ماذا ينتظر الدار البيضاء لاستقبال الكان والمونديال؟

أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حرص الأخيرة على ازدهار مدينة الدار البيضاء الكبرى من حيث المنشآت الرياضية تمهيدا لاستضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 وكأس العالم 2030.

وقال لقجع، في هذا الصدد، عبر تصريحات إعلامية له، أمس الخميس، على هامش زيارته التفقدية لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء:
“أرجو أن يوفقنا الله حتى نكون عند حسن تطلعات “سيدنا”، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، وعند تطلعات الجماهير العالمية البيضاوية لناديي الوداد والرجاء الرياضيين”.

وشملت الثورة التي يشهدها المغرب من حيث المنشآت الرياضية مدنا عديدة تمهيدا لاحتضان هاتين المنافسات الكروية العالمية والقارية، من ضمنها الدار البيضاء الكبرى التي ستحظى بإنشاء ملعب الحسن الثاني، بين سليمان، ضواحي الدار البيضا،، والذي سيكون أكبر ملعب في العالم بطاقة استيعابية تقدر ب 115 ألف متفرج، وسيحتضن فعاليات كأس العالم 2030.

واستعدادا لكأس أمم إفريقيا 2025، حظي مركب محمد الخامس بالدار البيضاء باهتمام فائق من لدن السلطات المحلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ أوشكت أشغال إعادة تأهيله على نهايتها بعد أن شملت العديد من مرافقه، من قبيل مستودعات الملابس، منصة الصحافة، قاعة الندوات التي تم بناؤها في مدخل المركب، بالإضافة إلى مدخل المركب الذي تم تجهيزه بطريقة عصرية، علاوة على تغيير الكراسي وارضية الميدان.

وبلغت الطاقة الاستيعابية للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، المنتظر افتتاحه في وجه ناديي الوداد والرجاء الرياضيين بعد أسابيع قليلة، (نهاية مارس المقبل بحسب التوقعات)، أكثر من 44 ألف متفرج.

من جهة أخرى، وعد لقجع، رئيس الجامعة، الجمهور البيضاوي، بأن تبدأ الأشغال بمركبي العربي الزاولي والأب جيكو بالدار البيضاء، حال عودة ناديي الوداد والرجاء الرياضيين للعب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حتى يجعل منهما معلمتين أخريين بالمدينة.

وفي السياق نفسه، بدأت الأشغال بمركب الوازيس، (الرجاء)، ومركب بنجلون (الوداد) من أجل تأهيلهما أيضا استعدادا لاحتضانهما تداريب بعض المنتخبات المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025.

الأمر نفسه ينطبق على أكاديمية الرجاء الرياضي ومركب ويلنس التابع لنادي الوداد الرياضي، والذين سيشهدان تجهيز ملعبين لكل واحد منهما بالعشب الطبيعي، والغرض من ذاك يضيف لقجع، هو أن يكون إرث “الكان” و “المونديال” في صالح الناديين معا.

بالإضافة إلى هذا وذاك، ستحظى مدينة الدار البيضاء، يردف لقجع قائلا، بمركب رياضي كبير على مساحة 32 هكتار بمنطقة بوسكورة، يضاهي مركب محمد السادس بالمعمورة، ضواحي الرباط، والذي صار أحد أهم مراكز التدريب العالمية.

ولن يكون مركب بوسكورة الوحيد الجديد، إذ ستحظى منطقة مديونة هي الأخرى بمدينة الدار البيضاء الكبرى، لتشييد مركز فيدرالي للتكوين على مساحة 12 هكتار ينضاف إلى سلسلة مراكز التكوين الفدرالية الجهوية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على غرار مراكز التكوين المنشأة أو تلك التي هي في طريقها للإتمام، على غرار مراكز التكوين بالمعمورة، السعيدية، بني ملال، بنجرير، والعيون.