذي استنشق أولى نفحات الحياة، بالعاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، مدينة الدار البيضاء، و كان ذلك في 26 يونيو 1993، متيم بلعب كرة القدم، وعاشق للشباك، إنطلق في مداعبة الكرة بأحياء المدينة، وانفجرت موهبته مع نادي اتفاق لالة مريم، قبل أن ترصده أعين الراسينغ البيضاوي، و معه اثار أيوب الإنتباه، بعدما تحول من مركز ظهير ايسر إلى مهاجم صريح، و نجح في توقيع 25 هدفا، في موسم واحد، توج بها هدافا للقسم الوطني الثاني، وكان حاسما في صعود الفريق إلى القسم الاحترافي الاول، وهو الموسم الذي نال فيه ثقة مدرب المنتخب الوطني المحلي جمال سلامي، الذي وجه له الدعوة للإلتحاق بالمجموعة، و توج مع المنتخب بلقب ال”شان” بالإضافة لإحرازه لقب الهداف.
على مستوى الدوري الوطني، تلقى عديد العروض بالمغرب وخارجه، غير أنه اختار حمل قميص نهضة بركان، ومعه واصل أيوب تألقه، وكان جزاء ذلك التحاقه بالمنتخب الوطني الاول، تحت إشراف الناخب الوطني آنذاك هيرفي رونار، وشارك معه في كأس العالم بروسيا، بعدها انتقل إلى هيبي شينا فورشن الصيني في يوليوز 2018 بصفقة قدرت ب 6 ملايين دولار، سنة بعد ذلك عاد اللاعب إلى الدوري المغربي، من بوابة فريق الوداد الرياضي.
و بفضل عزيمته و اجتهاده المتواصل، عاد الكعبي ليشد إليه الأنظار مجددا، بعد تألق رفقة الوداد، ليعود مجددا إلى عالم الاحتراف، من خلال الالتحاق بفريق السد القطري، ثم بعدها نادي أولمبياكوس اليوناني الذي سجل معه أول هدف ضد فريق تشوكاريتشكي الصربي،وذلك في إطار التصفيات المؤهلة لدور المجموعات من دوري المؤتمر الأوروبي، الذي واصل به التألق حتى إحراز الكأس.
التعليقات 0