يدشن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، عصر يومه الاثنين 16 شتنبر الجاري، مشاركته في نهائيات كأس العالم لـ”الفوتسال”، بمواجهة منتخب طاجيكستان، برسم الجولة الأولى من دور مجموعات هذا المونديال، المقام بأوزبكستان في نسخته الحالية لسنة 2024.
وتتجه أنظار الجماهير الرياضية المغربية، بداية من الساعة الرابعة لهذا اليوم، إلى قاعة “هومو أرينا” بمدينة طشقند الأوزبكية، لمتابعة أطوار مباراة “أسود الفوتسال” ومنتخب طاجيكستان، ترقبا لإحراز نتيجة إيجابية من قبيل الفوز دون سواه، اعتبارا للمستوى الفني والبدني والذهني، الذي ما فتئ يقدمه اللاعبون المغاربة بسخاء كبير في مختلف التظاهرات الدولية والقاري، وما نتج عنه من “سقف عال للاحلام” بخصوص انتظارات المغاربة من “أسودهم الأطلسية”.
ويدخل المنتخب المغربي هذه النسخة المونديالية، مستعينا بما يتوفر عليه من لاعبين مميزين في صيغة نجوم عالميين في رياضة الفوتسال، بقيادة مدرب عالمي كفء باسم هشام الدكيك، اعتبارا لما صاروا يمتلكونه من سمعة طيبة وشهرة ذائعة الصيت، وبحكم ما أثبتوه من سيطرة إفريقية بدليل تتويجهم بثلاث بطولات قارية متتالية سنوات 2016 و2020 و2024، فضلا عن تألقهم اللافت في المونديال الأخير بليتوانيا 2020 وبلوغهم دور المربع الذهبي، وفرض المنتخب المغربي نفسه قوة كروية بارزة في الساحة الرياضية العالمية.
وارتباطا بمباراة اليوم، أبدى الإطار الوطني هشام الدكيك تفاؤله بترسيخ مشاركة مميزة والتحدي من أجل الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في المونديال، معربا عن ثقته الكبيرة في لاعبيه، وجاهزيتهم لخوض مباراة طاجيكستان بثقافة الفوز، اعتبارا منه أن المباراة الأولى، بالنسبة لأي بطولة، تكون بمثابة مفتاح لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في ما يلي من مباريات.
وموازاة مع ذلك، أبدى لاعبو المنتخب المغربي لـ”الفوتسال” جاهزيتهم لخوض المونديال بما يلزم من عزيمة وتحد، مؤكدين في مختلف تصرياحتهم الصحفية، السابقة منها والحالية، على أنهم صاروا واعين بمسؤولياتهم في تحقيق النتائج الإيجابية والتنافس على الألقاب القارية والدولية، رغبة منهم في إسعاد الجمهور المغربي.
وفي هذا السياق، أعرب اللاعب سفيان الشعراوي عن ثقته في قدرة المجموعة عن تقديم أداء مميز، قائلا: “استعدينا بما فيه الكفاية لمدة ثلاثة أشهر، ونتوفر على أفضل فريق وأفضل مدرب. ونسعى إلى إسعاد جماهيرنا”، مضيفا: “نحن لا نقلل من صعوبة الفوز بكأس العالم. ندرك جميعا أن هذا شيء ليس سهلا، لكننا سنفعل كل ما لدينا من جهد لانتزاع اللقب. أؤمن أنه بمقدورنا تحقيق ذلك”.
من جانبه، اعتبر اللاعب أنس الدحاني أن التحضيرات كانت مكثفة ومرت في أجواء جيدة، مؤكدا على أن كل اللاعبين يدركون ما ينتظرهم في هذه البطولة العالمية، وأنهم مستعدون لخوض الرهان”، مضيفا: “المباراة الأولى تعتبر مفتاحا للبطولة، وسنسعى إلى الفوز فيها”، في إشارة منه إلى مقابلة اليوم أمام منتخب طاجيكستان.
تبقى الإشارة إلى أن منافسات المونديال الحالي تقام في ثلاث مدن أوزبكية، وهي العاصمة طشقند وبخارى وأنديجان، بمشاركة 24 منتخبا موزعا على 6 مجموعات، ومن أبرزها المنتخب المغربي الذي يوجد في المجموعة الخامسة رفقة منتخبات طاجيكستان وبنما والبرتغال؛ ذلك أن أسود القاعة” سيواجهون اليوم طاجيكستان، ثم بنما يوم 19 شتنبر الجاري، فالبرتغال بتاريخ 22 من الشهر ذاته.
التعليقات 0